أكد مصدر عسكرى مصري قيام القوات المسلحة بوضع خطة عسكرية مُحكمة لتأمين مقار الاقتراع فى المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب خارج اللجان وكذلك فى الطرق المؤدية إليها، مشيراً إلى أن يوم الاقتراع سيكون "يوما أسود" على البلطجية إذا ما تحرش أحدهم بالناخبين. وكشف المصدر فى تصريحات ل"بوابة الوفد"، أن الخطة تَقضي بانتشار ما بين 40 و 50 جنديا من القوات المسلحة لتأمين كل مركز اقتراع، مشيراً إلى أنه سيكلف بهذه المهمة حوالي 3000 جندي وضابط من أبناء القوات المسلحة. ولفت المصدر إلى أن القوات المسلحة عازمة على نشر قوات خاصة على مختلف الطرق المؤدية للجان الانتخابية، مشيراً إلى أن هذه المهمة سيشترك فيها ضباط القوات المسلحة ورجال الشرطة. وأضاف:"كما تقضي الخطة بتشكيل كمائن من رجال الشرطة على جميع المحاور المروية"، مؤكداً على أن هذه الخطة وضعت في اعتبارها تأمين المنشآت الحيوية في المحافظات التي ستتم فيها عملية الاقتراع. وألمح المصدر العسكري إلى وجود تعليمات للضباط والقضاة بالتعامل مع البلطجية وفقا لما تقتضيه الظروف المحيطة بأي عملية تجاوز، مشدداً على أن الكرة الآن فى ملعب الشعب المصري الذي دعاه للخروج للتصويت بكثافة. وعن استعداد رجال الأمن والقوات المسلحة في المحافظات التي لن تتم فيها عمليات اقتراع، شدد المصدر العسكري على أن هناك استعدادا غير مسبوق، محذرا من أن القوات المسلحة لن تتهاون مع الخارجين على القانون الذين لا يريدون لمصر الاستقرار. يذكر أن الانتخابات البرلمانية ستبدأ أول مراحلها غدا الاثنين، وستستمر حتى الحادي عشر من يناير المقبل بالنسبة لمجلس الشعب، وحتى الثاني عشر من مارس بالنسبة لمجلس الشورى، على أن يتم وضع الدستور والاستفتاء عليه وانتخاب رئيس جديد للبلاد قبل الثلاثين من يونيو المقبل، وفق الجدول الزمني الذي توافق عليه المجلس العسكري مع بعض القوى السياسية.