حزب الوفد يقدم رؤيته كاملة لقانون الإيجارات القديمة الأحد المقبل    وزير التعليم يستقبل الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك    الرئاسة السورية ترحب بقرار ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا    عماد النحاس: ركزنا على خطة دفاعية في الفوز على سيراميكا    مصرع عنصرين إجراميين وإصابة ثالث في مداهمة أمنية لقرية الحجيرات بقنا    يسرا تتألق على السجادة الحمراء في حفل افتتاح مهرجان كان (صور)    التقنية الحيوية ومستقبل مصر.. رؤية من جامعة القاهرة الأهلية    وزير الرياضة يبحث مع ممثلي الدوري الإسباني سبل التعاون المشترك    رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج يشكر مصر على استضافة البطولة الإفريقية    جامعة مطروح تقيم الندوة التثقيفية ال87 لقوات الدفاع الشعبي والعسكري    كان بيجمع بطاطس.. غرق شاب أثناء عمله بالمنوفية    مسؤول روسي: الهدف الرئيسي لمحادثات إسطنبول إرساء سلام مستدام في أوكرانيا    د. أسامة السعيد يكتب: ساعات فى رحاب المجد    هل الصور الفوتوغرافية في البيوت تمنع دخول الملائكة ؟ أمين الفتوى يجيب    مستشفى زايد التخصصي تطلق النسخة الأولى من مؤتمر القسطرة المخية.. صور    محافظ الدقهلية: 1457 مواطن استفادوا من القافلة الطبية المجانية بقرية الخليج مركز المنصورة    الصحة العالمية تحذر من عجز أعداد الممرضين في إقليم شرق المتوسط    حزب الجبهة الوطنية يختار هاني حنا لأمانة العلاقات الخارجية    إلهام شاهين تشارك جمهورها صورًا من على شاطئ البحر في لبنان    وكيل وزارة الصحة يعقد اجتماعًا مع لجنة المعايشة بمستشفى سفاجا المركزي    المرأة الوحيدة في استقبال ترامب.. من هي الأميرة السعودية ريما بنت بندر؟    جامعة برج العرب التكنولوجية تنظم الملتقى الثاني لكليات العلوم الصحية التطبيقية    سن الأضحية من الخروف والماعز والبقر.. يكشف عنها الأزهر للفتوى    دار الإفتاء تستقبل وفدًا من أئمة ست دول إفريقية    مسعود معلوف: الذكاء الاصطناعى والطاقة أهم الاستثمار بين أمريكا والسعودية    «كان يا ما كان في غزة» ينطلق في عرضه العالمي الأول من مهرجان كان السينمائي    قرار عاجل من المحكمة في إعادة إجراءات محاكمة متهمين بأحداث شغب السلام    انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمديرية أوقاف كفر الشيخ    أهلي طرابلس الليبي يعلن استمرار حسام البدري مديرا فنيا للفريق    "نيويورك تايمز": قبول ترامب للطائرة الفاخرة يتجاوز حدود اللياقة.. ومعلومات عن اطلاق عملة مشفرة لتمويل مؤسسته    النقل: وسائل دفع متنوعة بالمترو والقطار الكهربائي للتيسير على الركاب    الصحة العالمية: نصف مليون شخص فى غزة يعانون من المجاعة    فرص عمل بالإمارات برواتب تصل ل 4 آلاف درهم - التخصصات وطريقة التقديم    تشميع كافيهات ومطاعم غير مرخصة وبها منتجات منتهية الصلاحية فى العجوزة    براتب 87 ألف جنيه.. تعرف على آخر موعد لوظائف للمقاولات بالسعودية    13 ملعقة بماء الذهب.. مذيعة تتهم خادمتها بالسرقة والنيابة تحقق    وزير الثقافة يزور الكاتب صنع الله إبراهيم ويطمئن محبيه على حالته الصحية    رئيس الوزراء يتابع إجراءات طرح إدارة وتشغيل مشروع "حدائق تلال الفسطاط"    «بتهمة تزوير معاينة بناء».. السجن سنتين لمهندس تنظيم بمركز مغاغة في المنيا    تحديد موعد مشاركة الجفالي في تدريبات الزمالك    أمينة الفتوى توضح سنة الاشتراط عند الإحرام    الرئيس الأمريكي يصطحب "الوحش" في جولته الخليجية الحالية.. صور وتفاصيل    الأكاديمية الطبية العسكرية تفتح باب التسجيل ببرامج الدراسات العليا    المشدد سنة ل3 أشخاص بتهمة حيازة المخدرات في المنيا    غلق 138 محلًا لعدم الالتزام بقرار ترشيد استهلاك الكهرباء    وزير الصحة يؤكد على التنسيق الشامل لوضع ضوابط إعداد الكوادر الطبية    استلام 145 ألف طن من القمح المحلى بمواقع التخزين بالصوامع والشون فى بنى سويف    رئيس «اقتصادية قناة السويس»: توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا هدف رئيسي باستراتيجية الهيئة    مصرع شاب غرقا فى حوض مياه بالشرقية    جدول مواعيد امتحانات الترم الثاني 2025 في محافظة أسيوط جميع الصفوف    الخارجية الإسرائيلية: لا نزال نعمل على الوصول لاتفاق آخر مع حماس    محافظ أسيوط يتفقد تدريب 60 فتاة على صناعة التللي بالمجمع الحرفي في الشامية بساحل سليم    موعد مباراة الأهلي والترجي التونسي في نهائي كأس السوبر الافريقي لكرة اليد    التشكيل المتوقع للزمالك أمام بيراميدز بالدوري    ولي العهد السعودي في مقدمة مستقبلي ترامب لدى وصوله إلى الرياض    الشرع: قد نبني برجا لترامب لتخفيف العقوبات.. والأخيرد يرد: سنوافق    حكم تسوية الصف في الصلاة للجالس على الكرسي.. دار الإفتاء توضح    الدوري السعودي يقترب.. موعد تتويج الاتحاد المحتمل وأمل الهلال الوحيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استقبال باهت.. ومعوقات علي الطريق
منطقة التجارة العربية الحرة
نشر في العالم اليوم يوم 05 - 01 - 2005

لماذا كان هذا الاستقبال الباهت لمنطقة التجارة العربية الحرة التي دخلت حيز التنفيذ رسميا مع بداية العام الجديد؟
علي الصعيد الرسمي لم نجد سوي تصريح روتيني منسوب للسيد عمرو موسي الامين العام للجامعة العربية يتحدث فيه عن امنياته الطيبة بمناسبة بدء تنفيذ الاتفاق.. شعبيا لم يكن هناك تقريبا أي رد فعل الي حد ان معظم الصحف العربية التي صدرت في أول يناير لم تذكر حتي أن اليوم هو موعد تدشين الاتفاق، علي صعيد المؤسسات المعنية بتنفيذ الاتفاقية اتحادات الغرف ووزارات التجارة والجمارك لم يصدر أي شيء يشير الي البرامج التفصيلية المتعلقة باستعدادات كل دولة لتنفيذ المطلوب منها تفعيلا لبنود الاتفاق والذي يقضي بالغاء الجمارك كلية علي معظم السلع والخدمات القادمة من الدول السبع عشرة المنضمة للمنطقة الحرة حتي الآن وهذه كلها بالاضافة الي غيرها من امور مؤشرات تبعث علي القلق اكثر مما تشيع التفاؤل بما ستحققه الاتفاقية التي جري الاعداد النظري لها مدة 7 سنوات. في مناسبات موازية كان الاحتفاء باتفاقيات تيسير التبادل التجاري تضم رؤساء الدول كما حدث في منطقة الاسيان والاتحاد الأوروبي وغيرها كما تشكل الجهات المشرفة علي تنفيذ بنود هذه الاتفاقيات فرق عمل وغرف متابعة لحل المشكلات التي تحدث عادة في الايام الاولي من التنفيذ وذلك بالتعاون مع سلطات الاقتصاد والجمارك في كل من هذه الدول المنضمة وعلي العكس من ذلك فإن أول ايام التنفيذ شهد اعتراضا لبنانيا ومطالبة باستثنائه من تنفيذ الاتفاق لمدة 5 سنوات بدعوي ان الغاء الحواجز سيضر بالمنتجات الزراعية والاعتراض اللبناني لن يكون الاخير كما ان معوقات التنفيذ دون اعلان ربما ستصبح هي الاقرب في ممارسات الأيام القادمة.. لسوء الحظ.
والحقيقة ان الدول في زماننا كالتاجر تأخذ وقتا طويلا في المفاوضات المتعلقة بالتسهيلات التجارية وتقوم عبر خبرائها بدراسة ومناقشة كل الجوانب المتعلقة بالاتفاق قبل التوقيع الرسمي عليه ولكنها بعد التوقيع تلتزم كلية بما وقعت عليه غير ان الحالة العربية مع اتفاقية التجارة الحرة تبدو مختلفة وفقا لرصد طبيعة وطريقة المفاوضات التي جرت قبل التوقيع، ودون الدخول في تفاصيل كثيرة فإن المعلن هو ان تدخل رؤساء الدول رغم البيروقراطية المحلية في كل دولة علي الاسراع بالتوقيع وتجاوز صعوبات المفاوضات وهو ما حدث غير ان التنفيذ نفسه سيكون مسئولية هذه البيروقراطية الوطنية اذا جاز التعبير وهناك مبعث القلق، ولأن القضية حيوية وبالغة الاهمية علي الصعيد الاستراتيجي وعلي صعيد دوائر الأعمال فإن هناك رغبة حقيقية في انجاح العمل بنظام المنطقة الحرة برغم حالة الاستخفاف التي استقبلت بها، وبعيدا عن الشعارات والجمل الرنانة فإن خبراء الاقتصاد يؤكدون علي أهمية دعم المبادلات التجارية الاقليمية كوسيلة اساسية لتحسين معدلات النمو في كل دولة عربية وتنشيط الاقتصاد الوطني لكل دولة وهذا ليس بدعة فكل الدول التي حققت تقدما خلال العقود الخمسة الماضية بدأت بتنمية تجارتها مع الاقليم الذي تعيش فيه بدءا من اليابان فور انتهاء الحرب العالمية الثانية ثم تجربة الصين العملاقة والنمور الآسيوية وتجربة كندا في أمريكا الشمالية التي نمت وترعرعت علي أكتاف الاقتصاد الأمريكي وبدرجة أقل دول أمريكا اللاتينية وحتي أوروبا والتي يبلغ حجم التجارة البينية في دول الاتحاد الأوروبي قرابة 70% من تجارتها مع العالم وهكذا فإن تعزيز التجارة الاقليمية وتبادل الاستمارات والاعمال اضحي مبدأ أساسياً في اقتصاديات التنمية الحديثة، وربما يسبب الميراث السلبي للعمل العربي المشترك بادرت مصر في دعوتها لدعم التجارة البينية عبر مرحلة التيسير ثم الدخول في المنطقة الحرة بفصل هذه المفاوضات عن المشاركات العربية الاخري واعتماد مبدأ المنفعة والمصلحة بديلا عن الفكر العاطفي الذي شاب سلسلة من الاتفاقيات العربية منذ نشأتها كتجمع اقليمي عام 1947 وقد تحقق قدر من النجاح النظري في هذا الشأن الا ان الارقام مازالت تراوح مكانها فيما يتعلق بالتجارة البينية التي تتراوح بين 7 و 9% من جملة التجارة العربية مع العالم والتي تصل الي 553 مليار دولار تمثل اقل من 3% من تجارة العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.