درست الجمعية المصرية لمنتجي التليفزيون والإذاعة والسينما والمسرح برئاسة المهندس عبدالرحمن حافظ.. المشروع المقدم من الأمانة العامة للجمعية بإنشاء غرفة صناعة التليفزيون وتقرر رفع المشروع إلي الدكتور ممدوح البلتاجي للتدعيم والرعاية.. ومن المعروف ان الجمعية تضم أكثر من 150 عضوا من العاملين في مجالات الإبداع الفني والإنتاج التليفزيوني.. وفيما يلي تصور للمشروع كما وصفته الأمانة: مشروع انشاء غرفة صناعة التليفزيون.. هو حلم يريد المنتجون بمصر تحقيقه.. الكل يعلم مدي أهمية الغرف التجارية والصناعية في ضبط ايقاع الصناعة والتجارة في كل مجال.. وحول دور غرفة صناعة التليفزيون.. ومدي أهمية وجود غرفتين تعمل الأولي في السينما وتعمل الثانية في التليفزيون.. وتعمل كل غرفة في تخصصها الذي تجيد فيه.. ونبتعد عن مقولة "صاحب بالين كداب".. فأزمة السينما وكذا ازمة التليفزيون تكمن في أن الكل يعمل في كل شيء.. ونصبح ناس "بتوع كله".. والحقيقة أننا في مرحلة التخصص.. بل التخصص في أدق التفاصيل.. وكما يقولون أننا في عصر "الفمتو ثانية".. ونحن كتليفزيونيين في مصر نعمل تحت مظلة غرفة صناعة السينما والتي ليس لديها أية فكرة عن عموميات أعمالنا سواء في الانتاج أو في الهندسة أو البث التليفزيوني.. والأرقام المضغوطة.. وهذا هو تخصصنا.. فكيف نعمل تحت لوائحها.. وتخصصاتنا هي التي حولت العالم إلي قرية صغيرة. في حصر عام وغير دقيق حول رؤوس الأموال العاملة بالعالم العربي في أعمال التليفزيون.. سواء في مجال الانتاج أو الاستديوهات العربية العاملة في خدمة التليفزيون وكذا المعدات.. ومحطات الارسال.. والأقمار المستخدمة في البث التليفزيوني.. ومحاولة مقارنتها بالمقابل برؤوس الأموال العاملة بالسينما العربية كانت النتائج في صالح العمل التليفزيوني. ومن هنا ومن أكثر من موقع تأتي أحقية التليفزيون بغرفة تجارة وصناعة خاصة به ليكون فيها هو الأساس.. وليس عضوا منتسبا في غرفة بعيدة عن تخصصه.. وخبرتها بعيدة عن علومه. زاوية أخري.. موضوع الإعلانات التي تصب في جهاز العرض المسمي بالتليفزيون.. والميزانية العالمية الموضوعة للإعلانات بالعالم.. سواء بالنشر أو أية وسائل أخري.. من هذه الأرقام خصص للعالم العربي لكل شرائح الإعلانات خمسة مليارات دولار أمريكي.. نصيب التليفزيون منها وصل إلي مليار ومائتي مليون دولار.. والنتيجة التي اتفق عليها ان صناعة التليفزيون هي الوعاء الطبيعي لهذه المليارات الخمسة.. ولابد أن تتحرك هذه النسبة وتزداد لتقترب من الخمسة مليارات الموضوعة لإعلانات العالم العربي.. خاصة ان هذه الصناعة من الصناعات المتكاملة في عناصرها وأدواتها ونتائجها الاقتصادية. ان ما تقوم به بعض البلدان العربية من تجهيزات لهذه الصناعة ووضع القوانين لها.. والغرف التجارية الخاصة بها.. ومصر في غيبة عن هذا.. ويجب عليها ان تحمل راية الريادة كما هي دائما في هذه الصناعة.. ولابد من البدء فورا في التحرك الفعلي.. ولو بالتفكير الجدي والجيد.. وهو الذي يوصلنا إلي الهدف والذي يتلخص في: هذه الغرفة تعمل علي حماية صناعة التليفزيون.. وتطهيرها من الشوائب التي تؤدي بالضرورة إلي هبوط الانتاج التليفزيوني. احتواء الانتاج العربي بكامله ضمن خطة الانتاج الشاملة المتناغم في المنطقة العربية. حصر الانتاج العربي.. الذي ينتج بجمهورية مصر العربية وخارجها للسير في اتجاه التكامل. تجنب التكرار وحفاظا علي رؤوس الأموال العربية التي وجهت إلي الانتاج العربي.. وتوجيهها إلي الاتجاه الصحيح. العمل علي اثراء العمل التليفزيوني وعلي مستقبل صناعة التليفزيون في مصر والذي ينعكس بالضرورة علي العالم العربي. المساعدة علي السيطرة علي سوق الانتاج المتميز الذي يعبر عن ريادة مصر في هذا المجال. وقف ما حدث من تراجع بالنسبة للانتاج التليفزيوني في جمهورية مصر العربية والعالم العربي خلال الحقبة الماضية. تطهير مجال الانتاج التليفزيوني العربي من الدخلاء لوقف النزيف في هذه الصناعة. العمل علي تشجيع وتقديم شباب المبدعين في مختلف مجالات الإبداع. وضع المواصفات والأسس لأعمال التليفزيون ووضع التوصيف لها: فني.. ابداعي/ فني.. هندسي/ صناعي.. انشائي.. الخ. جذب المشاهد اينما كان إلي شاشاتنا.. وقنواتنا العامة.. والخاصة المصرية.. وفكر مصر.. ورعاية البث والبرامج المصرية أينما كانت. رعاية الانتاج المصري الخاص بالشاشات المصرية.. لربط المشاهد في كل مكان وبذا تزيد نسبة المشاهد فيها. وأخيرا.... ان انشاء غرفة تجارة وصناعة التليفزيون.. حتمية لتحقيق نهضة حقيقية لصناعة التليفزيون المصري.. والخاص المصري بالتبعية.. وانشائها يتوج كل ما يقوم به الدكتور ممدوح البلتاجي في فترة توليه الإعلام المصري.. ولما كانت غرفة صناعة السينما تعمل تحت عباءة وزارة الثقافة.. لابد أن تفرد وزارة الاعلام عباءتها علي غرفة صناعة التلي