يناقش مؤتمر نصرة القدس الذي يعقد في ابريل 2012 آخر المستجدات التي تعيشها مدينة القدس وسياسات الاحتلال الصهيوني الرامية إلي تقطيع أوصال المدينة وتهجير أهلها وسيقوم المشاركون في المؤتمر تقديم أبحاث تاريخية عن القدس بحيث لاتكون الدراسات مجرد أفكار نظرية إنما من الواقع التاريخي للمدينة العريقة. حيث من الثابت تاريخيا أن العبرانيين القدماء في القرن العاشر قبل الميلاد احتكروا القدس ودمروا الوجود اليهودي فيها بينما أن عيون سيدنا موسي لم تر القدس ثم جاء الرومان ودمروا الوجود اليهودي أيضا. ولما جاء الفتح الإسلامي فتح أبوابها أمام الجميع وأمام كل الطوائف النصرانية واعاد إليها اليهود من جديد. ولما جاء الصليبيون من أوروبا بقيادة ريتشارد قلب الأسد ملك انجلترا احتكروها لأنفسهم ودمروا الوجود الإسلامي واليهودي في القدس ولما حررها صلاح الدين الايوبي فتح أبوابها أمام كل الطوائف النصرانية وعاد إليها اليهود من جديد. ومفاد ذلك أن السلطة الإسلامة وحدها هي الضمان لاشاعة قداسة القدس أمام كل أصحاب المقدسات ولمنع احتكارها من قبل طرف من الأطراف وقد قرر المؤتمر اطلاق مرجعية شاملة يطلق عليها وثيقة القدس حيث تكرس اصرار عرف فلسطين علي الصمود علي أرضهم والدفاع عن هويتهم وعن وجودهم الراسخ علي أرضها.