هاجم أعضاء في مجلس الشعب المصري في جلسة يوم الأحد السماح بسفر أجانب يعملون في منظمات غير حكومية كانوا ممنوعين من السفر علي ذمة قضية اتهمت فيها المنظمات بالعمل دون ترخيص والحصول علي أموال أجنبية دون موافقة حكومية. وطالب أعضاء بسحب الثقة من الحكومة. وغادر العاملون الأجانب وأغلبهم أمريكيون القاهرة في الأول من مارس علي متن طائرة عسكرية أمريكية إلي قبرص وكانت إحدي الدوائر بمحكمة استئناف القاهرة رفعت حظر السفر عن الأجانب مقابل كفالة بلغت مليوني جنيه (330 ألف دولار) لكل منهم وكان بعض المتهمين لجأوا إلي السفارة الأمريكيةبالقاهرة بعد صدور قرار قاضيين أجريا التحقيق في القضية بمنع سفر الأجانب. وانتقد حسين إبراهيم زعيم الكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين تغيب رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري عن الجلسة لكن رئيس المجلس محمد سعد الكتاتني قال "رئيس مجلس الوزراء اعتذر (عن عدم الحضور) لأسباب خاصة". وقال إبراهيم "لن نمنحها (الحكومة) الثقة لأن هذه الحكومة لاتستحق ثقة البرلمان". وأضاف "عدم احترام رئيس مجلس الوزراء للبرلمان له عواقبه" ؟ يطالب حزب الحرية والعدالة وأعضاء قياديون في جماعة الاخوان بتشكيل حكومة ائتلافية من الأحزاب التي لها الأغلبية في مجلس الشعب لكن المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد منذ اسقاط الرئيس حسني مبارك في فبراير من العام الماضي يقول إن النظام الرئاسي الذي لايزال قائما يجعل اقالة الحكومة أو تعديلها أو تعيين حكومة جديد أمرا يخصه. وبدأ نظر القضية يوم 26 فبراير أمام محكمة جنايات القاهرة لكن الدائرة التي نظرت القضية تنحت بعد أيام قائلة أنها تستشعر الحرج وقالت صحف محلية أن الدائرة تعرضت لضغوط استهدفت رفع حظر السفر بينما قال رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار عبدالمعز إبراهيم أن حرج رئيس الدائرة نابع من عمل ابنه في مكتب محاماة يتعامل مع السفارة الأمريكية لكن عشرات البلاغات قدمت من قضاة وغيرهم إلي جهات تحقيق ضد إبراهيم. وقال مجلس القضاء الأعلي أنه يجري تحقيقا "لاستجلاء الحقيقة" وقال النائب سعد عبود من حزب الكرامة العربية وهو حزب ناصري إن سفر المتهمين "اهانة لنا كشعب مصر واهانة لقضائنا.. يجب أن يساءل الجميع في هذا، وقال النائب محمد أنور عصمت السادات، يجب أن تستقيل الحكومة لأن ما حدث مهانة ما بعدها مهانة، وقالت النائب عادل اسماعيل النظام القديم متمثلا في هذه الحكومة مازال يعمل.. ان للارادة الشعبية أن تحكم هذا البلد، وتوقع مراقبون سحب الثقة من الحكومة في ختام الجلسة لكن صحيفة الأخبار التي تديرها الدولة حذرت في مقال رئيس تحريرها ياسر رزق من أن سعي جماعة الإخوان المسلمين لتشكيل حكومة بقيادة حزبها الحرية والعدالة قبل نهاية الفترة الانتقالية مع انتصاف العام الحالي يمكن إن يتسبب في صدام بين الجماعة والمجلس العسكري، ويقول مسئولون أمريكيون أن القضية التي لا تزال الاتهامات فيها قائمة عرض المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر والتي تبلغ 3.1 مليار دولار سنويا للخطر ويتهم سياسيون المجلس العسكري بأنه تدخل لرفع حظر السفر عن المتهمين الأجانب.