تتوقع الحكومة الأمريكية انخفاض عجز الموازنة إلي أقل من تريليون دولار لأول مرة منذ تسليم باراك أوباما الرئاسة الأمريكية. وقال مكتب الموازنة في الكونجرس إنه يتوقع أن يصل العجز في السنة المالية الحالية إلي 845 مليار دولار بالمقارنة مع 1،10 تريليون دولار في العام السابق. وأضاف في تقرير أن الاقتصاد الأمريكي سوف يسجل نموا بنسبة 1،4% هذا العام في حال البدء في خفض الانفاق بمقدار 85 مليار دولار ابتداء من أول الشهر القادم كما هو متوقع. ويريد الرئيس أوباما تخفيف آثار لخفض بزيادة الضرائب لكن يبدو أن خلافا يلوح في الآفاق بينه وبين الجمهوريين الذين يؤكدون أنهم لن يسمحوا بضرائب أخري علي الأغنياء غير التي أقروها في الشهر الماضي. وتوقع التقرير انخفاض عجز الموازنة إلي 430 مليار دولار في ،2015 أي 2،4% من الناتج المحلي الاجمالي، وهو أدني مستوي منذ أن وصل العجز إلي 459 مليار دولار في آخر سنة من رئاسة بوش الابن. يشار إلي أن أوباما كان قد تسلم إرثا اقتصاديا ثقيلا من إدارة بوش الابن وعجزا يصل إلي أكثر من تريليون دولار ووصل العجز في 2009 بسبب سياسات حفز الاقتصاد إلي 1،4 تريليون دولار وانخفض في العامين اللاحقين إلي 1،3 تريلون دولار. ويقول المحللون إن ارتفاع العجز والديون سيؤثر علي الاقتصاد الأمريكي وقد يؤدي إلي التسبب في أزمة مالية كالتي تعانيها الدول الأوروبية. وتوقع تقرير مكتب الموازنة بطء نمو الاقتصاد الأمريكي هذا العام وفي العام القادم، وبقاء مستوي البطالة مرتفعا، وأشار إلي أن زيادة الضرائب هذا العام سوف تؤثر علي النمو الاقتصادي ليصل إلي 1،4% لكنه توقع أن يرتفع إلي 3،4% في العام القادم كما توقع أن يظل معدل البطالة عند 7،5% في العام القادم.