وسط حالة من الشد والجذب نجحت ادارتا الأهلي والزمالك في اعتماد ميزانياتها عن الموسم الماضي رغم ارتفاع أصوات المعارضة داخل الناديين والتهديدات التي انتشرت في الأيام الأخيرة عن سحب الثقة من مجلس ممدوح عباس في الزمالك ومجلس حسن حمدي في الأهلي الأمر الذي اثبت ضعف جبهة المعارضة خاصة أن الميزانيتين كانتا مليئتان بالثغرات والعجز. ففي الزمالك وافق أعضاء الجمعية العمومية علي الميزانية رغم أنها شملت عجزا عن ال67 مليون جنيه وقرروا عرضها علي الجهاز المركزي للمحاسبات للتوضيح ما فيها من قصور أولية. واعترض الاعضاء علي أكثر من بند في الميزانية علي رأسها ميزانية كرة القدم التي وصلت إلي 74 مليون جنيه حيث في حين كانت العائدات من ورائها 41 مليون جنيه بخسارة تزيد علي 33 مليون جنيه وطالبوا بتخفيض قيمة العقود ورواتب الأجهزة الفنية. كما اعترض الأعضاء علي صندوق ما يزيد علي 13 مليون جنيه علي رواتب الموظفين في الوقت الذي يشتكي فيه العاملون من عدم صرف مستحقاتهم لشهور متأخرة. وشهد الاجتماع اعتراضا شديدا من الأعضاء علي مجلس الإدارة والجمعية الادارية متمثلة في مدحت السيد المشرف علي انعقاد الجمعية واتهموه بالتواطؤ من أجل تمرير الميزانية ووقعت العديد من الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي ممدوح عباس. وفي الأهلي لم تقل الأمور سخونة عن الزمالك بعد انسحبت جبهة المعارضة التي يقدوها طاهر أبوزيد نجم النادي السابق اعتراضا علي الطريقة التي ادار بها مجلس الادارة الأمور الأمر الذي ساعد حسن حمدي ومجلسه علي تمرير الميزانية رغم العجز الكبير الذي شهدته. كما قررت الجمعية العمومية ايقاف ثلاثة أعضاء بالنادي لمدة 6 أشهر وتهديدهم بالشطب النهائي بحجة تشويهم صورة الأهلي في وسائل الاعلام من خلال الهجوم الشرس علي مجلس الادارة ما اعتبره تصفية حسابات مع قوي المعارضة داخل النادي خاصة من بين هذه الأسماء محمد الحسيني الذي كان يقود مخطط اسقاط مجلس حسن حمدي.