وأكد د. عمرو النحاس المدير التنفيذي للاكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية ان التدريب يعتبر الحل الوحيد لاكساب الأفراد المعلومات والمهارات التي تتطلبها الوظيفة ويساعد في تطوير هذه المعلومات بما يتناسب مع التغيير المطلوب سواء في مهام الوظائف الحالية أو الوظائف المستجدة أو تطوير اداء الموظفين وقدراتهم في اداء هذه المهم بما يحقق للمنشأة المزيد من الكفاءة الاقتصادية في تقديم منتجاتها أو خدماتها ويرسخ عوامل الاستقرار الوظيفي ويحد من معدلات الغياب ودوران العمل والحوادث المهنية فيها ويعزز قدراتها التنافسية بالاضافة إلي المردود الاجتماعي المتمثل في رفع مستوي المعيشة والحد من معدلات البطالة. واضاف ان هذا الدور المهم الذي يمثله التدريب في تنمية وتطوير رأس المال البشري المتمثل في افراد المؤسسة هو الذي دفع الاكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية لتنظيم هذه الندوة عن تحديد الاحتياجات التدريبية لتعظيم العائد من التدريب. وقال ان الناتج المحلي للمنشأة هو محصلة اداء القوي العاملة بها ويشكل مجموع هذا الناتج في جميع المنشآت الناتج المحلي للاقتصاد الوطني، ومع تحسين اداء القوي العاملة من خلال التدريب فإن الامر ينعكس علي زيادة الناتج. واشار د. عمرو النحاس إلي ان اولي الخطوات لانجاح الهدف من التدريب هو تحديد المشكلات والاحتياجات الفعلية التي يحتاج الموظفين للتدريب عليها وهو مايصب في تحقيق الاهداف المطلوبة من التدريب. ويضيف النحاس ان الاحتياجات التدريبية هي الضعف أو النقص الكمي أو الكيفي في المعلومات العامة والخاصة والمهارات الفردية والجماعية والاتجاهات والقيم والدوافع والحوافز والتهيؤ النفسي والعقلي الذي تؤدي محصلته إلي انخفاض مستوي الاداء، وبالتالي فان الاحتياجات التدريبية هي نقطة الارتكاز والاساس السليم الذي يقوم عليه التدريب. واوضح النحاس ان الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الايدي العاملة، والتدريب من شأنه ان يساعد في تطوير اداء الموظف وتنمية القدرات والمهارات لديه بما يحقق اهداف المؤسسة ويسهم في تعزيز قدراتها التنافسية.