رئيس رابطة تجار السيارات: أزمة سيارات ذوي الهمم تحتاج إلى إعادة نظر.. والله ما يستاهلوا اللي حصل    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر في القاهرة والمحافظات    إعلام فلسطيني: جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف للمباني شرقي مدينة غزة    عزيز الشافعي يخطف الأنظار بلحن استثنائي في "ماليش غيرك"... والجمهور يشيد بأداء رامي جمال وروعة كلمات تامر حسين وتوزيع أمين نبيل    الآثاريون العرب يدعون لتحرك عاجل لحماية تراث غزة وتوثيق الأضرار الميدانية    معرض مونيريه بالاكاديمية المصرية للفنون بروما | صور    "درش" يشعل سباق رمضان 2026... ومصطفى شعبان يعود بدور صادم يغيّر قواعد الدراما    دعاء الفجر | اللهم احفظني ووطني وأهلي وأحبابي من كل سوء    المصل واللقاح: الإنفلونزا هذا العام أكثر قوة وشراسة.. واللقاح ضروري للغاية    صلاحيات رئاسية دون الرجوع للكونجرس، سر المادة التي لجأ إليها ترامب لتصنيف الإخوان "إرهابية"    دعاء وبركة | أدعية ما قبل النوم    أميرة أبو زهرة تعزف مع لانج لانج والأوركسترا الملكي البريطاني في مهرجان صدى الأهرامات    وزارة الصحة تحذر من إساءة استخدام المضادات الحيوية لهذا السبب    الأمن يكشف ملابسات اقتحام أحد المرشحين وأنصاره لمركز شرطة فارسكور بدمياط    كان من قادة ميلشيا البلاك لوك الداعمة للانقلاب .. إعتقال شريف الصيرفي بعد تشبيه تزوير الانتخابات بالديناصورات    بعد واقعة مدرسة السلام، الطفولة والأمومة يعتزم وضع تشريعات جديدة لمنع الاعتداء على الأطفال    الداخلية تكشف تفاصيل واقعة محاولة اقتحام مرشح وأنصاره لمركز شرطة فارسكور    تعرف على موارد صندوق إعانات الطوارئ للعاملين    البيت الأبيض يطلب تقريرًا خلال 30 يومًا لتحديد فروع الإخوان في الدول العربية    وصول يسرا و إلهام شاهين وصابرين إلى شرم الشيخ للمشاركة بمهرجان المسرح الشبابي| صور    ترامب يبدي استعداده للتحدث مباشرة مع مادورو رغم تصنيفه ك"رئيس منظمة إرهابية"    10 حقائق مذهلة عن ثوران بركان هايلي غوبي.. البركان الذي استيقظ بعد 10 آلاف عام    مركز محزن ل ليفربول، ترتيب الدوري الإنجليزي بعد نهاية الجولة ال 12    طقس الثلاثاء.. انخفاض في درجات الحرارة وأمطار محتملة على البحر الأحمر    نعمل 24 ساعة ولا يمكن إخفاء أي حالة، أول رد من الصحة على شائعات وفاة أطفال بسبب الإنفلونزا    ناشطون ألمان يروّجون ملابس من مكبات إفريقية ضمن حملة الجمعة السوداء    "الطفولة والأمومة": نعمل على توفير الدعم المادي والنفسي للأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات    خبراء: استعدادات رمضان والضغوط الموسمية تدفعان الدولار للارتفاع    بالأسماء| إصابة 23 شخصاً في حادث انقلاب سيارة بالبحيرة    التنظيم الإرهابي يحتضر.. هل أطلق ترامب الرصاصة الأخيرة في نعش الإخوان؟    محلل: الاقتصاد الصربي على حافة الهاوية بعد محاولات تأميم النفط    وكيل الجزار يكشف حقيقة انتقاله إلى الأهلي وموقف الأندية الكبرى    أحمديات: تعليمات جديدة لدخول السينما والمسارح والملاعب    محاكمة 115 متهماً في خلية المجموعات المسلحة.. اليوم    قائمة بيراميدز لمواجهة المقاولون العرب في الدوري المصري    فليك يعلن قائمة برشلونة لمباراة تشيلسي.. صراع النقاط الكبرى يبدأ غدا    اتحاد السلة يصدر بيانًا بشأن أحداث مباراة الاتحاد والأهلي في نهائي دوري المرتبط    ترامب يوجه ببدء عملية تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية    طرح برومو فيلم خريطة رأس السنة.. فيديو    عمرو أديب يعلق على بيان النيابة العامة حول واقعة مدرسة سيدز: التفاصيل مرعبة.. دي كانت خرابة    تضامن قنا تعيد إعمار منزل بعد مصرع 3 شقيقات انهار عليهن السقف    ضبط سيدتين من الفيوم حاولتا إدخال مخدرات داخل الطعام لمسجون بالمنيا    مصدر بالاتحاد السكندرى: تقديم اعتراض على رفض تأجيل مباراة نهائى دورى السلة    أول تعليق من رئيس الاتحاد السكندري بعد أحداث نهائي المرتبط    إصابة سيدة بطلق ناري على يد طليقها في المنيا.. ما القصة؟    عمرو أديب: التجاوزات طبيعية في الانتخابات بمصر.. والداخلية تتعامل معها فورا    هل يجوز للزوج الانتفاع بمال زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب    عمرو أديب عن انتخابات مجلس النواب: سني علمني أن الطابور الكبير برا مالوش علاقة باللي جوا    أيمن العشري: المُنتدى المصري الصيني خطوة مهمة وجديدة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري المشترك    إطلاق أكبر شراكة تعليمية بين مصر وإيطاليا تضم 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية.. غدًا    ارتفاع حالات التهابات الجهاز التنفسي العلوي.. اللجنة العلمية لكورونا تحذر: اتخذوا الاحتياطات دون هلع    وزارة الأوقاف الفلسطينية تُشيد ببرنامج "دولة التلاوة"    هل يجوز طلب الطلاق من زوج لا يحافظ على الصلاة؟.. أمين الفتوى يوضح!    رئيس الوزراء يشارك بالقمة السابعة بين الاتحادين الأفريقى والأوروبى فى أنجولا.. صور    خلال زيارته لوحدة بني عدي.. محافظ بني سويف يوجه بمتابعة رضيعة مصابة بنقص هرمون الغدة الدرقية    «الرزاعة»: إنتاج 4822 طن من الأسمدة العضوية عبر إعادة تدوير قش الأرز    د. أحمد ماهر أبورحيل يكتب: الانفصام المؤسسي في المنظمات الأهلية: أزمة حقيقية تعطل الديمقراطية    بث مباشر.. مانشستر يونايتد ضد إيفرتون في الدوري الإنجليزي 2025/2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد عارفين العضو المنتدب للشركة المصرية للتأمين التكافلي:المصرية للتأمين التكافلي تقود سوق التكافل في مصر
نشر في العالم اليوم يوم 16 - 01 - 2013

الحوار مع أحمد عارفين العضو المنتدب للشركة المصرية للتأمين التكافلي يعد بالفعل قيمة مضافة ليس فقط للصحفي المحاور وانما لصناعة التأمين ككل وللعاملين فيها وذلك لأن احمد عارفين احد الخبرات المميزة في صناعة التأمين علي مستوي المنطقة العربية بأسرها خاصة في مجال التأمينات العامة هو في الاساس ابن أصيل لواحدة من كبريات شركات التأمين في الشرق الاوسط وهي شركة مصر للتأمين حيث تفتحت فيها خبراته وملكاته وترأس فيها قطاع التأمينات العامة بل ووصل الي منصب النائب الأول لرئيس الشركة ثم جاء اختياره بالاجماع لمنصب نائب رئيس القابضة للتأمين ثم اصرار المساهمين العرب والمصريين علي أن يتولي تأسيس واحدة من كبريات شركات التأمين التكافلي في مصر وهي الشركة المصرية للتأمين التكافلي "أحمد عارفين" فتح ل"العالم اليوم" قلبه وتحدث بصراحة كبيرة حول صناعة التأمين التكافلي مصريا وعربيا وعالميا وآفاق المستقبل التي تنتظرها في ظل معدلات النمو المتسارعة التي تحققها نتيجة اقبال شرائح كبيرة في مجتمعاتنا العربية علي التأمين التكافلي باعتباره تأمينا إسلاميا مطابقا في آلياته بما تنادي به شريعتنا الإسلامية السمحاء خاصة فيما يتعلق بمفهوم المشاركة والعدالة.
ردا علي سؤال ل"العالم اليوم" حول مفهوم التكافل ومبادئ التأمين التكافلي.. أجاب "أحمد عارفين" بقوله: بداية لا بد وأن نعرف بأن كلمة تكافل في اللغة العربية تعني ضمان أو كفالة الناس بعضهم لبعض أو الضمان المشترك/ المتبادل والتأمين التكافلي مبني علي نظام التبرع الذي يجعل هذا التأمين خاليا من الجهالة ومن القمار فكل مشترك في نظام التأمين التكافلي يطلب الحماية عليه ان يخلص النية في مساعدة المشتركين الآخرين عند تعرضهم للمخاطر وهكذا يمكن القول ان لدينا تأمين تكافلي اسلاميا عندما يوافق كل مشترك علي المشاركة في صندوق/حساب تم انشاؤه لاصلاح الضرر الذي قد يتعرض له اي من المشاركين "المتكافلين" نتيجة تحقق أي من الاخطار المضمونة الموجودة في عقود التكافل "التأمين" ويستند التأمين التكافلي.
يقول احمد عارفين إن مبادئ التعاون المتبادل والمسئولية المشتركة والضمان المشترك وبناء عليه تكون مبادئ التكافل الاسلامي كما يلي:
* حملة وثائق التأمين/ التكافل يتعاونون مع بعضهم البعض من أجل مصلحتهم.
* كل حامل وثيقة تكافل يدفع اشتراك "قسط" لمساعدة من يحتاج من المشاركين الاخرين في صندوق التكافل.
* المسئولية عن الخسائر يتحملها جميع المشتركين في صندوق التكافل دون استثناء.
* لا أحد من المشاركين يسمح له باستغلال الاخرين.
ويقوم التأمين التكافلي كما يؤكد أحمد عارفين علي فكرة مشاركة أصحاب المصلحة الحقيقية في التأمين وهم حملة الوثائق او المؤمن لهم المشتركين في التأمين في توزيع الاضرار المادية الناتجة عن تحقق الخطر المتوقع حدوثه فيما بينهم عن طريق التعويض الذي يدفع الي المشترك المتضرر من مجموعة حصيلة اشتراكاتهم بدلا من أن يبقي الضرر علي عاتق المتضرر بمفرده وذلك طبقا لنظام شركة التكافل والشروط التي تتضمنها وثائق التأمين وبما لا يتعارض مع احكام الشريعة الإسلامية وهي الفكرة الاساسية لمفهوم التأمين القائمة علي التعاون لمواجهة الاخطار المحتملة وتعويض الخسائر المادية الناجمة عن تحقق هذه الاخطار ويتم ممارسة التأمين التكافلي سواء في تأمينات الأشخاص أو تأمينات الممتلكات ويتم كذلك اصدار وثائق تأمين تكافلية لتغطية الاخطار المختلفة التي يتعرض لها الافراد في أشخاصهم أو ممتلكاتهم وعقد التأمين التكافلي يلتزم فيه المؤمن نيابة عن المؤمن لهم بأن يؤدي الي المؤمن له أو الي المستفيد مبلغا من المال أو أي عوض في حالة وقوع الحادث المؤمن ضده، أو تحقق الخطر المبين في العقد وذلك مقابل مبلغ محدد يؤديه المؤمن له للمؤمن علي وجه التبرع لمقابلة التزامات المؤمن.
وعن أهمية خضوع شركات التأمين التكافلي لاشراف هيئة للفتوي والرقابة الشرعية.. قال عارفين: نظرا لأن شركات التأمين التكافلي تقوم علي أساس التعامل بأحكام الشريعة الاسلامية فإن ما يعينها علي تحقيق هدفها ان تستعين بذوي الاختصاص الشرعي لضمان تجسيد المبادئ الشرعية في حقل التأمين التكافلي حيث تقوم هيئة دائمة للفتوي والرقابة الشرعية بالرقابة علي جميع الاعمال لضمان عدم تعارضها مع احكام الشريعة الاسلامية وتكون قرارات هذه الهيئة ملزمة.
وفيما يتعلق بالفصل بين أموال المشتركين والمساهمين.. أوضح أحمد عارفين قائلا: في شركة التأمين التكافلي يتم الفصل بالفعل بين أموال المشتركين "المؤمن لهم" وأموال المساهمين وذلك من خلال تخصيص حسابات منفصلة لكل منهم واضافة عائد الاستثمار الخاص بكل جانب إلي أصله كما انه استنادا الي مبدأ التكافل تمتاز شركة التأمين التكافلي بتوزيع نسبة من الفائض التأميني المتحقق من عمليات التأمين علي المشتركين بعد خصم حصة مقابل المصروفات الادارية اللازمة وخصم تكاليف الانتاج والتعويضات والمخصصات والاحتياطيات وتختلف نسب توزيع الفائض التأميني بين حملة الوثائق وحملة الاسهم من سوق الي آخر وطبقا لما ينص عليه النظام الأساسي لكل شركة.
وعن أوجه الاختلاف بين التأمين التكافلي والتأمين التجاري.. قال عارفين يمكننا حصر أوجه الاختلاف بينهما علي النحو التالي:
* أولا من حيث الشكل في التأمين التجاري يكون عقد التأمين بين طرفين أحدهما المستأمن والثاني المؤمن وتكون اقساط التأمين التي يلتزم بدفعها المستأمن ملكا للشركة أما في التأمين التكافلي فكل مستأمن له صفتان في آن واحد صفة المؤمن لغيره والمؤمن لنفسه، ودور شركة التأمين هو ادارة العملية التأمينية وأموال واستثمارات التأمين والمضاربة بأسلوب شرعي يتفق وأحكام الشريعة الإسلامية.
* ثانيا: من حيث الغاية والهدف.. في التأمين التجاري الهدف الأساسي لشركة التأمين تحقيق أكبر قدر من الربح للمساهمين وتحقيق الأمان والحماية للمستأمنين أما في التأمين التكافلي فإن المقصد الأساسي منه تحقيق الأمان والحماية من خلال التعاون بين المستأمنين علي ترميم آثار المخاطر التي تصيب أيا منهم فما يدفعه كل مستأمن انما يريد به التعاون مع بقية المستأمنين في تخفيف الضرر أو رفعه عن احدهم إذا ما نزل به ضرر بحدوث الكارثة أو الخطر المؤمن به.
* ثالثا: القسط الذي يدفعه المشترك "المؤمن له".. يدفع المشترك "المؤمن له" قسطا مقدما يتم تحديده طبقا للأساليب الفنية سواء كان التأمين تكافليا أو تجاريا ولكن التأمين التكافلي يختلف عن التأمين التجاري بالنسبة للفائض المحقق من النشاط التأميني ففي التأمين التكافلي يتم توزيع جزء من الفائض علي المشتركين في التأمين طبقا للنظام الأساسي لكل شركة بينما يكون الفائض التأميني في التأمين التجاري حقا للمساهمين بالكامل وهذا يجعل قسط التأمين التكافلي أقل منه في التأمين التجاري في الواقع وإن كان يبدو متساويا معه في بداية التعاقد ويختلف القسط في التأمين التجاري عنه في التأمين التكافلي لصفته فالقسط في التأمين التجاري يدفع مقابل العوض المالي الذي تلتزم الشركة بدفعه للمؤمن له في حالة تحقق الخطر المؤمن ضده فإذا لم يقع الخطر لا تدفع الشركة له شيئا مع تملكها للقسط كاملا.
والتأمين التجاري عقد معاوضة احد العوضين محدد وهو القسط الذي يدفعه المؤمن له والعوض الآخر مجهول حصوله ومجهول مقداره ومن هنا دخله الغرر.
أما القسط في التأمين التكافلي فيدفعه المشترك متبرعا به كله أو بعضه لمن يتحقق له الخطر المؤمن ضده من المشتركين وهو واحد منهم فالتأمين التكافلي هو عقد تبرع في حقيقته وإن كان المتبرع قد حصل علي عوض نظير تبرعه، ولكونه عقد تبرع لم يؤثر فيه الغرر مع وجوده.
* رابعا: استثمار الأموال.. استثمار اموال التكافل يتطلب قنوات ونسب استثمار تختلف عن استثمار أموال التأمين التجاري حيث يوجب نظام التكافل باستثمار الأموال في الأوعية الاستثمارية التي تتفق مع احكام الشريعة الاسلامية.
* خامسا: إعادة التأمين التكافلي.. لا يمكن لشركات التكافل ان تستمر في أداء خدماتها بدون قيامها بترتيب اعادة التأمين مع شركات اعادة التأمين المتخصصة ونظرا لعدم توافر العدد الكافي من شركات اعادة التأمين التكافلي ذات الملاءة المالية القوية فقد اصدرت هيئات الرقابة الشريعة فتوي بجواز اعادة التأمين لدي شركات اعادة التأمين العالمية غير التكافلية عملا بمبدأ الحاجة وبناء علي فقه الضرورات تتيح المحظورات علي أن يتم ذلك وفقا لاشتراطات معينة.
وعن الانتشار الجغرافي للتأمين التكافلي وهل تجاوز بالفعل حدود العالمين العربي والاسلامي.. أكد لنا "عارفين" بلغة الأرقام ان التأمين التكافلي حقق نموا ملحوظا في حجم الاقساط المكتتبة من شركات التأمين التكافلي بنسبة 23% بما يقرب من 6.13 مليار دولار امريكي في 2010 فقط سجلت منطقة الشرق الاقصي أعلي معدل نمو بنسبة 32% بحجم اقساط يقدر ب95.1 مليار دولار في حين حافظت دول مجلس التعاون الخليجي وعلي رأسها المملكة العربية السعودية علي الحصة الأكبر من الاقساط التي ارتفعت بنسبة 17% الي 7.5 مليار دولار وتمثل دول مجلس التعاون الخليجي حوالي 40% من اجمالي التكافل ويأتي جنوب شرق آسيا في المرتبة الثانية بحصة 8.11% في 2010 ويقدر عدد شركات التأمين التكافلي الاجمالي علي مستوي العالم 195 شركة ويوجد اكبر عدد من شركات التكافل بدول مجلس التعاون الخليجي 77 ثم دول الشرق الاقصي 40 وافريقيا 32 وقد شكل التكافل العائلي والطبي حوالي نصف اعمال التكافل بينما جاء تأمين السيارات بالمرتبة الثانية بنسبة 32% وفي جنوب شرق آسيا يمثل التكافل العائلي والصحي نسبة 60% وقد استحوذت السعودية "اكبر اسواق التكافل في العالم" علي 3.4 مليار دولار "8.1% من اجمالي مساهمات التكافل العالمية" إذ ارتفع اجمالي المساهمات فيها بواقع 500 مليون دولار "بمعدل 141 مليون دولار لكل مؤسسة تكافل فيها" وانفردت اسواق التكافل في الامارات وماليزيا بنمو تجاوز 24% خلال 2010 وارتفعت قيمة مساهمات التكافل العالمية 19% لتصل 3.8 مليار دولار خلال 2010 واحتلت اسواق الامارات المرتبة الثالثة بمساهمات تكافل بلغت قيمتها 818 مليون دولار بمعدل نمو 28% وقد نمت مساهمات التكافل في ماليزيا بنسبة 24% باجمالي 4.1 مليار دولار "بمعدل 141 مليون دولار لكل مؤسسة تكافل فيها" وتعد السودان اكبر اسواق التكافل خارج دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب شرق آسيا حيث نمت قيمة مساهمات التكافل فيها بنسبة 7% لتبلغ 363 مليون دولار في 2010 وتبلغ حصة التمويل الاسلامي في اسواق دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا 25% و22% علي التوالي حيث بلغت حصة مساهمات التكافل في تلك الأسواق 15% و10% علي الترتيب.
وعن التأمين التكافلي بسوق التأمين المصرية وهل هذه السوق قادرة علي استيعاب المزيد من شركات التكافل.. قال أحمد عارفين: لقد كان احد معوقات نمو سوق التأمين المصرية يرجع لأسباب تتعلق بالمعتقدات الدينية لدي شريحة من أفراد المجتمع وعدم قبولهم للتأمين التجاري ولذلك كان لظهور شركات التأمين التكافلي بالسوق أهمية خاصة من خلال تقديم منتجات تأمين تكافلية كبديل يلبي احتياجات تلك الشريحة وان تعمل جنبا الي جنب مع الشركات القائمة في زيادة محفظة التأمين في السوق المصري وقد قامت الهيئة العامة للرقابة المالية بوضع المعايير الخاصة بمزاولة التأمين التكافلي في السوق المصرية وتلتزم شركة التأمين التكافلية العاملة في السوق المصري باستثمار اموال حملة الوثائق في القنوات وبالنسب طبقا للقواعد التي تضعها الهيئة في هذا الشأن بينما تقوم الشركة باستثمار أموال المساهمين في الأوعية الاستثمارية التي تتفق مع احكام الشريعة الاسلامية وقد تم إنشاء أول شركة لمزاولة التأمين التكافلي في عام 2002 وهي شركة بيت التأمين المصري السعودي التي تمارس اعمال تأمينات الممتلكات والمسئوليات علي أساس تكافلي حتي وصل عددها 8 شركات في عام 2012 والجدير بالذكر حقا يقول "عارفين" إن الهيئة لم تسمح للشركات العاملة بالسوق التجاري بإصدار منتجات تكافلية إلا من خلال فتح فرع متخصص حتي لا تختلط الأمور ونظرا لأن مبادئ مزاولة التأمين التكافلي تختلف عن التأمين التجاري كما يتضح من استعراض أوجه المقارنة بين التأمين التكافلي والتأمين التجاري فيما بعد وقام قطاع التأمين في مصر بجهود متميزة لنشر مفهوم التأمين التكافلي بالسوق من خلال اقامة عدة مؤتمرات وندوات محلية وأيضا المشاركة في مؤتمرات وندوات عالمية للتعرف علي جميع الجوانب العلمية والعملية للتأمين التكافلي. وفي اطار اهتمام الاسواق الاسلامية بنشر وتوسيع نطاق عمليات التأمين التكافلي وجهود مصر المتميزة في هذا المجال فقد تم اختيار مصر لرئاسة لجنة تحت اسم "تطوير البنية التحتية للتأمين التكافلي في أسواق الدول الثمانية" وذلك ضمن توصيات مؤتمر التأمين التكافلي الذي انعقد بماليزيا عام 2004 وقد تم الاجتماع الأول لهذه للجنة بالقاهرة خلال شهر نوفمبر 2007 وذلك بالاشتراك مع وزارة الخارجية وتحت رعاية وزارة الاستثمار.
ويختتم أحمد عارفين حواره ل"العالم اليوم" بالتركيز علي ثلاث ملاحظات أو نقاط حيوية أراد أن يلفت انتباه الجميع لها: الدولة والمؤسسات والأفراد.
الملاحظة الأولي:
إن قرار إنشاء شركة تأمين هو في الأساس قرار استثماري يقوم به المستثمرون الراغبون في الاستثمار بعد دراسة السوق أي سوق من كل نواحيه بالنسبة الي مصر لا توجد اي موانع لدخول أي شركات أخري جديدة للسوق المصرية طالما أن الجدوي الاقتصادية نافعة قد تكون الظروف الاقتصادية الراهنة غير مساعدة وغير مشجعة ولكنها ظروف طارئة وقتية سوف نعبرها جميعا بإذن الله والسوق المصرية من وجهة نظري سوق كبير قادر علي استيعاب المزيد والمزيد من الشركات بدليل ان حجم الاقساط في السوق المصرية أقل بكثير من قدراته وامكاناته.
الملاحظة الثانية:
إن الطاقة الاستيعابية لشركات التأمين في السوق المصرية غير مستغلة بالشكل الكافي فعلي سبيل المثال سوق نجد أن المعايير الدولية لكفاءة تشغيل الأموال تتطلب مثلا أن كل جنيه في رأس المال يجب أن ينتج 2 جنيه اقساطا بمعني انه لو عندي شركة رأسمالها 100 مليون جنيه يجب أن يكون حجم اقساطها 200 مليون جنيه وهو الأمر الذي لا نراه محققا في السوق المصرية منذ سنوات طويلة بدليل ان مساهمة التأمين في الداخل القومي لمصر لا تزيد بحال من الأحوال علي 25.1% وهي نسبة متدنية جدا!!
الملاحظة الثالثة:
جميع شركات التأمين في مصر سواء التي تمارس التأمين التجاري أو التكافلي تعمل في اطار القانون رقم 10 لسنة 1981 وتعديلاته وفي اطار التصريح لشركات التكافل بالعمل في السوق المصرية فقد وضعت هيئة الرقابة المالية ضوابط اضافية لتنظيم عمل شركات التكافل ومن هذه الضوابط وجود لجنة شرعية لكل شركة والنص الصريح في الوثائق علي نسبة توزيع الفائض التأميني، إلا أن هناك بعض الجوانب الاخري ما تزال في حاجة لضوابط ومن هنا فإنني أفضل يقول أحمد عارفين إصدار قانون يشمل ويغطي كل جوانب صناعة التأمين التكافلي لانه علي سبيل المثال وليس الحصر سوق نجد أن من ضمن محددات ممارسة التأمين التكافلي ضرورة إعداد مركز مالي مستقل عن حقوق حملة الوثائق وآخر للمساهمين، هذا الأمر غير منصوص عليه في القانون لكننا في شركات التكافل نقوم بعمل ذلك من منطلق الشفافية التي نؤمن بها كضرورة للمصداقية مع العملاء مما سبق يتبين لنا مدي الحاجة الملحة لاصدار قانون خاص بصناعة التكافل أسوة بدول أخري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.