بعد الحرب العالمية الثانية إنهارات بلاد كبرى وبدأت من الصفر فى تكوين نفسها فى كاقة المجالات , ومن هذه البلاد كانت اليابانوالمانيا وعادت قوة جبارة كسبت من الاحترام التقدم والرقى ما أكسبها إحترام اعدائها, فكيف تم هذا ؟ فى المانيا على سبيل المثال أعتمد إيدنهار على كفاءات عاليه جدا من رجال الادارة المخلصين المحبين لوطنهم والمخلصين له, والذين أسسوا لها نظام ‘إدارى ورقابى شديد الصرامة واعطه صلاحيات فى كل أركان الدولة . فى مصر حينما قامت الثورة المصرية عام 1952 كانت الادارة فى الدولة المصرية للاسرة محمد على العتيقة فى اسوء مراحلها وقابعة تحت الاحتلال , بيدأن عبد الناصر لم يكن بالرجل الادارى الكفئ الذى يمكنه إدارة شئون البلاد بإسلوب ينتشلها من الفساد الادارى إلمنتشر فى ربوع كل الادارات المصرية فى هذا الوقت . حينما حاول عبد الناصر حل العبئ الثقيل الذى تركه له الملك , نصحة المسنشتارون الالمان بإن يقوم بإنشاء جهازين من خارج أجهزة الدولة الفاسدة , وهاذين الجهازين لهما صلاحيات كبيرة تفوق سلطات البوليس والشرطة المدنية . بحيث يكون من سلطتهما سجن أى موظف يثبت عليه فساد أو تربح بغير وجه مشروع . وفعلا تم إنشاء الجهاز المركزى للمحاسبات , وجهاز الرقابة الادارية , وقد نجحا هاذين الجهازان إلى حد كبير فى عصر عبد الناصر . ولكنهما تعرضا للانتكاس بل للفساد فى عصر السادات الذى استطاع إفساد هاذان الجهازان ايضا , ثم جاء أمبراطور النهب فى العصر الحديث حسنى مبارك وعائلتة فتوارى للابد دور هاذين الجهازين ومن ثم أدعوا السيد الرئيس مرسى إنه فى ظل الفساد الحالى فى كل قطاعات وإدارة الدولة المصرية البائسة وإستحالة هدم كل هذه المؤسسات فلا فرصة ولا سبيل للقضاء على هذا الفساد إلا باعادة هيكلة هذان الجهازان مرة أخرى واعطائهما صلاحيات واسعة والاعتماد على أبناء مصر المخلصين وهم كثيرون , للتخلص من الآرث العفن الذى خلفه الحكم العسكرى للبلاد .