عندما تنفلت أعصاب الدكتور يحيى الجمل نتذكر فيلم عادل اماما وقول السلفي في فيلم الارهاب والكباب للطفل الذي أوصل له الهاتف ثكلتك أمك: فبلغة عربية فصيحة ثارت ثائرة الدكتور يحيى الجمل في اجتماع إحدي اللجان بمؤتمر الوفاق القومي الذي يتزعمه في واقعة مؤسفة عندما أبدي د. يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء أسفه الشديد لما تناولته إحدي الصحف الخاصة – جريدة صوت الامة - بشأن الإدعاء بأنه ترافع أمام القضاء الإداري في قضية دعارة . لكن صدمة يحيى الجمل كانت قوية عندما علم ان مندوب الجريدة عضو باللجنة المذكورة فحمي غضبه وصرخ قائلا بأن قضايا الدعارة لا تنظر أبدا أمام محاكم القضاء الإداري وقال لمندوب الجريدة أن ما نشرتموه جريمة وإثم وافتراء.. خسئت أنت "وجرنالك "وكل "من فيه". وكل من كتب "لأنني قيمة". وبعد ان تعالت اصوات المتضامنين معه المصفقين له وسط القاعة عقب يحيى الجمل قائلا :" دول سفلة ومنحطين". ولا بأس ان نعلن عن تضامننا الصحفي مع جريدة الامة ومندوبها ونذكر الدكتور يحيى الجمل بان الثورة قامت, وأن الخطأ المهني لا يستوجب توجيه الاهانة والشتم والسب للجريدة وطاقمها. وأنه كدكتور في القانون وكقيمة كما وصف نفسه كان عليه ان يترفع عن النزول للمستوى الذي وصل اليه, و يعلم ان دولة القانون تقتضي ان يقاضي فيها الضحية من اساء له لا أن يأخذ حقه بيده ولسانه.