ألقت أحداث رفح بظلالها علي الحركة السياحية في سيناء لتزيد من أوجاع السياحة المصرية التي تفاقمت خسائرها علي مدار ال17 شهرا الماضية. وأكد هشام علي رئيس جمعية مستثمري جنوبسيناء للتنمية السياحية ان هذه الأحداث ستؤثر سلبا علي الحركة السياحية الوافدة لمصر بصفة عامة ولمنطقة سيناء بصفة خاصة.. مشيرا إلي أن سيناء مازالت موجوعة وستعاني لفترة قادمة خاصة بعد تزايد حالات خطف السائحين والاعتداءات التي تمت موخرا علي الحدود المصرية. وأوضح ان هذا الوضع سيؤثر تأثيرا مباشرا علي الحجوزات السياحية خلال الفترة المقبلة حيث إن السائح سيفكر ألف مرة للسفر لمنطقة سيناء خاصة بعد تجدد الأحداث السلبية واستمرار حالة الانفلات الأمني التي تعاني منها المنطقة. وأكد حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة ان جميع السياح الموجودين بجنوبسيناء بحالة جيدة وانه لم يتلق أي اخطارات بمطالبة السياح بمغادرة الفنادق المقيمين بها، مشيرا إلي ان الوضع الأمني بجنوبسيناء يشهد حالة من الاستقرار. وتوقع الشاعر ان أحداث رفح سيكون لها تأثير سلبي علي الحركة السياحية الوافدة الي مصر خلال الأشهر المقبلة وأن إلغاء الحجوزات سيبدأ خلال الأيام القليلة القادمة تخوفا من وقوع عمليات ارهابية بالمنطقة. من جانب آخر، طالبت الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار غرفة شركات السياحة بالتنبيه علي شركات النقل السياحي بعدم مرور الاتوبيسات السياحية بالطريق الأوسط بشمال سيناء تخوفا من تكرار عمليات خطف السياح وكذلك منع التحركات الليلية نهائيا وبصفة خاصة القوافل السياحية.. وأكدت الغرفة في بيان لها ان هذا القرار صادر بناء علي تعليمات مديرية أمن شمال سيناء نظرا للظروف الأمنية الراهنة. من جانبه أكد هشام زعزوع وزير السياحة في تصريحات صحفية خاصة انه سيعقد اجتماعا خلال الأيام القليلة القادمة مع المسئولين بوزارة الداخلية لبحث كيفية القضاء علي ظاهرة الانفلات الامني بالمناطق السياحية وعودة الاستقرار بها حتي يشعر جميع السائحين بالأمن والاستقرار وتزدهر السياحة من جديد لأنه لا سياحة بدون أمن مشيرا إلي ان هذه الاجتماعات ستبحث قضية تأمين الأفواج السياحية التي تفد الي مصر حتي يمكن تجاوز الأزمة العنيفة التي يعانيها القطاع حاليا والناتجة عن الانفلات الأمني خاصة ان استعادة حركة السياحة تأتي علي رأس أولوياته خلال المرحلة الحالية. وأضاف انه سيتم مراجعة كل ما يتعلق بتأمين السياح بالتنسيق مع وزارة الداخلية في شريط جنوبسيناء حتي طابا والغردقة ومرسي علم وطريق الغردقةالاقصر وطريق أسوان أبوسمبل ومراجعة خطط التأمين للترويج علي أسس أمنية مؤكدا ان أهم أولوياته خلال الفترة المقبلة استعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر وهذا لن يتم إلا من خلال تحقيق الأمن والأمان للسائحين وترتيب البيت من الداخل وتفعيل بعض اللجان التي تتطلب المرحلة المقبلة تفعيلها خاصة مع المستثمرين ورجال الأعمال العاملين في قطاع السياحة وحل المشكلات الخاصة بالبنوك والضرائب وفض المنازعات وجميع المشكلات التي عانت منها السياحة خلال ال17 شهرا الأخيرة.