حازم أبو إسماعيل:التيارات الليبرالية تريد أن تسرق من الشعب عقيدته

هاجم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، التيار الثالث والتكتلات الليبرالية التى تحاول ضبط الاتجاهات السياسية أمام صعود الإسلاميين لحكم مصر ووضعهم فى موقف العدو للتيار الإسلامى.
وقال أبو إسماعيل فى لقاء بنادى الرواد بمدينة العاشر من رمضان مساء أمس الاثنين،" إن دين الإسلام أكبر من أى حزب أو جماعة دينية أو تيار"، والتكتلات الليبرالية والتيار الثالث خصوم لنا ونحن خصوم لهم ويجب التصدى لهم، لأنهم يريدون أن يسرقوا من الشعب عقيدته، ويجب إيقاظ العقيدة الإسلامية داخل المواطن وتنحية أى خلاف مع أى تيار أو جماعة تقف فى صف دين الإسلامى، خاصة أن هذه تكتلات تضم الفلول والمسلم والمسيحى واليسارى واليمينى وكل شىء من أجل التصدى لفكرة الإسلام.
وطالب من اللجنة التأسيسية للدستور التوصية بعدم إجراء أى انتخابات تشريعية أو محلية لمدة عامين لأن الاقتصاد الوطنى لا يتحمل نفقات إجراء أى انتخابات، مشيرا إلى ضرورة عودة مجالس المنتخبة بشكل مؤقت لتسير أمور الأمة، لأن أى انتخابات قادمة ستفرز نفس النتيجة وسيكون للتيارات الإسلامية النسبة الأكبر من المقاعد.
وأشار إلى أنه من المبكر التفكير فى خوض الانتخابات الرئاسية القادمة ولكنها ستكون مسألة اضطرارية، وتمنى التوفيق للرئيس محمد مرسى، وقال إن لم تستقيم الأمور سأضطر للترشح فى الدورة القادمة.
وأعلن أبو إسماعيل قبوله لحصول مصر على قرض من البنك الدولى بشروط أن يكون التنفيذ فى حدود برنامج النهضة المعلن فى برنامج الرئيس محمد مرسى، وقال" لا يقوم اقتصاد أى دولة على "الترقيع"، ولست مع القرض وأوافق فقط فى حدود إمكانيات مشروع النهضة، لأن القرض فائدته ستصل إلى 15%، وهى فائدة ربوية وحرام، لكنها تدور فى مسألة الاضطرار.
وجدد تأكيده على ضرورة إيقاف الإنتاج الفنى لمدة عامين بالنسبة للمسلسلات والأغانى، ولا يصرف أى مبالغ من القرض حتى على تشييد وتجديد المساجد، لافتا إلى أن مصر تستطيع أن تنهض اقتصادياً دون أى اقتراض من خلال دعوة رجال الأعمال المصريين فى الخارج والذين تصل استثماراتهم فى الخارج على أقل التقديرات إلى 15 مليون دولار، أو دعوة رجال الأعمال العرب الذين تصل استثماراتهم إلى 2 تريليون دولار، واستثماراتهم فى الوطن العربى حوالى 60 ملياراً أى لا تتجاوز 2% من معاملاتهم بالخارج.
ودعا أبو إسماعيل رجال الأعمال العرب بتوجيه استثمار أموالهم فى البلاد العربية خاصة فى بلاد الربيع العربى بدلاً من أمريكا".
وأضاف أنه يجهز لإنشاء حزب جديد ويعقد حالياً اجتماعات مكثفة، للحزب تمتد حتى مع المصريين المقيمين بالخارج يدرس خلالها الدوائر الانتخابية فى المحافظات لكى يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، للفوز بنسبة مقاعد أعلى من حزبى الحرية والعدالة والنور.
واختتم المرشح المستبعد من السباق الرئاسى، أن المجلس العسكرى استغل نغمة "توقف عجلة الإنتاج" والتفسير الخاطئ لمقولة الشيخ الشعرواى" الثائر الحق هو الذى يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد" لتطويل الفترة الانتقالية، وتساءل" كيف أعود لإنتاج وأملئ الخزينة وهى "مخرومة" من الخلف وهناك من يسحب منها"، مشيراً أن الشعب المصرى تعرض للاستغلال لعقود طويلة من خلال خطب تدغدغ دفع بسببها ثمن جرائم كثيرة.