طالب حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة مجلس الوزراء العرب المعنيين بشئون الكهرباء بضرورة صياغة رؤية عربية تجاه خطة الطاقة الشمسية المتوسطية فى ضوء النتائج التى توصل إليها فريق العمل العربى حول دراسة إمكانيات الاستفادة منها والاستفادة من المبادرات العالمية المطروحة فى هذا الإطار، وتوحيد الجهود والآليات بما يحقق التعاون بين دول الشمال والجنوب. كما دعا إلى إعداد الدراسات الخاصة بالربط الكهربائى العربى وسبل تصدير الطاقة والاستفادة منها عربيا، وكذلك إعطاء دور أكبر لمساهمة القطاع الخاص العربى فى مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية لافتا فى هذا الصدد إلى تجربة مصر، حيث يسهم القطاع الخاص فى 60 بالمائة من مشروعات طاقة الرياح. أشار يونس فى كلمته فى افتتاح دورة المجلس الاستثنائية بجامعة الدول العربية إلى ضرورة بحث أفضل السبل للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية لسد احتياجات الدول وتصدير الطاقة الكهربائية المنتجة من تلك المصادر إلى أوروبا بعد تغطية احتياجات الدول العربية منها. ودعا يونس مجلس وزراء العرب المعنيين بشئون الكهرباء إلى الموافقة على مشروع تعديل النظام الأساسى للمجلس، ومناقشة سبل معالجة أوجه القصور فى تمويل الأنشطة التى يقوم بها، لافتا إلى أهمية هذه الدورة الاستثنائية، حيث سيتم خلالها مناقشة الدراسة التى تم إعدادها حول تعديل النظام الأساسى للمجلس والتى تأتى تنفيذا لقرار من المجلس، والتى تم الانتهاء منها فى يوليو 2009. من جانبه استعرض عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية فى السلطة الوطنية الفلسطينية خطط معالجة الأوضاع السلبية فى قطاع الطاقة الكهربائية فى فلسطين، لافتا إلى أن استراتيجية السلطة الفلسطينية تتركز على إنشاء شركات متخصصة تدعم التخطيط وتعزيز إنتاج الكهرباء والعمل على إعادة هيكلة الاقتصاد فى إطار الإعداد لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة. ولفت إلى أنه فى إطار التصدى للانتهاكات التى تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلى والتى انعكست آثارها السلبية على قطاع الكهرباء، تقوم السلطة الفلسطينية ضمن استراتيجيتها بإنشاء محطات توليد الكهرباء والاعتماد على الغاز الطبيعى وتطوير المنظومة الكهربائية والعمل على سرعة إنجاز مشاريع الربط الكهربائى مع دول الجوار العربى وتحسين كفاءة إنتاج الطاقة واستخداماتها واستغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة. ودعا الدول العربية إلى دعم قطاعات الطاقة فى دمج وربط قطاعات الطاقة الفلسطينية بالربط الكهربائى العربى، لافتا إلى أن ذلك سيجنب الشعب الفلسطينى تحكم إسرائيل فى هذه القطاعات. وشدد على أهمية تضافر الجهود العربية فى مجال الكهرباء وإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة والعمل على وضع خطط ورؤى لتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر الطاقة التى تحظى بها المنطقة العربية. ودعا إلى استكمال مشروع الربط الكهربائى العربى، خاصة فى ضوء الخطوات التى حققتها مشروعات الربط الكهربائى الخليجى والربط المغاربى والربط الثمانى والاستفادة من الربط مع الاتحاد الأوروبى فى المدى القريب. وأشار كتانة إلى أن أهمية هذه الدورة تكمن فى ضرورة حشد المختصين فى مجالات الطاقة والكهرباء للاستفادة من خبراتهم ووتنظيم الندوات والفعاليات العلمية فى هذا الإطار لدعم ومؤازرة العمل العربى المشترك. ولفت إلى أن هذه الدورة تأتى فى ظل عهد جديد فى صناعة الطاقة الكهربائية وطرح مشروعات جديدة لاستغلال الطاقة الشمسية والاستفادة من الخبرات العالمية بما يمكن من التوصل إلى إنتاج الطاقة الكهربائية بتكاليف ذات جدوى اقتصادية عالية. وطالب الدول العربية بالعمل على تنمية صناعة الطاقة بها بما يضمن توفير مواد منخفضة التكاليف والاستفادة من الخبرات العالمية فى هذا الجانب للنهوض بالصناعات الكهربائية. وفى نفس السياق، طالب محمد بن إبراهيم التويجرى، الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية لدى الجامعة العربية بضرورة العمل على استكمال مشروع الربط الكهربائى العربى والذى أكدت عليه مقررات قمة الكويت الاقتصادية الاجتماعية والتنموية ودعم البحوث العربية للاستفادة من الطاقة الشمسية وتوحيد الجهود من أجل التوصل إلى رؤية موحدة تجاه الخطة الشمسية المتوسطية والاستفادة منها فى إنتاج الكهرباء والعمل على تأمين موارد الطاقة الشمسية وتصديرها بعد تحديد الاحتياجات العربية منها.