أكد اللواء محمد عيد، مدير أمن الإسماعيلية، أن مديرية الأمن بدأت بالتنسيق مع قيادة الجيش الثاني والثالث الميداني في تعزيز الإجراءات الأمنية والاحترازية على طول المجرى الملاحي لقناة السويس والمعابر التي تربط بين ضفتيها وتؤدي إلى سيناء بمدن القناة الثلاث الإسماعيليةوالسويس وبورسعيد، خاصة إثر الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، خوفاً من تسلل عناصر مخربة للبلاد. وقال عيد فى تصريحات خاصة ل"الوطن": إن هناك تشديداً على عمل أجهزة الكشف عن المدرعات وأفراد الحراسة والكلاب البوليسية، كذلك تعزيز الإجراءات على المعابر والمعديات والإجراءات التفتيشية، وإعطاء أوامر لنقاط التفتيش بإلقاء القبض على أي مشتبه فيه، خاصة في ظل التعقيدات الأمنية الراهنة، كما تم نشر إشارة على العاملين بإدارة التحركات بهيئة قناة السويس، تشدد على أهمية التواصل مع مديرية الأمن في حال استشعار أي خطر. وأشار إلى اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية تجاه الجماعات التكفيرية المخربة، مؤكداً أن أمن مصر القومي خط أحمر، لافتاً إلى أن أي جندي بوزارة الداخلية لا يتهاون في التعامل المباشر مع أي جماعة أو فصيل له نشاط محظور يحاول العبث بمقدرات الوطن. وأكد أنه تم تمشيط المناطق الصحراوية والطرق الرابطة بين المحافظات خشية استغلالها من قبل قوى خارجية معادية، لافتاً إلى أن مداخل ومخارج المحافظة شهدت إجراءات تفتيشية مشددة خشية تسرب عناصر مخربة، ونوه إلى أن الإجراءات التعزيزية تشمل نشر دبابات عسكرية وعناصر الأفراد العسكرية، بالإضافة إلى فحص هوية المترددين. وقال إن المعابر ومعديات نقل الأشخاص والسيارات والتي تصل ضفتى القناة وجسر قناة السويس، شهدت تكثيفا أمنيا، إلى جانب تشديد إجراءات التفتيش على جميع المعابر التي تربط سيناء بالوادي، خاصة معديات نقل الأفراد والسيارات، مع زيادة المجندين والدبابات العسكرية. وقال إن قناة السويس، شددت إجراءاتها الأمنية في إطار ما تلتزم به دوليًا من حماية عبور السفن في أمان، وترافق المدمرات العابرة المجرى الملاحي للقناة قاطرات تابعة لإدارة التحركات بالهيئة، ويتم إغلاق كوبري السلام ومنع الصيد بالمجري الملاحي للقناة، بالإضافة إلى تأمين الطريق الموازي للقناة. من ناحية أخرى، نفى العميد سامي العزازي مدير مباحث السويس، أن يكون هناك أي تعزيزات أمنية لمداخل ومخارج محافظة السويس وحدودها مع سيناء عقب القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، موضحاً أنه فقط تم التنبيه على الأكمنة الأمنية وقوة تفتيش المجرى الملاحي لقناة السويس والدوريات الراكبة بأن يكونوا أكثر يقظة خلال تلك الفترة الحرجة، وتشديد الإجراءات التفتيشية للسيارات العابرة لنفق الشهيد أحمد حمدي، سواء المتجهة لسيناء أو العكس، وأن تركز الدوريات الراكبة على المشتبه فيهم والقبض فوراً على أي شخص يثير الشبهات حوله. في نفس الإطار قامت طائرة استكشافية عسكرية بالتحليق فوق سماء السويس، لاسيما المجرى الملاحي للقناة والمناطق الوعرة بجبل عتاقة وعلى الحدود بين السويسوسيناء. وأكد مصدر عسكري أن هذا الإجراء أمر طبيعي يقوم به الجيش الثالث الميداني كل أسبوع لعمل مسح كامل للمناطق الحدودية والمجرى الملاحى للقناة، موضحاً أنه لا خلاف على أن ما يحدث في سيناء سيدفع الجيش الثالث للتكثيف من تواجد الطائرات الاستكشافية تحسباً لأي ظروف.
