عقدت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين الاجتماع الثامن عشر للجنة الاستشارية العربية لقطاع الثروة المعدنية بالعاصمة المغربية الرباط وذلك لبحث تنفيذ الاستراتيجية العربية لتنمية قطاع التعدين وترتيبات عقد المؤتمر العربي الثاني عشر للتعدين الذي سيعقد بالخرطوم في شهر نوفمبر القادم. ودعا محمد بن يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين إلي ضرورة تشجيع القطاع الخاص علي أخذ دوره الحقيقي في قطاع التعدين والخروج من هيمنة القطاع العام، مطالبا بضرورة أن تتكاتف الجهود العربية للوصول إلي تكامل اقتصادي مبني علي التكافؤ في الامكانيات الاقتصادية والموارد البشرية والتكنولوجية واتباع سياسة صناعية وتعدينية تحقق جدوي عالية والرفع من القيمة المضافة وبالتالي الدخول في شراكة معدنية بين الدول العربية تكون قادرة علي المنافسة في الأسواق العالمية. بينما قال محمود محمد الفطيسي وزير الصناعة الليبي إن بلاده بعد تخلصها من النظام الدكتاتوري القديم تتطلع في المرحلة الجديدة إلي الاستثمار في العديد من المجالات ومنها استغلال الثروات المعدنية من أجل النهوض بلبيا والوصول بها إلي مصاف الدول المتقدمة. ومن جانبه أكد المهندس قتيبة أبوقورة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني ضرورة الاهتمام بقطاع التعدين لتأثيره المباشر علي جهود دفع النمو وتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ علي البيئة ورفع مستويات المعيشة للشعوب العربية، مشددا علي أهمية تطوير قطاع التعدين في الدول العربية عن طريق انتهاج سياسة تكاملية للعمل وليس التنافس بين الدول وذلك لن يحدث إلا من خلال استراتيجية عربية شاملة. كما تحدث فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة بالمملكة المغربية عن أهمية هذا القطاع في بلاده لأنه يسهم في الناتج الداخلي الخام بنسبة 6% وحوالي 27% من قيمة الصادرات المغربية