خرج أعضاء الجمعية العمومية للزمالك يتسائلون عن القرار النهائي الخاص بالميزانية لعام 2012، والسبب في ذلك أن الفوضي التي جمعت الجلسة داخل الصالة المغطاة للقلعة البيضاء أعاقت وجود مناقشة حقيقية لبنود الميزانية أو إتاحة الفرصة لمجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس للرد علي أي تساؤلات من الأعضاء المتواجدين، كانت الأجواء مليئة بالمشاحنات الصوت العالي والاعتراض علي أتفه الأسباب، وهذا دفع مسئولو مديرية الشباب والرياضة القائمون بأعمال الإشراف علي الجمعية بإنهاء الجلسة سريعا، واتخاذ قرار بالموافقة علي الميزانية بعد أخذ تصويت بين الأعضاء، وعرضها علي الجهاز المركزي للمحاسبات لكتابة تقرير واف عنها، قبل عرضها علي الجمعية مجددا. هذا الأمر أثار دهشة الأعضاء لأنهم يرون أن مسئولي مديرية الشباب "سلقوا" قرار الموافقة علي الميزانية بإدعاء أن الأغلبية توافق دون وجود إحصاء دقيق لعدد المصوتين في ظل الفوضي وعدم التزام الأعضاء بالجلوس في أماكنهم. اختلف تفسير القرار بين الأعضاء هناك من يقول إن الميزانية تم الموافقة عليها وأن العرض علي المركزي للمحاسبات أجراء روتيني ليس أكثر، وهناك فريق يقول إن الميزانية لم يتم الموافقة عليها والدليل علي ذلك قرار مديرية الشباب والرياضة بعرض الميزانية أمام جهاز المحاسبات، لكن سهير شرف وكيلة مديرية الشباب والرياضة أكدت أن قرر مدحت السيد المشرف علي الجميعة يأتي بعدما تعثرت المناقشة بين الأعضاء ومجلس الإدارة وبالتالي لم يكن هناك بديل سوي لإحالة الميزانية إلي المركزي للمحاسبات. تجاهل باقي المشاكل ورغم اختلاف تفسير قرار الجمعية العمومية حول الميزانية، لكن الأكيد أن مجلس عباس أصبح في مأمن من سحب الثقة، وهذا الهدف خططت له جبهة المعارضة خلال الأيام الماضية خاصة بعدما وصل العجز العام إلي 46 مليون جنيه، بارتفاع بلغ نسبته 730٪ حيث أن عجز الموسم الماضي بلغ 5 ملايين جنيه فقط. أبدي الأعضاء غضبهم من قرار الموافقة علي الميزانية بتلك الطريقة المريبة، لأنه لم يتم اتاحة الفرصة سوي لثلاثة أعضاء فقط للحديث عن ملاحظتهم عن الميزانية، ولم يقم مجلس الإدارة بالرد علي تلك التساؤلات، وكان هناك استياء شديد لأن الجلسة اقتصرت فقط علي الميزانية حيث قام مسئولو مديرية الشباب بإنهاء الاجتماع دون التطرق لأي جوانب أخري خاصة فيما يتعلق بالإنشاءات في النادي وزيادة الخدمات المقدمة إلي الأعضاء خلال الفترة المقبلة، ولم يتم اتاحة الفرصة لأي عضو يبدي شكوته فيما أمور الأنشطة الاجتماعية ومستوي سلامة وأمان الملاعب وحمام السباحة، وكأن الجميعة هدفها فقط تمرير الميزانية. اعضاء الجمعية العمومية يرفعون أيديهم ضد الميزانية سعادة عباس عبر عباس عن سعادته بالموافقة علي الميزانية، مؤكدا أن مجلس الإدارة سيأخذ في الاعتبار كل الملاحظات الصادرة من الجمعية العمومية، خلال الفترة القصيرة المقبلة سيكون هناك العديد من القرارات والاستراتيجيات الجديدة التي تهدف إلي تحقيق تطلعات أعضاء النادي صاحبة الفضل في وجود مجلس الإدارة الحالي من خلال انتخابه واختيار عناصره المختلفة في أكبر جمعية عمومية في تاريخ الأندية المصرية . وأضاف عباس أنه خلال الاجتماع كتب تعليقات وملاحظات المعارضين للميزانية حتي يسجلها بهدف معالجة السلبيات، وأنه يرحب بأي نقد أو انتقاد أو توجيه طالما جلس علي كرسي الإدارة في القلعة البيضاء مدعما بأصوات الجمعية العمومية . عباس يا الفوضي تواجه هتافات أرحل داخل الجمعية العمومية ظهر مدي استعداد مجلس الإدارة لمواجهة معارضيه، والعكس صحيح، وكلا الطرفان استخدم نفس الأسلوب بحشد مجموعة من الأعضاء للهتاف لكسب تعاطف باقي الحضور في جلسة مناقشة الميزانية، فكان هذا سببا رئيسيا في عدم قدرة المستشار سامر أبو الخير المفوض لإدارة الجلسة علي إدارة حوار إيجابي بين الأعضاء ومجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس. قام المعارضون للميزانية ولبقاء عباس علي منصب رئاسة نادي الزمالك بالهتاف داخل الصالة المغطاة أثناء المناقشة، وطالبوه بالرحيل، قائلا:" أرحل.. أرحل" مثل الهتاف الذي اتخذه الشعب المصري وقت ثورة 25 يناير للإطاحة بالنظام السابق، لكن جبهة المعارضة وجدت منافسا لها في جميع الأماكن، مع وجود فريق كبير أيضا من المؤيدين للمجلس الحالي والمدافعين عن سياساته. ربط المؤيدون لعباس بين رحيله وبين غرق الزمالك في الفوضي لأنه يرون أن سحب الثقة يعيد النادي إلي دوامة المجالس المعينة، خاصة أن موعد الانتخابات أصبح موعدها العام المقبل وبالتالي لن تستطيع أي لجنة مؤقتة لإدارة القلعة البيضاء القيام بأي قرارات إيجابية نظرا لضيق الوقت، وبالتالي تزداد معاناة الزمالك، وهذه الآراء لم تنل إعجاب المعارضين واتهموا بعض المؤيدين بأنهم يعملون لحساب عباس وأنهم موظفون عنده في إحدي شركاته.