أطلق المنتدي الاقتصادي العالمي، بالتعاون مع شركة الاستشارات الإدارية العالمية الرائدة ?أكسنتشر?، تقريراً عالمياً جديداً حول منظومات الطاقة وقدرة دول العالم علي تأمين احتياجاتها من الطاقة والمحافظة علي أفضل الممارسات البيئية. وكشف التقرير عن الدور الكبير الذي تلعبه الدول ذات الدخل المرتفع في قيادة مسيرة التحول إلي اعتماد منظومات الطاقة الحديثة، وحاجة هذه الدول إلي بذل المزيد من الجهود في توفير معايير الاستدامة والمحافظة علي البيئة. ويقدم تقرير المؤشر العالمي لأداء منظومات الطاقة 2013 تقييماً شاملاً لنقاط القوة والضعف في أنظمة الطاقة في كل دولة من منظور الاقتصاد، والبيئة وأمن الطاقة، وهو مصمم لمساعدة البلدان حول العالم في إدارة وتجاوز التحديات التي تعترضها خلال فترة التغيير التي نعيشها اليوم والتي ستشهد طلباً كبيراً علي الطاقة، إذ تتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن تصل قيمة الاستثمارات الاجمالية في مشاريع الطاقة إلي أكثر من 38 تريليون دولار أميركي بحلول العام 2035 لتلبية الطلب العالمي المتزايد. وأشار عمر بولس، المدير التنفيذي ل?أكسنتشر? في الشرق الأوسط، إلي أن المؤشر يشكل معياراً عالمياً يتيح لدول الشرق الأوسط الاستفادة منه بشكل كبير والتعرف علي أفضل الممارسات العالمية في مجال إدارة الطاقة بشكل مستدام. وأشاد بولس بالجهود التي تبذلها العديد من دول الخليج لاتخاذ خطوات إيجابية طموحة لتلبية احتياجاتها المستقبلية من الطاقة. وقال بولس: ?بالرغم من المراتب المتأخرة التي احتلتها بلدان الشرق الأوسط وفق تصنيف المؤشر، فإنني أري تغييراً يلوح في الأفق مستقبلاً، حيث بدأت الحكومات والمؤسسات الخاصة في مختلف أرجاء المنطقة باستثمار أموال طائلة في مشاريع البنية التحتية للطاقة، وإعلان التزامها الجدي بمجابهة تحديات موارد الطاقة وخاصة في ما يتعلق بالطاقة المتجددة?.