شدد مستثمرو الصعيد علي ضرورة تفعيل مبادرة الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء والتي أطلقها منذ أكثر من شهر بهدف اعادة تشغيل أكثر من 1570 مصنعا متعثرا ومتوقفا عن العمل بسبب التوابع السلبية لثورة 25 يناير وغياب الاستقرار السياسي والركود الاقتصادي الذي تشهده البلاد وغياب الأمن الذي مازال يمثل حسبما أكد مستثمرو محافظات الجنوب المشكلة الأكبر وراء توقف وتعثر هذه المصانع. أكد المستثمرون أن محافظات الصعيد بها مئات المصانع المتوقفة عن العمل ونحتاج بشدة إلي دعم ومساندة البنوك وجميع أجهزة الدولة لكي تدور عجلة الانتاج من جديد.. أشاروا إلي أن مبادرة الدكتور الجنزوري التي يجب اتخاذ إجراءات جادة لتفعيلها في أرض الواقع تعتمد حسبما أعلن علي مساندة البنوك للمصانع المتعثرة لأسباب خارجة عن إرادتها وخفض نسبة الفائدة البنكية وضخ تمويلات جديدة بشروط ميسرة بجانب جدولة الديون القديمة. أشار محمود الشندويلي نائب رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين عن محافظات الوجه القبلي إلي أهمية تفعيل مبادرة الدكتور الجنزوري الخاصة بإعادة تشغيل المصانع المتعثرة والمتوقفة عن العمل بسبب التوابع السلبية للثورة وضعف التسويق وضعف الموارد المالية وغياب الأمن. 25 منطقة صناعية قال الشندويلي إن محافظات الجنوب بها 25 منطقة صناعية تعمل حاليا بربع طاقتها الانتاجية.. وبها أيضا مئات المصانع المتوقفة عن العمل التي تنتظر قرارا يلزم البنوك بإسقاط الفوائد عن المصانع المتعثرة الجادة بعد الثورة إلي جانب ضخ تمويل جديد بشروط ميسرة وعمل جدولة للديون القديمة. طالب نائب رئيس اتحاد المستثمرين بضرورة اتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة من جانب حكومة الجنزوري للاسهام في إعادة تشغيل هذه المصانع علي وجه السرعة. ألمح إلي أن محافظة سوهاج علي سبيل المثال بها 4 مناطق صناعية وهي: غرب جرجا وتقع بالقرب من مطار سوهاج.. وحي الكوثر وهي منطقة صناعية مرتبطة بطريق الصعيد البحر الأحمر.. وغرب طهطا.. والأحاوية شرق ويوجد بهذه المناطق أكثر من 500 مصنع عامل وتحت الإنشاء.. وبها أيضا 40 مصنعا متعثرا وفي حاجة ماسة إلي دعم ومساندة البنوك لكي تعمل من جديد. مساندة البنوك قال أحمد عاطف عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري السادس من اكتوبر إن المبادرة تعتبر خطوة جيدة للغاية.. لكنها في حاجة إلي تفعيل من جانب رؤساء البنوك العامة والخاصة.. ومن جانب أجهزة وزارة الصناعة وجميع الاجهزة الاخري ذات الصلة. أشار إلي ان مدينة 6 اكتوبر وحدها بها أكثر من 550 مصنعا متعثرا بالاضافة الي وجود أكثر من 200 مصنع مغلق مؤكدا أهمية مساندة البنوك العامة والخاصة الموجودة بالمدينة لهذه المصانع من أجل إعادة تشغيلها بكامل طاقتها الانتاجية. ونبه إلي أن الدكتور كمال الجنزوري لديه رغبة صادقة في إعادة تشغيل هذه المصانع ومساعدة رجال الصناعة لكن للأسف لم يتمكن من ذلك حتي الآن بسبب الهجوم الشديد عليه من ناحية وعدم استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والمالية وغياب الأمن من ناحية أخري.