يودع السعوديون العام 2012 في الوقت الذي تشهد فيه المملكة طفرة بناء عقارية هي الأكبر في تاريخ المملكة، حيث يجري العمل علي بناء نصف مليون وحدة عقارية استجابة لقرار تاريخي أصدره الملك عبد الله بن عبد العزيز في العام 2011 أمر فيه ببناء نصف مليون وحدة سكنية للمواطنين السعوديين، فضلاً عن أن العام الذي يشارف علي الانتهاء شهد إطلاق حزمة من المشروعات العملاقة في مختلف المجالات الاقتصادية، ويتوقع أن تتسبب بقفزة اقتصادية في المملكة علي مدي الأعوام المقبلة. ورغم أن القرار الملكي الذي صدر في مارس من العام 2011 دخل حيز التنفيذ منذ ذلك التاريخ، فإن المشروعات بلغت ذروتها خلال العام 2012، وتحولت المملكة إلي ما يشبه "ورشة بناء ضخمة" من أجل أن تري هذه الوحدات السكنية النور في أسرع وقت، فيما يتوقع الكثير من الخبراء والمختصين بالشأن العقاري أن يؤدي دخول نصف مليون وحدة عقارية إلي السوق إلي إنهاء أزمة السكن لدي الشباب السعودي خلال السنوات المقبلة. وتوقع رئيس مجموعة "بخيت" الاستثمارية بشر بخيت أن تكون مشروعات الاسكان الضخمة التي يجري العمل بها في المملكة علي علاقة بالميزانية الضخمة للمملكة التي تم اقرارها للعام 2013، وقال بخيت ل"العربية نت" إن المشاريع العملاقة التي بدأ العمل بها في السعودية تحتاج الي هذا الانفاق الضخم. وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر في مارس من العام 2011 بتخصيص مبلغ 250 مليار رالل سعودي لبناء 500 ألف وحدة سكنية للمواطنين السعوديين، وهو مشروع عملاق بلغت ذروة العمل به خلال العام 2012. وشهد العام 2012 اطلاق عدد من المشروعات العملاقة في السعودية، ففي يناير الماضي وقعت الحكومة السعودية ثلاثة عقود من أجل بناء سكة حديد تربط شمال المملكة بجنوبها، ويسمي "قطار الشمال الجنوب"، وتبلغ تكلفة هذا المشروع الضخم 2.3 مليار رالم سعودي. وبعد أسبوع واحد من توقيع العقود الثلاثة لمشروع "قطار الشمال الجنوب"، وفي يناير الماضي أيضاً، أبرمت المملكة عقداً لواحد من أهم المشاريع في تاريخها، وهو عقد المرحلة الثانية لقطار الحرمين وبلغت تكلفته 30.8 مليار رالم سعودي (8.2 مليار دولار)، وهذه هي المرحلة الثانية من مشروع ضخم لربط مكةالمكرمة مع المدينةالمنورةوجدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، كما أن هذا المشروع عند اكتماله سيمثل قفزة كبيرة في مجال خدمة حجاج بيت الله الحرام.