تحت عنوان من صفحات التاريخ سوف أتناول معكم إن شاء الله كل يوم صفحة من هذه الصفحات لنأخذ منها العبرة والعظة كما أمرنا ربنا فقال جل شأنه (قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين) ومن صفحات محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة نلتقط هذه الزهرة من بستان القضاء في عهده... فقد أنشأ محمد على الجمعية الحقانية عام 1842 م لمحاكمة كبار الموظفين... فكان فى إدارته لحكم البلاد يحدد المسئوليات والواجبات ليسهل محاسبة المقصرين ومقاضاتهم أمام هذه المحكمة.. فما أروع محمد على.. وما أروعك يا مصر النيل فليست هذه أول مرة يقاضى فيها الشعب المصرى كبار موظفيه.. لكني أرى أن محمد على رجل يستحق التقدير لأنه سبق جميع الحكام فى مقاضاة الفاسدين بينما كان محمد حسني مبارك يضع قانون عدم جواز مقاضاة الفاسدين.. كما عجزت حكومة ثورة 25 يناير أن تطبق قانون العزل السياسي وإن كانت تقاضي على استحياء رموز الفساد فى العهد السابق وإلى لقاء قادم لكم مني أجمل تحية