بفيض من القدير ... وعزم على التغيير ... وبنسمات من نقاء .. وبروح يغمرها الصفاء دعا شباب أطهار نحسبهم من الأخيار،لإقامة صلاة الفجر فى يوم جمعة الأحرار مليونية تهفو وتشدو بطعم الحرية، دعا إليها دعاة الحق والعدالة الإنسانية شباب مصر الأبية لقد كنا نظن بأننا أصبحنا أموات وما بقى منا إلا رفات ،وأصابتنا البلادة والخضوع والذلة والخنوع ووصمنا بالعار من فرط حصار "جدار العار". ذاك الجدار وذاك الحصار، الذى فرض علينا قبل أن يفرض على إخواننا فى غزةوفلسطين، فكلا منا كان فى حصار، حصارا من حاكم ظالم، يدوس على الرقاب ، ويوالى الأغراب ، ويذل العفيف ، ويطغى على الضعيف،ويكسر قلم الناطق بالحق الشريف، يلوث الغايات ، لا يكترس بشعبة ولا يقدرهم ولا يجعلهم من ضمن الحسابات فى لعبة السياسة والموازنات . يلهينا يحاصرنا فى لقمة العيش والرغيف، لا يتبع الا سياسة التخويف ،يدوس بقدمية على رقابنا يحطم قلوبنا، يمرمغ كرامتنا تحت أقدام الظالمين أمريكا وبنى صهيون ، فكيف بحالنا وأحساس قلوبنا ونحن نرى أخواننا بغزة يقتلون، يقطعون ،يذبحون، تسيل دمائهم الطاهرة وينزفون ، يجوعون ولا يجدون ما يشربون ،دمعتهم تغمر وجوههم ولا تجف الدمعة من العيون ، ويبنى وويبقى بأرضنا ذاك الجدار الملعون؟؟؟ نحرمهم من الإغائة والدواء ... نحرمهم من الغذاء ... نحرمهم من حق البقاء ... نحرمهم من الحرية والتواصل والإخاء ... نغلق المعابر والحدود و نبقهم فى عزلة وعناء ... فهل كنا فعلا أحياء؟؟؟ فيااا شعب فلسطين الصابر الوفى أرجو ان تسامحونا فقد كنا نحن ايضا مقيدون وبالأغلال والسلاسل متسلسلون ومستعبدون ، وفى دوامة الظلم غارقون. سامحونا فما كنا نحب السكوت ... فكل يوما يتجدد بداخلنا جرح مؤلم ينزف و يصرخ بأعلى صوت. كنا نعتصر من بشاعة ما نرى ... من الظلم وكل ما جرى .. ولو تكلمنا نرمى خلف الزنازين ونلقى للكلاب خلف البيوت لكى نصمت أو نموت.. فأنعم علينا الرحمن ، بفيض من المنان ، منحنا فجرا جديد أنار لنا الطريق وانقشع عنا الظلام وهل نورا وضاء فاض على مصر .. من فيض الها عظيم معطاء. ولما زال القيد سأمنا طعم البعد .. فاشتقنا لظل الزيتون، واشتقنا لأرض الطيبين، اشتقنا لك يا غزة يا رمز العزة ... اشتقنا لك يا قدس يا منية النفس .. اشتقنا لك فلسطين يا قبلة الأحرار المناضلين.. زال قدينا تحررنا ، والقيد كسرنا ..وطول السنين لم تغيرنا.. لم تنسنا.. لم تقسنا.. والقيد لم يمحنا ..عادت فينا روح العزة والكرامة ،روح الأخوة والفداء ، روح المحبة والعطاء. فنادى الأقصى .. ونادت غزة ... وفلسطين بح صوتها وتعالى فى السماء. نادى الأطفال المحرومين، نادت الأم وقلبها يعتصر لفراق المحبين استشهد ابنها فكانت من المحتسبين، نادى الشيخ المسن المرتكز على عكازيه وقد حرم من أولادة وأحفادة وعجز عن قوت يومه فهل من معين؟؟ نداء مدوى للقلب يدمى..... ولكن اقترب الأمل وهاك شباب مصر يلبى النداء... وبعزة وبإباء نادى الشباب المصرى وقال الله اكبر "حى على الصلاة" صلاة فجرا مليونية ، مليونية زحف بطعم الحرية، من مساجد مصر الى فلسطين الأبية،.من مصلين خلف إمامهم مرددين دعاء النصر والتمكين، فاضت دموعهم وغمرت وجوههم ،وانحت جباههم للواحد القهار ، غالب الاعداء، مهلك الجبارين المعتدين الظالمين. وتعالت النداءات تنطلق فى مسيرات زلزالية من مسجد النور بالعباسية، وابن العاص، متجهة الى ميدان الحرية ، ليقيموا صلاة فجر مليونية ، بجميع المدن المصرية ، وزحفا مروعا لغزة انتفاضة شعب وشباب الحرية مرددين شعارت الكرامة والكبرياء. ((على القدس رايحين.. شهداء بالملايين )) (( على القدس رايحين.. شهداء بالملايين )) (( على القدس رايحين.. شهداء بالملايين )) فالآن أقاموا صلاتهم .. الآن كسروا قيودهم .. الآن نفضوا وخلعوا عن أنفسهم ثوب العار والخنوع وتحلو بثوب التضحية والفداء وتجملو بأجمل رداء ((رداء الحرية فى صلاة فجر مليونية)) والعجيب أن ذلك كان من سنين نبوءة صهيوينة. فهل بدأت تتحقق نبوءة الصهيونية .... "جولدا مائير" وزيرة الوزراء الاسرائيلية ؟؟؟ أتذكرون عندما سألوها وحذروها ، بأن عقيدة المسلمين تنص على حرب قادمة بين المسلمين واليهود وسوف ينتصر فيها المسلمون عند اقتراب الساعة.. فقالت:" أعرف ذلك، ولكن هؤلاء المسلمين ليسوا من نراهم الآن، ولن يتحقق ذلك إلا إذا رأينا المصلين في صلاة الفجر مثلما يكونون في صلاة الجمعة"". فها هو عدونا يكاد يعلم عنا أكثر من أنفسنا ، يغوص بداخلنا، و فى مجتمعاتنا ليعرف بماذا نفكر، وبماذا يقول معتقدنا ومدى تأثره فينا وتأثرنا به.. والأن بدأت بشائر" صلاة الفجر المليونية " كادت تكون مثل صلاة الجمعة الأسبوعية، يتهافت عليها المصلون من كل حدب ولون ،وروح الوطنية والتضحية تهب لتغمر النفس الانسانية الزكية وبإذن الله ستستمر وتظل تلك الروح الايجابية.. وتتحقق نبوءة "جولدا مائير" الصهيونية. ونصلى جميعا فى الأقصى الجريح صلاة فجر مليونية ... يظللنا شجر الزيتون ... ونستشق طعم الحرية فصبرا فلسطين الأبية فانا قادمون .... منتصرون ... ولكنا لا نعرف متى ولا كيف ستكون؟؟ ولكننا نظن ونستشعر بأننا قريبون .. فكلا بقدر الله وإنا لمنتظرون.. فانتظرينا فلسطين ... إنا قادمون .. لنحقق نبوءة بنت صهيون