أكدت أماني عزام الأمين العام للربط الكهربائي الثماني العربي أماني إن أهمية مشروع الربط الثماني تكمن في أنه حلقة الوصل الرئيسية التي تربط بين ثلاث قارات "أوروبا وإفريقيا وآسيا" ويعد نقطة الربط الوحيدة بين المشرق العربي والمغرب العربي والمنفذ الوحيد لدول الخليج العربي موضحاً إنه مع استكمال الربط المصري- السعودي وليبيا بتونس بنجاح ستلعب دول الربط الثماني دورا أساسيا في ربط دول الخليج بالمغرب العربي وبالشبكة الأوروبية من خلال تركيا التي ترتبط مع سوريا والعراق من جهة ومن خلال اسبانيا المرتبطة مع المغرب من جهة أخرى ،مؤكدة قدرة دول المشروع على إنتاج الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لندوة "واقع ومستقبل الطاقة المتجددة في الوطن العربي" والتي بدأت أعمالها في عمان اليوم "الثلاثاء" وينظمها الاتحاد العربي للكهرباء والأمانة العامة لمشروع الربط الكهربائي الثماني بالتعاون مع شركات الكهرباء في الأردن.وتناقش الندوة ، على مدى يومين ، الوضع الحالي والمستقبلي لاستغلال الطاقة المتجددة في البلدان العربية والأجنبية والاستراتيجيات التي أعلنتها الدول العربية لمشاركة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي لكل بلد. ويبحث المشاركون في الندوة أهمية استغلال الطاقة المتجددة لاسيما الرياح والشمس والعمل على زيادة مساهمتها في خليط الطاقة الكلي في جميع الدول خاصة العربية. ويشارك في الندوة وفود من كل من مصر والأردن والبحرين واليمن وتونس والمغرب وليبيا وفلسطين والجزائر والسودان والسعودية وسلطنة عمان وقطر وألمانيا وتركيا وايطاليا وبلجيكا وفرنسا والبرتغال. ويتخذ الإتحاد العربي للكهرباء والأمانة العامة لمشروع الربط الكهربائي الثماني شركة الكهرباء الأردنية مقرا لهما. من جانبه أكد المهندس قتيبة ابو قورة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إن لدى الدول العربية إمكانات واعدة في مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقتى الشمس والرياح ما يؤهلها لأن تكون رائدة في هذا المجال. وأضاف إن تكنولوجيا الطاقة المتجددة تعد أحد عوامل مفهوم أمن الطاقة ما يؤكد أن تطوير مصادر الطاقة المتجددة يحتاج إلى تضافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية. جاء ذلك في كلمة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني ونبه الوزير أبوقورة إلى أن هناك تحديات تواجه قطاع الطاقة في الوطن العربي وأبرزها زيادة الطلب على الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الوقود الاحفوري وزيادة تكاليف الاستكشاف ، مشيرا إلى أن هذه التحديات جعلت الطاقة المتجددة تحتل أولوية على أجندة الطاقة العالمية. وقال إن الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة يواجه هو الآخر تحديات أبرزها الحاجة إلى مصادر تمويل لتشجيع المستثمرين للدخول في القطاع الذي يحتاج إلى تكاليف عالية والعمل على تقليل التكاليف إلى الحد الأدنى من خلال البحث والتطوير وتطوير الصناعات المتعلقة بالطاقة المتجددة وتبادل الخبرات. وقدر أبو قورة فاتورة الطاقة للأردن العام الماضي بنحو 4 مليارات دينار تشكل 18 % من الناتج المحلي الإجمالي ،مشيرا إلى التحديات العالمية التي تفرض وقعها على القطاع في الأردن من خلال ارتفاع أسعار النفط والمشتقات النفطية عالميا.( الدولار الأمريكي يساوي 708ر. دينار أردني) ومن جانبه ،قال رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للكهرباء محمد رضا بن مصباح إن الاتحاد سيتابع خطوات تطوير الطاقة المتجددة وتوجيه الدعوة لأكبر عدد من الدول لتبادل الخبرات ووجهات النظر للاستفادة منها في تطوير استخدامات القطاع في المنطقة،مستعرضا موجبات الطاقة البديلة في المنطقة العربية وأبرزها ارتفاع أسعار النفط عالميا وتزايد الطلب على الكهرباء في العالم العربي. وبدورها ،