تألق البرتغالي كريستيانو رونالدو في مباراة الكلاسيكو التي لم تبتعد كثيرا عن حفل توزيع جوائز الأوسكار السينمائية في سهرة ?هوليوودية? جديدة، وقاد النادي الملكي للفوز علي برشلونة 3 1 في إياب الدور قبل النهائي من بطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم. واستحق رونالدو بمستواه المتميز أن يكون نجم المباراة وربما الفائز بجائزة ?أوسكار الكلاسيكو لأفضل لاعب? علي سجادة كامب نو الخضراء التي تعثر عليها دفاع برشلونة، كما سقطت النجمة جينيفر لورانس أثناء الحفل الهوليوودي. الفارق أن سقوط لورانس علي السجادة الحمراء عوضه حصولها علي جائزة أفضل ممثلة، إلا أن أخطاء الدفاع الكتالوني في الأهداف كلفته بطاقة التأهل لنهائي كأس الملك علي أرضه ووسط جماهيره. ومنذ بداية المباراة ظهر ال?دون? البرتغالي بمستوي متميز بانطلاقاته كقطار فائق السرعة، لتلقي تمريرات في العمق الكتالوني، حيث كانت اللحظة الحاسمة الأولي في المباراة حينما تلقي تمريرة رائعة وظل يتلاعب بمدافع البارسا جيرارد بيكيه كأحد الأفلام الاستعراضية الهوليوودية فلم يجد الأخير مفرا من عرقلته ليحصل الملكي علي ضربة جزاء سجلها رونالدو. ومن تسديدة إلي مراوغة إلي إنطلاقة إلي تسديدة، تنوعت مهارات رونالدو الكروية خلال الشوط الأول، ومع بداية الشوط الثاني ظل رونالدو يتصدر الصورة، حتي جاء صاحب ?أفضل دور ثانوي في الكلاسيكو?، الأرجنتيني أنخل دي ماريا ليراوغ بمهارته قلب الدفاع الكتالوني كارلس بويول ليفترش الأرض ثم يسددها في يد الحارس بينتو لتصل إلي ?سي آر سيفين? رونالدو الذي سددها في شباك النادي الكتالوني. من ناحية أخري استحق المدير الفني للريال، البرتغالي جوزيه مورينيو في ?أوسكار الكلاسيكو? أن يكون صاحب لقب ?أفضل مخرج? بعد أن نجح في تحجيم خطورة أسلوب ال?تيكي تاكا? الخاص بالنادي الكتالوني، الذي يبدو أن الفرق الكبري مثل إيه سي ميلان ورالم مدريد توصلت إلي كيفية إيقافه. ومن ناحية أخري كرر الفرنسي رفاييل فاران أداءه الرائع في مباراة الذهاب حيث سجل الهدف الثالث من رأسية رائعة جعلته ربما يستحق في ?أوسكار الكلاسيكو?، جائزة أفضل ?ممثل صاعد?، خاصة أنه نجح أكثر من مرة في إيقاف أي محاولة من الهجوم الكتالوني وعلي الرغم من أن الترشيحات كانت تشير الي أن المنافسة علي جائزة ?أوسكار الكلاسيكو? لأفضل لاعب ستكون بين رونالدو ونجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي، إلا أن الأخير لم يقدم أي شيء يذكر لذا يجعله هذا الأمر يتقاسم مع بيكيه وبويول جائزة ?التوتة الذهبية?، وهي نقيض الأوسكار في العالم السينمائي، لأسوأ لاعب خلال المباراة ومن بين كل مباريات الريال خلال هذا الموسم ?السييء? يستحق ?كلاسيكو رونالدو? علي ملعب كامب نو جائزة ?أفضل فيلم?، فقد جرت المباراة في ظروف مثل تلك التي يقصها ?آرجو? صاحب جائزة أفضل فيلم في جوائز الأوسكار.