شن أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد المصري للغرف السياحية هجوما حادا علي حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بسبب تجاهلهم في اللجنة التأسيسية للدستور التي استأثر بها التيار الإسلامي.. وهددوا بوقفات احتجاجية واضراب شامل عن العمل وحددوا له موعدا يوم الجمعة الموافق 20 أبريل الحالي. جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقدوه أمس وشهد غيابا لقيادات الاتحاد ومهزلة تنظيمية لم يسبق لها مثيل، وكادت تحدث اشتباكات بين أعضاء الجمعية العمومية علي خلفية انسحاب بعض الإعلاميين في القنوات الفضائية للتسجيل مع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد مما أغضب أعضاء الجمعية العمومية الذين اشتكوا من غياب إلهامي الزيات رئيس الاتحاد الذي سافر للخارج بعد أن تم تجاهله في اختيارات اللجنة التأسيسية للدستور وأيضا غياب رؤساء الغرف السياحية الخمس باستثناء محمد القطان رئيس غرفة السلع والعاديات السياحية وهو ما أثار استياء الحاضرين. أكد عمرو صدقي عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة وعضو الجمعية العمومية للاتحاد أن القطاع يدفع فاتورة باهظة بسبب انغلاقه علي نفسه طوال الفترة الماضية واغفاله التركيز علي المشاركة المجتمعية وأيضا عدم مشاركة العاملين في جني ثمار السياحة. مطالبا بعد البكاء علي اللبن المسكوب ومخاطبة لجنة السياحة بالبرلمان لتبني مشكلات القطاع الذي يعاني الأمرين بسبب تداعيات ثورة 25 يناير وحتي الآن. وشدد علي ضرورة تبني السياحة لتكون مشروعا قوميا لما له من أهمية في توفير العملة الصعبة التي تراجعت بنسبة 80% طبقا لتأكيدات رئيس مجلس الوزراء. وأوضح علي منصور عضو الجمعية العمومية للاتحاد أن أكثر من 200 مليار جنيه استثمارات قطاع السياحة أصبحت مهددة مع وجود تيارات متشددة لا تؤمن بحرية السياحة وتتجاهل أهمية قطاع السياحة بما يوفره من فرص عمل وايرادات تتجاوز 12 مليار دولار سنويا.. واقترح الأعضاء ضرورة تكثيف جهد السياحيين لدعم مرشح مدني يؤمن بأهمية قطاع السياحة. اقترح فودة فودة عضو الجمعية العمومية التوقف عن العمل لمدة ساعة وتصعيدها مستقبلا إذا لم يتم الاستجابة لوجود ممثل للسياحة في لجنة تأسيسية الدستور التي اعتبروها استمرارا لمسلسل التجاهل للقطاع الذي بدأ بعدم تمثيله في البرلمان والمجلس الاستشاري وعدم انعقاد المجلس الأعلي للسياحة واستمرار فرض الضرائب والرسوم رغم المعاناة الشديدة التي تؤرق هذا القطاع من أكثر من 14 شهرا. واتهم عادل زكي عضو مجلس إدارة غرفة الشركات العاملين بالقطاع ورجال الأعمال بالسلبية وعدم اهتمامهم باعطاء العاملين جميع حقوقهم وخاصة نسبة ال 12% مما جعلهم يتجهون للتصويت لصالح التيارات الدينية في الانتخابات الماضية. وشن هجوما علي الحكومة بسبب تأخير اختيارها لوزير السياحة لآخر الطابور كما أنه يكون آخر المتحدثين في أي مؤتمر أو مناقشة معتبرين أن حقيبة السياحة هي تحصيل حاصل وهو ما تسبب في أضرار كثيرة لهذا القطاع علي مدار سنوات طويلة. مؤكدا ضرورة مخاطبة القوي السياسية لملمة جرح السياحة التي تئن بشكل متواصل ولا توجد بارقة أمل للخروج من هذا النفق. أوضح عادل عبدالرازق عضو مجلس إدارة الاتحاد أن قطاع السياحة يستطيع أن يحل مشكلة العملة الصعبة وتوفير فرص عمالة للملايين لحل مشكلة البطالة. مؤكدا أن قطاع السياحة مع أي تيار يصل إلي الحكم طالما يحتكم إلي الصندوق في اشارة إلي اختيار خيرت الشاطر من قبل الحرية والعدالة كمرشح للرئاسة. وأكد وجدي الكرداني عضو مجلس إدارة الاتحاد أن قطاع السياحة لم يتخل عن أي عامل خلال الفترة الماضية رغم المعاناة التي يلاقيها بسبب عدم وجود زوار والانفلات الأمني.. موضحا أن الاتحاد خاطب الإخوان والحكومة أكثر من 6 مرات بضرورة اختيار ممثل للسياحيين في تأسيسية الدستور ورغم الوعود بالتمثيل في اللجنة والاجتماعات المطولة التي عقدناها مع أحزاب التيارات الدينية قبل الانتخابات البرلمانية إلا أن التجاهل للسياحيين مازال هو العنوان الأبرز.