يفتتح وزير الخارجية أحمد أبوالغيط مؤتمر الطاقة الدولى الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ الأربعاء ، ويبحث وزراء الخارجية والبترول والكهرباء مع نظرائهم فى 68 دولة فى منطقة الشرق الاوسط وافريقيا والاتحاد الاوروبى التحديات التى تواجه تأمين امدادات النفط والغاز الطبيعى. واوضح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى تصريح له الاثنين أن المؤتمر الدولى سيبحث كذلك فرص تعزيز التعاون الاقليمى وتحسين كفاءة استخدام الطاقة اعتمادا على المصادر الجديدة والمتجددة ومتطلبات تحقيق الاستدامة لتلك المصادر للحد من انبعاث الغازات الضارة المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى. كما يناقش المؤتمر الاحتياجات الخاصة بنقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة بهدف تعزيز استخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة فى دفع التنمية الاقتصادية بما يحفظ حقوق ونصيب الاجيال القادمة من المصادر الناضبة. ووفقا لما أوضحه المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ، فسوف يشارك فى أعمال هذا المؤتمر الدولى الموسع كذلك عدد من المصارف والمنظمات الاقليمية والدولية المهتمه بقضايا الطاقة من بينها البنك الدولى وبنك الاستثمار الاوروبى وبنك التنمية الافريقى ومجلس التعاون الخليجى فضلا عن جامعة الدول العربية حيث ينتظر بحث الموضوعات المتصلة بتمويل مشروعات تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة ودعم عمليات البحث والتطوير لتلك المصادر. وقال المتحدث أن مبادرة مصر بعقد هذا المؤتمر الدولى على ارضها تأتى فى اطار التعاون مع مفوضية الاتحاد الاوروبى لاستضافة هذا التجمع الكبير كأول مؤتمر دولى للطاقة يضم دول الشرق الاوسط وأفريقيا والاتحاد الاوروبى ادراكا منها لمحورية قضايا الطاقة التى اصبحت تمثل منظومة متشابكة ومتكاملة يصعب الفصل بين حلقاتها وأطرافها المنتجة والمستهلكة. وأضاف ان استضافة مصر لهذا المؤتمر تعكس الدور الذى تلعبه مصر سواء بالنسبة لتوريد الغاز الطبيعى الى دول المشرق العربى عبر خط الغاز العربى أو بالنسبة لتسيير حركة نقل مصادر الطاقة الناضبة عبر قناة السويس وخط سوميد فضلا عن كون مصر حلقة الوصل بين شبكات الربط الكهربائى فى المشرق والمغرب العربيين. وأكد المتحدث انه فى ضوء كل هذه العوامل فان مصر والدول الافريقية مؤهلة لجذب المزيد من الاستثمارات الاوروبية لتهيئة قطاع الطاقة لاسيما على صعيد تنمية مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة لديها تمهيدا لدراسة سبل نقلها لاوروبا عبر مصر.