عاودت العملات الأوروبية الرئيسية أمس تراجعها بعد موجة من الارتفاع تزامنت مع موافقة البرلمان اليوناني علي مشروع قانون تقدمت به الحكومة اليونانية تضمن إجراءات تقشفية، إلا أن المخاوف تجددت بشأن امكانية الخروج من الأزمة المالية. وكان اليورو قد فقد أمس نحو 6 قروش ليصل إلي 7،94 جنيه للشراء و7،97 جنيه للبيع، فيما تأثرت باقي العملات الأوروبية حيث انخفض الجنيه الاسترليني بمقدار قرشين ليسجل 9،49 جنيه للشراء ونحو 9،52 جنيه للبيع وفقد الفرنك السويسري قرشا واحدا ليبلغ 6،58 جنيه للشراء و6،61 جنيه للبيع. ولم تنج العملة اليابانية من موجة الهبوط حيث تراجعت المائة ين ياباني لتصل إلي 7،73 جنيه للشراء و7،75 جنيه للبيع مع تثبيت المركزي الياباني لأسعار الفائدة لديه لتظل قريبة من الصفر أما الدولار فقد استقر عند مستواه السابق ليسجل 6،35 جنيه للشراء ونحو 6،045 جنيه للبيع. وكانت منطقة اليورو قد تعرضت إلي حالة من عدم التفاؤل بعد صدور بيانات اقتصادية غير ايجابية حول معدلات البطالة والإنتاج الصناعي في عدد من دول الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وهو ما عزز تراجع العملة الأوروبية أمام الدولار. وعلي الرغم من محاولات انهاء ملف أزمة الديون اليونانية إلا أن الشكوك حول موافقة صندوق النقد علي اقراض اليونان مازالت تسيطر علي المشهد العام للمنطقة الأوروبية.