الحديث السائد الآن في معظم الأوساط الشعبية عن المرشحين لمنصب الرئيس وعن الكم الهائل نسبيا من عملية سحب الأوراق التي يقوم بها أشخاص لهم الحق من الناحية النظرية لكنهم من الناحية العملية يثيرون علامات الاستفهام حول تخيل الناس أو تصورهم أو الصورة الذهنية التي يرسمونها لشخص الرئيس المقبل . صادفني علي أحد المواقع الألكترونية محاولة للاجابة عن بعض الأسئلة المثارة حول هذا الموضوع ، مثل : ما هي المواصفات اللازم توافرها في رئيس الجمهورية ؟ وهل هناك مقاييس ثابتة يجب توافرها في الشخص الذي يقوم برئاسة الدولة ؟ جاءت الاجابة علي النحو التالي : هناك مواصفات ثابتة يجب توافرها في اي شخص يشغل منصب رئيس الجمهورية باختلاف الدولة والشعب والحقبة الزمنية للرئاسة ومن تلك المواصفات أن يتمتع الشخص بنوع من الكاريزمة اي بدرجة عالية من القبول الجماهيري ، وأن يكون علي قدر عال من الدبلوماسية السياسية ويتمتع ببعد االنظر والقدرة علي اتخاذ القرار في المواقف الصعبة . من المواصفات أيضا ، أن يتمتع بالوعي الكامل والادراك التام لكل ما يدور في العالم من حوله من انشطة سياسية وثقافية اي تكون لديه معرفة واسعة وتامه بما يدور في الساحة السياسية والعالمية ، وأن تكون لدية القدرة علي الاقناع والتأثير علي الاخرين والقدرة علي القيادة من خلال استخدام الاساليب المختلفة التي تتفق مع الاختلافات الفكرية والثقافية للافراد المرغوب في التأثير عليهم . من المهم أيضا أن يكون علي وعي تام بقدرات دولته من الناحية السياسية والاجتماعية والعسكرية حتي لا يعرض شعبه ودولته الي مواقف قد تضر بالدولة والشعب . يجب علي الأفراد عند اختيار رئيس دولتهم ان يتأكدوا انه يتناسب مع المرحلة والظروف الحالية التي تمر بها البلاد، وأن يكون لديه المرونة والرغبة في التغيير وفق التغيرات التي تحدث في مجتمعه وان يضع متطلبات الشعب وطموحاته في اولويات العمل الداخلي ، وأن يعي رئيس الدولة ان المحافظة علي كرامة وانسانية مواطنيه في الداخل والخارج هي محافظة علي هيبة الدولة وكيانها . هناك صفة هامة أخري يجب ان يتمتع بها رئيس الجمهوريه والتي من خلالها يكون ملماً بكل الصفات الاخري الواجب توافرها في الحاكم او رئيس الدولة الا وهي العدل ، وأن يكون علي اتصال دائم بالشعب حتي لا تتسع الفجوة بين الشعب وبين الرئيس كما كان في النظام السابق وهو ما أدي الي انهياره وتفككه . جانب آخر له خصوصية ووجاهة ثورية ينطلق من اننا ازاء حاله ثوريه ، وبأن هناك ثوره عظيمه قامت للأطاحه بنظام مستبد ظالم و لا يعقل بأي حال من الاحوال ان نسمح باعادة انتاج نفس ، ومن المنطقي أن نستبعد تماما كل الوجوه المحسوبه علي النظام البائد . وجهة نظر