نعم ثورة مصر هى المحرك الأول والحقيقى لثورات الربيع العربى،فنجاحها يعنى بالطبع نجاح باقى الثورات،وإخفاقها وفشلها لاشك هو فشل كل الثورات الحالمة الان بالتغيير. هذا ما أدركه الطغاة الذين قتلوا شعوبهم فى البلدان العربية وفى مقدمتهم بشار الأسد،لذلك عبرت مستشارات المجرم بشار الأسد قاتل شعبه عن فرحتها بعودة الثورة المصرية إلى المربع صفر. فبعد سماع قصر الرئاسة فى سوريا لقرار المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب وعودة كل الصلاحيات الرئاسية والتشريعية إلى العسكر,قامت مستشارات بشار الأسد بإطلاق الزغاريد التى هزت أركان القصر الرئاسى. فمن حل مجلس الشعب إلى دخول احد أركان النظام البائد سباق رئاسة الجمهورية,إلى الإفراج عن قتلة المتظاهرين إلى إعطاء حق الضبطية القضائية إلى الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية وهو شكل من أشكال فرض الأحكام العرفية التى اعتاد عليها العسكر,نجد ان الثورة المصرية تلاشت مع مرور الوقت واستطاع المجلس العسكرى ان يدخل البلاد فى أزمات طاحنة حتى تنتهى الثورة فى النهاية إلى اللا شئ وهو ما تعيشه ثورة كانت على ضفاف النيل.