عهدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي عقب محادثات هاتفية بينهما ببذل كل الجهود لحماية منطقة اليورو والاسراع بتطبيق الاجراءات التي اتفق عليها قادة أوروبا في قمتهم المنعقدة في يونيو الماضي. وكان القادة الأوروبيون قد وافقوا في قمتهم علي السماح لصندوق الانقاذ الأوروبي الدائم المرتقب بتقديم تمويل مباشر من أجل رفع رءوس أموال البنوك المتعثرة دون المرور عبر ميزانيات الدول الأعضاء بمنطقة اليورو وذلك بعد تفاقم أزمة البنوك الإسبانية وسيوفر الصندوق المنتظر موارد مالية بقيمة 500 مليار يورو ( 616 مليار دولار). وجاء هذا التصريح بعد تعهد مماثل صدر عن ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم الجمعة الماضي وقبله تعهد رئيس البنك الأوروبي ماريو دراغي الخميس الماضي بفعل كل الاجراءات اللازمة للمحافظة علي العملة الأوروبية الموحدة بما فيها التدخل لخفض كلفة استدانة إسبانيا وإيطاليا وتأتي هذه التعهدات من القادة الأوروبيين بعد اضطرابات بالأسواق المالية نتيجة المخاوف بشأن وضع إسبانيا المالي، ويقول المسئولون الأوروبيون إنهم سيتخذون اجراءات منسقة لخفض كلفة استدانة مدريد وروما والتي بلغت مستويات غير قابلة للتحمل بتجاوزها 7% في الفترة الماضية. اجتماع مرتقب وتتوجه الأنظار إلي الاجتماع الشهري للبنك المركزي الأوروبي الذي سيعقد الخميس المقبل، حيث سيتبين إن كان سيعاود تفعيل برنامجه لشراء السندات السيادية قصد تقليص كلفة استدانة الدول المتعثرة وهو ما تعارضه ألمانيا بشدة. ويجري الحديث عن تدخل مشترك يقوم به المركزي الأوروبي وصندوق الانقاذ الأوروبي المؤقت لشراء سندات سيادية في السوق الثانوية كما تداول أنباء عن التوجه لاعطاء رخصة بنكية للصندوق المذكور لزيادة موارده المالية من خلال الاقتراض من البنك المركزي ليكون قادرا علي تقديم أموال انقاذ للدول والبنوك علي حد سواء.