أفادت مصادر بمصافي نفط هندية بأن الهند تدفع حاليا لإيران بالروبية فقط مقابل وارداتها من النفط الإيراني، مما يعني أن الجمهورية الإسلامية فقدت مصدرا آخر للمدفوعات باليورو مع تشديد العقوبات اعتبارا من 6 فبراير الحالي. وأوضح مصرفيون أن بنك خلق التركي كان يتلقي المدفوعات مقابل النفط الإيراني باليورو من الهند منذ يوليو 2011 بعد إغلاق قنوات أخري جراء العقوبات في وقت سابق لكن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الولاياتالمتحدة أغلقت تلك القناة. وتعتبر الهند ثاني أكبر مستورد للنفط الإيراني بعد الصين، وهي رابع أكبر مستورد للنفط في العالم. وقد خفضت وارداتها من النفط الإيراني، ولذا ضمنت إعفاء من عقوبات من شأنها أن تعرقل تعاملاتها في الشبكات المصرفية العالمية. وقالت المصادر إنها تلقت رسالة عبر البريد الالكتروني من بنك خلق التركي في 5 فبراير تفيد بأن البنك لن يكون بمقدوره تلقي مدفوعات مقابل النفط الإيراني اعتبارا من السادس من ذات الشهر. وكانت الهند تسدد عبر بنك خلق نحو 45% من فاتورة النفط الإيراني الضخمة منذ إبريل 2012.. وتدفع الباقي بالروبية وتحاول الدلتان ايجاد سلع تشتريها إيران من الهند لتقليص الاختلال التجاري الكبير. وأظهرت بيانات حكومية هندية أن إجمالي صادرات الهند لإيران في الفترة من إبريل إلي سبتمبر 2012 بلغ 1،4 مليار دولار وهو ما يعادل قيمة ربع واردات الهند من إيران خلال الفترة نفسها. وكانت هناك زيارات متعددة من وفود تجارية في محاولة لتعزيز الصادرات من الهند وبصفة خاصة السلع الغذائية التي لا تخضع للعقوبات لكن تم ابرام صفقات قليلة فقط. ولم يجد الطرفان حتي الآن سبلا أخري لتسوية تجارتهما النفطية. وقالت المصادر إن الهند تخطط لفخض وارداتها من النفط الإيراني بنحو 10% أو 15% إضافية في العام الجديد للعقود الذي تبدأ في الأول من أبريل القادم.