انخفض الدولار إلي مستوي قياسي جديد مقابل اليورو الأوروبي والجنيه الاسترليني صباح أمس الثلاثاء مع استمرار إقبال المتعاملين علي بيع العملة الأمريكية وتجاهل مخاوفهم من تدخل السلطات الأوروبية واليابانية لوقف هبوط الدولار. وقال متعاملون في طوكيو إن العملة الأوروبية الموحدة ارتفعت إلي 1.3468 دولار لتسجل أعلي مستوي لها علي الإطلاق بالمقارنة مع نحو 1.3409 دولار في أواخر المعاملات في نيويورك أمس الأول الاثنين وبلغ سعر الجنيه الاسترليني 1.9507 دولار. يأتي ذلك في الوقت الذي تباينت فيه اَراء وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي حول انخفاض قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخري خاصة اليورو.. فمن جانبه قال كارل هيانز جراسر وزير مالية النمسا إن سعر صرف اليورو يصعد بإفراط أمام الدولار وأن الأمر متروك لدول اَسيا والولايات المتحدة وأوروبا كي تتعاون من أجل عكس هذا الاتجاه. وأوضح أن الأوروبيين لهم مصلحة قوية في أن يتوافق اليورو مع الأسس الاقتصادية واستطرد قائلا: إذا كنا نشهد صعودا مفرطا فيجب علينا عندئذ أن نحاول توضيح أن النظام المالي الدولي نظام متعدد الأطراف ولهذا يجب أن نحاول جميعا، الدول الاَسيوية والأوروبية والولايات المتحدة، التعاون عن كثب وأن نوضح أنه يجب ألا يكون هناك صعود مفرط. في حين أكد ايرفيه جيمار وزير المالية الفرنسي أن اليورو ليس قويا لكن الدولار ضعيف وألقي باللوم علي عجز الحساب الجاري الأمريكي وعجز الميزانية الأمريكية في تقلبات أسعار الصرف في الاَونة الأخيرة. وقال جيمار إن العلاقة الثابتة بين الدولار والعملات الاَسيوية تزيد تفاقم الموقف.. وأضاف أن المسألة ليست مسألة يورو قوي لكنها مسألة دولار ضعيف. أما ماريو بالداساري نائب وزير المالية الإيطالي فأشار إلي ضرورة تدخل البنك المركزي الأوروبي لوقف صعود اليورو أمام الدولار وانتقد البنك لعدم قيامه بخفض أسعار الفائدة. وحذر بالداساري من أن الدولار قد ينهار إذا تخلت الدول النامية عن العملة الأمريكية وتحولت إلي اليورو.