"موبيليات" صغيرة الحجم.. ومودرن.. ولكن من الخشب الصناعي المضغوطا الآثاث التركي يزحف إلي "دمياط" محمد الشبراوي: صادرات الأثاث 1423،24 مليون جنيه، ولا توجد حماية للمنتج محليا حمدي بولان: نسبة الأثاث التركي 10% من جملة المعروض في السوق المحلي حمادة سعد: دمياط تسهم ب 2% من صناعة الأثاث عالميا عبدالحليم العراقي: الماكينات التركية الحديثة لن تؤثر علي مهارة العامل اليدوي صناعة الأثاث الدمياطي، تعتبر من الصناعات الوطنية المهمة والتي تعاني هي الأخري من الاهمال والقرارات المتضاربة وعدم الحماية من المنتج المستورد، حيث بعد غزو الأثاث الصيني بدأ التركي أيضا يقتحم السوق المصري وينافس الأثاث المحلي خاصة الدمياطي وذلك بعد أن انتشر الأثاث الصيني بالسوق أيضا "الأسبوعي" رصد أهم المعوقات التي تقف أمام الصناعة المحلية وما تعانيه أمام نظيره "المستورد"! بداية أوضح حمدي بولان تاجر جملة لبيع الأثاث التركي، أن نسبة الأثاث التركي لا تقل عن 10% من جملة الأثاث الموجود بمصر، موضحا أنه بدأ في الانتشار بمصر منذ عام 2000 وكل عام يزدادا لطلب عليه، نتيجة رغبة الشباب في التغيير بعيدا عن التصميمات الكلاسيك المعروفة، بالإضافة لصغر حجمه ليناسب بذلك مساحات المنازل الصغيرة. ويضيف محمد أبوالسعود صاحب معرض للأثاث التركي بمصر أنه يوجد إقبال كبير علي الأثاث التركي المودرن من جانب الشباب المقبل علي الزواج، وهو ما تلبية لهم التصميمات التركية بالرغم من ارتفاع أسعارها لأنه يتم استيرادها بالدولار، بينما تفتقد بعض التصميمات المحلية الذوق المودرن ومازال التصميم الكلاسيك هو المسيطر، فالمنافسة هنا ليست متكافئة، مشيرا إلي أنه لو تم النظر للجودة فالمنتج المحلي يأتي في الصدارة، لأنه مصنوع من الخشب الطبيعي الصافي، بينما التركي مصنوع من الخشب الصناعي المضغوط والمخلوط ببرادة الحديد. الصناعة اليدوية أشار حمادة سعد المتحدث الرسمي باسم نقابة صناع الأثاث إلي أن المنتج التركي ساهم بالتأثير السلبي علي الصناعة المحلية، مما جعل الصناع يبدأون بتطوير الأثاث في اتجاه المودرن، لمواجهة الغزو التركي، وبدأ ذلك بالفعل من خلال التنسيق للتبادل التجاري بين تركيا ومصر، للاستفادة من خبرة العامل المصري والتصميمات التركية معاً، حيث إن العمالة التركية مرتفعة الأجور وهو عكس نظيره المصري، موضحا أن دمياط بكل مصانعها والورش الموجودة بها تسهم فقط بنسبة 2% من صناعة الأثاث بالعالم، وهي نسبة مخزية وضعيفة نتيجة التسويق الضعيف من جانب الغرفة التجارية للمنتج المحلي عالميا. وعلي جانب آخر أشار سعد إلي أن مهنة عامل القويمة المحترف في طريقها إلي الاندثار، بسبب استيراد ماكينات القويمة، والتي تقدم في نصف ساعة ما يقدمه العامل في أسبوع، متسائلا كيف يتم القضاء علي أهم ما يميز المنتج المصري