تعقد الجمعية العمومية للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس الجاهزة الثلاثاء القادم كشفت أوساط الشركة الأم عن ارتفاع نسبة الخسائر السنوية بسبب زيادة أجور ومرتبات العمالة البالغة 69 ألف عامل مقارنة بالعام الماضي 2010/2011. حافظ السوق علي ارتفاعه خلال الأسبوع الماضي علي غير المتوقع حيث ارتفعت أسعار عقود شهر مايو بحوالي 3 سنتات، كما تعدي المؤشر Cotlook مقدار 90 سنتا / رطل لأول مرة منذ شهر مايو من العام السابق. بدا الغزالون عازفين عن الشراء بالأسعار المرتفعة مفضلين الانتظار لانخفاضها وهو في حال تحققه سوف يقومون بتغطية طلباتهم، وهناك عدد قليل من المصانع لديها أقطان تغطي احتياجاتها ومازلنا في انتظار حال استمرار ارتفاع الأسعار عند أي نقطة سوف يكونون ملزمين بتغطية احتياجاتهم الملحة في ظل هذه الأسعار. مع اقتراب الصين من فترة احتفالات الربيع استمرت الصين بعيدة عن السوق العالمي حيث إن كلا من عمليات شراء الدولة للقطن من محصول 2012/2013 وشراء المصانع للاقطان من احتياطي الدولة كانت بأسعار تختلف تماما عن الأسعار العالمية، وكان حجم مشتريات الدولة من القطن أكبر من عمليات البيع وعليه ارتفع حجم المخزون الموجود لدي الدولة.. لا يوجد أي وضوح بشأن النوايا الرسمية فيما يتعلق بالحصة الاستيرادية التي تزيد علي 894 ألف طن الملتزمة بها تبعا للاتفاقية المبرمة مع منظمة التجارة العالمية. أحد تبعات ارتفاع الأسعار العالمية هو عدم جدوي العمل استيراد القطن خارج نظام الحصة الاستيرادية حيث تصل الرسوم الجمركية إلي 40% وبالنسبة للتجار في السوق العالمي فإن ابتعاد الصين عن سوق الاستيراد يعد شيئا محطباً. وسوف يقوم المجلس القومي للقطن الأمريكي بنشر حصر النوايا الزراعية الخاص به في 9 فبراير ومازالت التوقعات تميل ناحية انخفاض المساحة لكن مع ارتفاع الأسعار يمكن أن يتغير ذلك. ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج القطن بالهند لموسم 2012/2013 حوالي 50.35 مليون بالة ?170 كجم للبالة? بينما من المتوقع أن يبلغ استهلاك القطن حوالي 5.26 مليون بالة. أشار رئيس اتحاد القطن بالهند أثناء الاجتماع السنوي التسعين أنه بسبب تأخر الرياح الموسمية في بعض مناطق زراعة القطن وسقوط الأمطار بشكل غير منتظم وقد بدأ موسم 2012/2013 بتوقع انخفاض المساحة المنزرعة بالقطن عن مستوي الموسم السابق، وقد أشاد رئيس اتحاد القطن بالهند بأن التوقعات تحققت وانخفضت المساحة المنزرعة بنسبة 3%، علي الرغم من انتظام سقوط الامطار في كل من ولاية ماهر اشترا واندهر ابراديش إلا أنها قامت بتغيير التوقعات فقد ارتفع محصول القطن لهذا الموسم. خلال العشر سنوات الماضية تضاعف إنتاج القطن بالهند الذي كان يبلغ 8.15 مليون بالة خلال موسم 2001/2002 أيضا زادت الإنتاجية من 308 كجم/ هكتار بينما زادت المساحة المنزرعة من 73.8 مليون هكتار إلي 178.12 مليون هكتار. ومع زيادة الإنتاج فإن الهند لن تكون فقط قادرة علي تلبية الاحتياجات المحلية بل وأيضا ستكون مصدرة للقطن بدلا من أن تكون دولة مستوردة. سهم القطن خلال موسم 2001/2002 بحوالي 440 مليون روبية من إجمالي أرباح صادرات الدولة التي ارتفعت إلي 140 مليار روبية خلال موسم 2011/2012. أصبحت الهند في الفترة الحالية لديها أكبر مساحة منزرعة حول العالم لتصبح ثاني أكبر الدول المنتجة والمستهلكة والمصدرة للقطن في العالم. وفقا لاتحاد القطن بالهند فإن الارتفاع الذي حدث في إنتاج القطن خلال العقد الماضي يرجع إلي زيادة الإنتاجية وزيادة المساحة المنزرعة. وبما أنه لا توجد فرصة كافية لزيادة المساحة المنزرعة للقطن في الهند فإن زيادة الإنتاجية تعتبر الطريق الأفضل لتحقيق الزيادة طويلة المدي في الإنتاج ولكن سوف يتحقق ذلك فقط إذا شهدت الهند العديد من التطورات مثل أقطان الGm.