تعرف على الضوابط الإعلامية لتغطية انتخابات مجلس النواب 2025    "تعليم القليوبية": طالبة ب"النور للمكفوفين" تحرز المركز الثاني في "تحدي القراءة العربي"    ملك بريطانيا وزوجته يبدآن زيارة رسمية للفاتيكان بلقاء البابا لاون الرابع عشر.. صور    وزيرة التضامن تتلقى طلب الاتحاد المصري لتمويل المشروعات للانضمام لبرنامج المنظومة المالية    محافظ سوهاج يتفقد فعاليات وأنشطة مبادرة "أنت الحياة" بقرية نيدة بأخميم    أسعار النفط تسجل 65.94 دولار لخام برنت و61.95 دولار للخام الأمريكى    تنفيذ إزالة التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية بكفر الشيخ    أبو الغيط يدين خطوات الاحتلال نحو ضم أراضٍ فلسطينية بالضفة    حصيلة ضحايا الحرب على غزة تتجاوز 238 ألفا و600 شهيد وجريح    7 أخبار لا تفوتك اليوم الخميس 23- 10 - 2025    باسم مرسي: تألق بن شرقي وزيزو؟.. المنافس لديه 8 مليارات.. والزمالك مديون    هانيا الحمامي ويوسف إبراهيم يتأهلان لنصف نهائي بطولة كومكاست بيزنس للاسكواش    نادي الصحفيين يستضيف مائدة مستديرة إعلامية حول بطولة كأس العرب 2025    الداخلية تضبط سائق ميكروباص قاد السيارة بباب مفتوح في سوهاج (فيديو)    الأحد .. ندوة وورشة عمل "في الحركة حياة" بمكتبة الإسكندرية    هاملت وأشباحه يحصد المركز الأول بملتقى شباب المخرجين    حكم الشرع في خص الوالد أحد أولاده بالهبة دون إخوته    وزير الصحة يستعرض تنسيق الجهود لتقديم خدمات صحية لمرضى فلسطينيين    الألم وتيبس المفاصل والإحمرار.. أهم أعراض التهاب المفاصل الروماتويدى    ب«لافتات ومؤتمرات».. بدء الدعاية الانتخابية لمرشحي مجلس النواب في الوادي الجديد (تفاصيل)    بيتصرفوا على طبيعتهم.. 5 أبراج عفوية لا تعرف التصنع    لقاء حول نظام البكالوريا الجديد خلال زيارة مدير الرقابة والتفتيش ب«التعليم» لمدارس بورسعيد    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-10-2025 في الشرقية    العثور على جثة «مجهول الهوية» على قضبان السكة الحديد بالمنوفية    تحرك شاحنات المساعدات إلى معبري كرم أبوسالم والعوجة تمهيدًا لدخولها غزة    فاليري ماكورماك: مصر مثال عظيم في مكافحة السرطان والتحكم في الأمراض المزمنة    الداعية مصطفى حسنى لطلاب جامعة القاهرة: التعرف على الدين رحلة لا تنتهى    اندلاع حرائق كبيرة بسبب الغارات الإسرائيلية على البقاع    النيابة العامة تنظم دورات تدريبية متخصصة لأعضاء نيابات الأسرة    البيطريين: إجراء تعديلات شاملة لقانون النقابة وطرحها لحوار مجتمعي    طريقة عمل الأرز البسمتي بالخضار والفراخ، وجبة متكاملة سريعة التحضير    الداخلية تواصل حملاتها لضبط الأسواق ومواجهة التلاعب بأسعار الخبز    رفع 3209 حالة اشغال متنوعة وغلق وتشميع 8 مقاهي مخالفة بالمريوطية    لعدم استيفائهم الأوراق.. الهيئة الوطنية للانتخابات تستبعد 3 قوائم انتخابية    عندنا أمم إفريقيا.. محمد شبانة يوجه رسالة هامة ل ياسر إبراهيم    حنان مطاوع بعد فيديو والدها بالذكاء الاصطناعي: "اتصدمت لما شوفته وبلاش نصحي الجراح"    رانيا يوسف تكشف الفرق الحقيقي في العمر بينها وبين زوجها: مش عارفة جابوا الأرقام دي منين!    السادة الأفاضل.. انتصار: الفيلم أحلى مما توقعته ولا أخشى البطولة الجماعية    نقابة السجون الفرنسية تندد بوجود ضباط مسلحين لحراسة ساركوزي داخل السجن    بسعر 27 جنيهًا| التموين تعلن إضافة عبوة زيت جديدة "اعرف حصتك"    البنك الأهلي يحصد شهادة التوافق لإدارة وتشغيل مركز بيانات برج العرب من معهد «Uptime»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-10-2025 في محافظة الأقصر    عاجل- قرارات جديدة من رئيس الوزراء.. تعرف على التفاصيل    حجز الحكم على البلوجر علياء قمرون بتهمة خدش الحياء العام ل29 أكتوبر    وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 139 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    بشير التابعي: زيزو أفضل لاعب في الأهلي    الصحة توقع مذكرة تفاهم مع الجمعية المصرية لأمراض القلب لتعزيز الاستجابة السريعة لحالات توقف القلب المفاجئ    محمد صلاح.. تقارير إنجليزية تكشف سر جديد وراء أزمة حذف الصورة    كل ما تريد معرفته عن منصب المفتى بالسعودية بعد تعيين الشيخ صالح الفوزان    من بيتك.. سجّل الآن فى حج القرعة 2026 بسهولة عبر موقع وزارة الداخلية    ما حكم بيع وشراء العملات والحسابات داخل الألعاب الإلكترونية؟ دار الإفتاء تجيب    شبكة العباءات السوداء.. تطبيق "مساج" يفضح أكبر خدعة أخلاقية على الإنترنت    كنت بقلد فيلم أجنبي.. طفل المنشار بالإسماعيلية: أبويا لما شاف المنظر تحت السرير بلغ الشرطة    تامر حسين يوضح حقيقة خلافه مع محمد فؤاد بعد تسريب أغنيته    أستاذ علوم سياسية: القمة المصرية الأوروبية تعكس مكانة مصر ودورها المحورى    اتحاد الثقافة الرياضية يحتفل بنصر أكتوبر وعيد السويس القومي    سعر اليورو مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025 في البنوك المحلية    على أبو جريشة: إدارات الإسماعيلى تعمل لمصالحها.. والنادى يدفع الثمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور أحمد هيكل رئيس شركة القلعة للاستثمارات المالية: لا يمكن الاستمرار مع عجز موازنة مرشح للقفز إلي 220 مليار جنيه
نشر في العالم اليوم يوم 23 - 09 - 2012

أكد الدكتور أحمد هيكل رئيس شركة القلعة للاستثمارات المالية ان هناك استثمارات كبيرة تنتظر تحسن الأوضاع في مصر لتدخل بقوة في مختلف المجالات أوضح ان غالبية المصريين لا يعيشون حياة كريمة مشيرا إلي أن القطاع الخاص لديه مخاوف من كثرة التحقيقات مع المسئولين ورجال الأعمال.
وقال إن العجز في الموازنة البالغ 170 مليارا سيتضاعف الي 220 مليارا حال عدم اتخاذ اجراءات سريعة للنهوض بالاقتصاد المصري مشيرا إلي ان من يردد عدم وجود خيارات أمام مصر غير القروض فهو مخطئ مضيفا ان تسعير الطاقة بسعرها الحقيقي وتقديم الدعم للمواطن نقدا أحد البدائل المتاحة للحكومة.
ونفي هيكل احتكاره للسوق الغذائية في مصر مشيرا إلي ان استثمارات سوق الصناعات الغذائية في مصر يصل الي 200 مليار جنيه لا يملك فيها أكثر من مليار وعن الاستثمار في افريقيا قال هيكل إن افريقيا تربة خصبة للاستثمار..
وأكد هيكل عدم اعتراضه علي زيادة الاستثمارات القطرية في مصر مشيرا إلي ان مصر في حاجة الي زيادة الاستثمارات الخارجية من أجل القضاء علي البطالة، وفيما يلي نص حوار أحمد هيكل لبرنامج "هنا العاصمة" مع الإعلامية لميس الحديدي:
* بعد الثورة قلت إن أمامنا طريقين إما أن نكون مثل تركيا بعد 10 سنوات أو نكون باكستان بعد سنة.. الآن أين نحن؟
** هذا التصريح كان بعد الثورة بشهر واحد.. هناك أسباب للتفاؤل وأخري للتحفظ والقلق لكن الطريق الذي سنسلكه هو الذي سيحدد النتيجة بعد حوار مجتمعي أزعم أننا بحاجة شديدة له.. الخيار لنا في النهاية.. لدينا مشكلة اقتصادية كبيرة نعانيها ولا شك أن المصريين يفتقدون المعيشة الكريمة ولدينا مشكلات كبيرة تتعلق بالبطالة مع إغلاق مصانع.. ويجب أن نعي أننا جميعا في مركب واحد لا بد أن نجدف سويا وصولا للضفة المقابلة وهناك مشكلات عشوائيات ضخمة وغير أخلاقي ان تترك بهذا الشكل فلا بد أن تكون هناك أموال تنفق علي تطويرها واجتثاثها اضافة الي أزمات متتالية في التعليم والصحة والسلع مثل السولار والبوتاجاز.
عجز الموازنة
هذه المشكلات موجودة ويرصدها رجل الشارع العادي.. لكن دعيني انتقل لوجهة نظر وزير المالية عندما أعلن أن عجز الموازنة تزايد ووصل الي 170 مليار جنيه بنسبة 11% وفي اعتقادي أننا إذا لم نتخذ حزمة اجراءات سيرشح الرقم للصعود وسنكون في مشكلة.
* كم تتوقع أن يصل عجز الموازنة من وجهة نظرك؟
** حسب تطور مجريات الأمور فمن الصعب التوقع لكن بحسبة بسيطة يمكنني أن أتوقع أن يصل الي 220 مليار جنيه إذا سرنا في نفس الاتجاه فلدينا خدمة دين 3 4% زيادة في الفائدة المدفوعة علي 200.1 تريليون جنيه اضافة الي الأجور والدعم ولا نستطيع أبدا أن نعيش بهذا الوضع لا بد أن تكون هناك خيارات يعرفها الناس ويكون لدينا تفصيل للثمن الذي سيدفع في النهاية.
* ماذا بوسع صانع القرار السياسي الآن أن يفعل؟
** بوسعه أن يتخذ الكثير نحن دولة كبيرة من غير المقبول ان يقول أحد ليس لدينا حلول لكن في النهاية لا بد من حوار مجتمعي واسع تحدد علي أساسه الخيارات وما سيتم دفعه ومن سيستفيد هنا وهناك.
* ما الخيارات؟
** دعيني قبل أن أتحدث عن الخيارات أن أوصف أزمة ميزان المدفوعات وهي كبيرة جدا، الأرقام المعلنة تقول انها 8 9 مليارات دولار خلال 6 أشهر ويعبر عن الفرق بين الدخل والمصروف ولا بد من معرفة السبب في ذلك فما حدث من استيراد للطاقة في الفترة ما بين عام 2002 وحتي عام 2011 هو السبب الرئيسي لما وصلنا إليه الآن.
الدعم وميزان المدفوعات
* ماذا حدث في هذه السنوات؟
** تحولنا في هذه السنوات من بلد مصدر للطاقة إلي دولة مستوردة للطاقة نحن دولة يرزقها الله يوميا بحصة بترولية 680 ألف برميل تقريبا وباستثناء نصيب الشركات العالمية من الانتاج لانها من تأخذ مخاطرة الاستكشاف والتنمية تقريبا صافي حصتنا 400 410 آلاف برميل يوميا بضرب الرقم في 114 دولارا يصبح حصيلتنا اليومية 50 مليون دولار كل طلعة شمس نضيف عليها حصتنا من الغاز الطبيعي 5800 مليون قدم مكعب غاز حصتنا 53% الصافي يعني تقريبا 75 مليون جنيه يوميا لا بد أن نفهم أن هذه لا تدخل بشكل صافي إلي خزانة الدولة.
* لماذا؟
** لاننا عندما نتحدث عن فاتورة دعم الطاقة وتقدر بنحو 120 مليار جنيه لا بد من تعريف الدعم وهو الفرق بين الكمية المستوردة بسعرها وبيعها محليا هذا هو الدعم واعتقد ان دعم الطاقة يقترب من 200 210 مليارات جنيه وبيعها لا يتم بالأسعار التي تم الشراء بها وهذه هي المفارقة لو كانت بيعت بالسعر العالمي لكنا حددنا الهدف وعرفنا ماذا نفعل؟ وسنحدد أين سنصرف؟
* إذن الدعم جزء كبير منه لا يصل إلي مستحقيه؟
** بالضبط هذه النقطة اليوم العجز أكثر من 120 مليار جنيه.. ففاتورة الدعم للمواد البترولية تصل الي 200 مليار جنيه.
عجز الموازنة
هذه المشكلات موجودة ويرصدها رجل الشارع العادي.. لكن دعيني انتقل لوجهة نظر وزير المالية عندما أعلن أن عجز الموازنة تزايد ووصل الي 170 مليار جنيه بنسبة 11% وفي اعتقادي أننا إذا لم نتخذ حزمة اجراءات سيرشح الرقم للصعود وسنكون في مشكلة.
* كم تتوقع أن يصل عجز الموازنة من وجهة نظرك؟
** حسب تطور مجريات الأمور فمن الصعب التوقع لكن بحسبة بسيطة يمكنني أن أتوقع أن يصل الي 220 مليار جنيه إذا سرنا في نفس الاتجاه فلدينا خدمة دين 3 4% زيادة في الفائدة المدفوعة علي 200.1 تريليون جنيه اضافة الي الأجور والدعم ولا نستطيع أبدا أن نعيش بهذا الوضع لا بد أن تكون هناك خيارات يعرفها الناس ويكون لدينا تفصيل للثمن الذي سيدفع في النهاية.
* ماذا بوسع صانع القرار السياسي الآن أن يفعل؟
** بوسعه أن يتخذ الكثير نحن دولة كبيرة من غير المقبول ان يقول أحد ليس لدينا حلول لكن في النهاية لا بد من حوار مجتمعي واسع تحدد علي أساسه الخيارات وما سيتم دفعه ومن سيستفيد هنا وهناك.
* ما الخيارات؟
** دعيني قبل أن أتحدث عن الخيارات أن أوصف أزمة ميزان المدفوعات وهي كبيرة جدا، الأرقام المعلنة تقول انها 8 9 مليارات دولار خلال 6 أشهر ويعبر عن الفرق بين الدخل والمصروف ولا بد من معرفة السبب في ذلك فما حدث من استيراد للطاقة في الفترة ما بين عام 2002 وحتي عام 2011 هو السبب الرئيسي لما وصلنا إليه الآن.
الدعم وميزان المدفوعات
* ماذا حدث في هذه السنوات؟
** تحولنا في هذه السنوات من بلد مصدر للطاقة إلي دولة مستوردة للطاقة نحن دولة يرزقها الله يوميا بحصة بترولية 680 ألف برميل تقريبا وباستثناء نصيب الشركات العالمية من الانتاج لانها من تأخذ مخاطرة الاستكشاف والتنمية تقريبا صافي حصتنا 400 410 آلاف برميل يوميا بضرب الرقم في 114 دولارا يصبح حصيلتنا اليومية 50 مليون دولار كل طلعة شمس نضيف عليها حصتنا من الغاز الطبيعي 5800 مليون قدم مكعب غاز حصتنا 53% الصافي يعني تقريبا 75 مليون جنيه يوميا لا بد أن نفهم أن هذه لا تدخل بشكل صافي إلي خزانة الدولة.
* لماذا؟
** لاننا عندما نتحدث عن فاتورة دعم الطاقة وتقدر بنحو 120 مليار جنيه لا بد من تعريف الدعم وهو الفرق بين الكمية المستوردة بسعرها وبيعها محليا هذا هو الدعم واعتقد ان دعم الطاقة يقترب من 200 210 مليارات جنيه وبيعها لا يتم بالأسعار التي تم الشراء بها وهذه هي المفارقة لو كانت بيعت بالسعر العالمي لكنا حددنا الهدف وعرفنا ماذا نفعل؟ وسنحدد أين سنصرف؟
* إذن الدعم جزء كبير منه لا يصل إلي مستحقيه؟
** بالضبط هذه النقطة اليوم العجز أكثر من 120 مليار جنيه.. ففاتورة الدعم للمواد البترولية تصل الي 200 مليار جنيه.
عجز الموازنة
هذه المشكلات موجودة ويرصدها رجل الشارع العادي.. لكن دعيني انتقل لوجهة نظر وزير المالية عندما أعلن أن عجز الموازنة تزايد ووصل الي 170 مليار جنيه بنسبة 11% وفي اعتقادي أننا إذا لم نتخذ حزمة اجراءات سيرشح الرقم للصعود وسنكون في مشكلة.
* كم تتوقع أن يصل عجز الموازنة من وجهة نظرك؟
** حسب تطور مجريات الأمور فمن الصعب التوقع لكن بحسبة بسيطة يمكنني أن أتوقع أن يصل الي 220 مليار جنيه إذا سرنا في نفس الاتجاه فلدينا خدمة دين 3 4% زيادة في الفائدة المدفوعة علي 200.1 تريليون جنيه اضافة الي الأجور والدعم ولا نستطيع أبدا أن نعيش بهذا الوضع لا بد أن تكون هناك خيارات يعرفها الناس ويكون لدينا تفصيل للثمن الذي سيدفع في النهاية.
* ماذا بوسع صانع القرار السياسي الآن أن يفعل؟
** بوسعه أن يتخذ الكثير نحن دولة كبيرة من غير المقبول ان يقول أحد ليس لدينا حلول لكن في النهاية لا بد من حوار مجتمعي واسع تحدد علي أساسه الخيارات وما سيتم دفعه ومن سيستفيد هنا وهناك.
* ما الخيارات؟
** دعيني قبل أن أتحدث عن الخيارات أن أوصف أزمة ميزان المدفوعات وهي كبيرة جدا، الأرقام المعلنة تقول انها 8 9 مليارات دولار خلال 6 أشهر ويعبر عن الفرق بين الدخل والمصروف ولا بد من معرفة السبب في ذلك فما حدث من استيراد للطاقة في الفترة ما بين عام 2002 وحتي عام 2011 هو السبب الرئيسي لما وصلنا إليه الآن.
الدعم وميزان المدفوعات
* ماذا حدث في هذه السنوات؟
** تحولنا في هذه السنوات من بلد مصدر للطاقة إلي دولة مستوردة للطاقة نحن دولة يرزقها الله يوميا بحصة بترولية 680 ألف برميل تقريبا وباستثناء نصيب الشركات العالمية من الانتاج لانها من تأخذ مخاطرة الاستكشاف والتنمية تقريبا صافي حصتنا 400 410 آلاف برميل يوميا بضرب الرقم في 114 دولارا يصبح حصيلتنا اليومية 50 مليون دولار كل طلعة شمس نضيف عليها حصتنا من الغاز الطبيعي 5800 مليون قدم مكعب غاز حصتنا 53% الصافي يعني تقريبا 75 مليون جنيه يوميا لا بد أن نفهم أن هذه لا تدخل بشكل صافي إلي خزانة الدولة.
* لماذا؟
** لاننا عندما نتحدث عن فاتورة دعم الطاقة وتقدر بنحو 120 مليار جنيه لا بد من تعريف الدعم وهو الفرق بين الكمية المستوردة بسعرها وبيعها محليا هذا هو الدعم واعتقد ان دعم الطاقة يقترب من 200 210 مليارات جنيه وبيعها لا يتم بالأسعار التي تم الشراء بها وهذه هي المفارقة لو كانت بيعت بالسعر العالمي لكنا حددنا الهدف وعرفنا ماذا نفعل؟ وسنحدد أين سنصرف؟
* إذن الدعم جزء كبير منه لا يصل إلي مستحقيه؟
** بالضبط هذه النقطة اليوم العجز أكثر من 120 مليار جنيه.. ففاتورة الدعم للمواد البترولية تصل الي 200 مليار جنيه.
جمال وعلاء مبارك
* هل تلمس في الآونة الاخيرة وعلي غرار ما كان يحدث في السابق ان هناك طبقة تقترب الآن من السلطة مثل جمعية "إبدأ" علي غرار لجنة سياسات الوطني السابقة؟
** في كل مرحلة من الممكن أن يحدث هذا.. ومن لا يعتبر من الماضي لن يتعظ أبدا وعلي سبيل المثال أنا لم أكن يوما عضوا في الحزب الوطني بأي شكل من الأشكال ولم أري الرئيس السابق أبدا ولم أقابل علاء مبارك، قابلت جمال مبارك في أحد الأفراح وقال لي "إزيك يا أحمد"؟ قلت له إزيك يا جمال؟ "هذا كل ما حدث ومع هذا قيل الكثير البعيد عن المصداقية.
* هل تلقيت دعوات للانضمام إلي أمانة السياسات؟
** لا ألعب السياسة أبدا.. لم ألعبها لا في الماضي ولا في المستقبل.
* ألم تتلقي دعوات للانضمام لجمعية "ابدأ"؟
** لم يحدث هذا معي.
الاتهامات
* تم اتهامك كثيرا خلال الفترة الماضية في عدد من قضايا الخصخصة مثل حلوان والمصرية للأسمدة؟
** لنبدأ من قصة شركة حلوان وقد مر عليها فترة طويلة ولا أتحرج الآن من الحديث فيها، القصة تعود إلي عام 2000 عندما كانت هناك شركة هي أسيك الهندسية مع مجموعة شركات أسمنت واستحوذت اسيك علي 90% من أسمنت حلوان وبفارق ثلاثة أعوام أنشئت شركة القلعة في عام 2004 ووقتها كان المالك هو المهندس عمر الجميعي والذي توفي في نفس العام في أغسطس وكان الورثة له عبارة عن زوجته وبنتين وفي هذا الوقت قام بنك يو بي إس أكبر بنك استشارات في العالم بمطالبة المشترين بالتقدم بعروضهم وقيامهم بالفحص النافي للجهالة وتقدمنا في هذا الوقت وكان وكيل البيع في هذا الوقت بمصر هو حسين شكري وقال لي هناك شخص اسمه ممدوح أبو العزم رئيس قسم البنوك في الرقابة الادارية وقمت بزيارته وقال لي وقتها أنا لا أعرفك لكني أريد أن أقول لك إن هذه الشركة عليها ديون لبنك مصر تقدر بنحو 4.1 مليار جنيه يجب أن تسدد ويهمنا أن تدفع عند بيع الشركة "وافقت وقلت له".. مؤكد سندفعها ثم بدأت التفاوض مع الورثة.
* لكن السؤال إنك أخذتها برقم معين ثم قمت ببيعها بسعر مبالغ فيه أليس الورثة كانوا أحق بهذا المبلغ؟
** الشركة بيعت في مزاد لأكبر البنوك السويسرية "يو بي إس" والمعيار هنا هو أخذ المخاطرة وليس هناك ما تم بيعه مباشرة بثمن كبير.. العيب أن أكون قد قمت بشراء الشركة من الورثة بسعر ثم أبيعها بأضعاف السعر فورا لكن الشركة تم عمل قيمة مضاعفة عليها والتطوير فيها ثم أبيع جزء من الحصة.
* المجموعة المالية هيرمس هل كان لك دور في وقتها في صفقات برنامج الخصخصة؟
** المجموعة المالية هيرمس شركة تؤدي خدمات مالية وتقييمات وفي الوقت الذي كنت فيها لم تقم بذلك وأنا لا أتوقف عند عملية استحواذ لكن في النهاية شركة القلعة من أكثر الشركات التي قامت بإنشاء شركات كبيرة في السنوات الماضية مثل معمل تكرير مستطرد.
* لكن مشروع التكرير الذي تحدثت عنه في مستطرد يواجه اعتراضا بيئيا؟
** الموضوع فيه بعض الأشياء التي لا أريد الدخول فيها لكن المؤكد أن الحكومات اليابانية والكورية والأوربية أيضا من الممولين والسؤال ألم تقم هذه الحكومات بإجراء دراسات كافية قبل الشروع في تدشين المشروع؟ لدينا مشروعات كثيرة بدأناها من الصفر قرابة 18 مصنعا منها معمل التكرير والنقل النهري والزجاج المسطح وغيرها.
العلاقة مع سوريا
* ما علاقتك برامي مخلوف واستثماراتك في سوريا؟
** الشركة ليس لديها أي استثمارات في سوريا وللعلم صهري الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية وبالتالي أعتقد أن الرجل بحكم عمله عليه ضغوطات ومن هنا جاءت شائعة علاقتي برامي مخلوف وأن لم أره ولا أعرفه ولو عرضتم صورته الآن لن أعرفها ومرة أخري ليس لي أي استثمارات في سوريا.
* منعت من السفر وخضعت للتحقيقات ثم رفع اسمك من قائمة الممنوعين؟
** منعت من السفر بسبب موضوع مصنع حلوان وعدت وقتها ومثلت أمام النيابة وانتهت برفع اسمي من قوائم الممنوعين.
* بماذا أحسست وقتها بالظلم والغضب؟
** ببعض الضيق وقتها بحكم الموقف لكن انتهي الأمر.
* هل كنت خائفا؟
** بالطبع لا فأنا أعلم ما أفعله جيدا.
* هل أنت قلق علي أخيك حسن كإحساس أخوي؟
** لن أتحدث في هذا الأمر حتي لا يقال أني أخذت صف أخي لكني أقول أن الأمر أمام القضاء.
الشركاء الأجانب
* لديك كثير من الشركاء الأجانب هل أبدوا قلقهم بسبب الاضطرابات العمالية أم أنه مشهد مألوف لهم؟
** نحن مجتمع نبحث عن توازنات جديدة وهذه أيضا طبائع الأمور والتحول الطبيعي في هذه المراحل وكل شخص يسعي لاكتساب حقوقه ومن وسائل المطالبة بالحقوق الاضرابات شريطة أن تكون سلمية ولاتعطل العمل وهناك أشياء واجبة من وجهة نظر هذه الفئة المهمة وهنا يحدث الاحتجاج مع عدم وقف العمل وقد مررت بهذا من قبل.
* لكنن دعني أقول من يضمن لهم أنهم إن لم يعطلوا العمل أن يلتفت رب العمل لهم؟
** حق الاضراب مكفول ونحن عانينا من هذه المشكلات في عام 2008 وفي إحدي الشركات طالب العمال أن يكون الحد الأدني من الأجر 1200 جنيه وقمنا بالاتفاق معهم ضمن برنامج متزن أن يصل بحلول 2011 إلي ذلك وبالفعل هذا ما حدث في يناير من هذا العام لكن المشكلة أن الحكومات الانتقالية مثل حكومة الدكتور شرف وضعتنا في مأزق حينما قامت بضخ مبالغ لتلبية الاحتجاجات الفئوية واحنا كنا رافعين في نهاية 2010 كما قلت ولذا اعترضت علي موقف الحكومة وقتها.
* قلت في حوار سابق لك في صحيفة أجنبية أنكم دفعتم ثمن الثورة؟
** تعرفين أني أملك من القلعة 14% وبقية النسبة مقسمة بين فريق الادارة والمساهمين في البورصة من الإمارات والسعودية وغيرهما.
* لكن هل حقا فكرت في بيع حصتك في الشركة؟
** لم يحدث ذلك اطلاقا ولن يحدث من الممكن أن أرفع نسبتي في شركة تابعة واتخارج من أخري لكن بيع حصتي أمر غير مطروح نهائيا؟
الخسائر
* لكنك تحدثت عن خسائر كبيرة للقلعة؟
** ما تعرضت له القلعة أمر طبيعي كنتيجة طبيعة لطبائع الأمور وما شهدته البورصة وقتها هبوطا وارتفاعا.
* أخر استثمار قمت به هو معمل التكرير هل مازال لديك استعداد للدخول في استثمارات جديدة؟
** أنا علي استعداد تام للدخول في استثمارات جديدة خلال الفترة المقبلة والبلد محتاجة لذلك.
* هل تخشي من عدم وجود رؤية اقتصادية واضحة أو تخشي من تضارب القوانين أن يؤثر علي خططك؟
** مصر بلد كبيرة بها 90 مليون مواطن وليس لدي أدني شك أننا سنصل إلي صيغة معينة للوصول إلي هدف واذا لم يكن الجميع سواء الحرية والعدالة والنور والقوي والتيارات الأخري تقف في مرحلة معينة وتدفع المركب بيدها في اتجاه الصالح ستكون هناك مشكلة.
ملف التصالح
* هل أنت مع التصالح مع رجال الأعمال؟
** الموضوع ليس تصالحا لكنه بلد يحتاج إلي استثمار.
* ماذا نحتاج من رؤية اقتصادية؟
** نحتاج إلي رؤية اقتصادية وضريبية وعمالية وتعليمية فنحن لدينا مشكلة كبيرة في التعليم نحتاج إلي ترتيب أولوياتنا نحن بالفعل نعاني من اختلال كبير نصرف الكثير علي الديزل والسولار ولا ننفق ما يكفي علي مشكلات التعليم وهذا هو الاختلال.
* هل أنت ضد الحد الأقصي للأجر؟
** أنا ضده لأنه ما المانع أن يكون لدي كادر أو كفاءة تعلمت بشكل مختلف أو تستطيع أن تعطي بشكل مختلف وهذا ما أقوله هنا إنه خلاف أجيال.
* هل تختلف مع الوالد الكاتب الكبير مع حسنين هيكل؟
** مساحة الاتفاق كبيرة والاختلاف صغيرة أنا لست ضد العدالة الاجتماعية وأنا رجل ضميري الاجتماعي مستيقظ جدا لكن الخلاف في طريقة التطبيق مثلا عندما أتحدث عن تقديم الدعم النقدي بديلا عن العيني هي أكبر قناة ووسيلة لإعادة توزيع الدخل في مصر.
* هل أنت مستعد أن تعمل مصانعك برفع الدعم عن الطاقة؟
** بالتأكيد مستعد وذلك ضمن حزمة من الإجراءات حيث لا توجد وسيلة بمفردها ولو تمت هذه الحزمة موافق بنسبة 100% لابد أن نعرف أن هناك سباقا تدور رحاه علي افريقيا وكان يجب أن نكون في الصدارة لكننا خارجه.
* وزير الري قال إن احتياطيات السد العالي ولا أذكر التصريح بدقة لكن مفاده أنه يكفي لمدة 100 عام؟
** لا أعرف كيف قال ذلك وما المعطيات لكني أعلم أن هناك سدين كبيرين يتم بناؤهما في أثيوبيا هما بالاضافة إلي سد مروي سابق بأمانة شديدة أنا قلق علي ملف المياه.
* هل تقلقك الاستثمارات القطرية؟
** بالطبع لا فنحن دولة إدخارنا 15 - 16% ونحتاج إلي استثمارات قطرية وسعودية وأمريكية نريد فرص عمل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.