اتفق مسئولو اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة مع ممثلين عن مؤسسة "يورومني" الدولية علي أهمية انعقاد المؤتمر السنوي للمؤسسة الدولية في القاهرة في شهر سبتمبر المقبل. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد من مؤسسة اليورومني برئاسة ريتشارد بانكس مدير منطقة الشرق الأوسط في المؤسسة الدولية لمقر حزب الحرية والعدالة أول أمس، ودار النقاش خلال اللقاء حول دور المؤسسة كأكبر شركة متخصصة في مجال إعلام البيزنس في التواصل مع المستثمرين الأجانب وتعريفهم بالمتغيرات التي حدثت في مصر بعد الثورة وفرص الاستثمار المتاحة في مصر ورؤية الحزب واستراتيجيته الاقتصادية في الفترة المقبلة. وأكد ريتشارد بانكس مدير المؤسسة بالشرق الأوسط أن أهم العقبات التي كانت تواجه الاستثمارات في مصر قبل الثورة هي الفساد وعدم احترام القانون بما يكفي، كما اتفق الطرفان علي استمرار التواصل والتنسيق من أجل تنفيذ المؤتمر السنوي لليورومني في مصر خلال سبتمبر القادم بما يساعد علي جذب الاستثمارات والمستثمرين وتعريفهم بفرص الاستثمار المتاحة وحالة الاستقرار السياسي والأمني في مصر. من ناحيته، أكد الدكتور محمد جودة أحد مسئولي الملف الاقتصادي في حزب الحرية والعدالة أهم استراتيجيات الحزب في المرحلة الحالية تتمثل في عدة محاور أهمها مكافحة الفساد واقرار سيادة القانون وإصلاح المؤسسات وتهيئة مناخ الاستثمار مع اقرار حرية الملكية وحرية العمل بالإضافة إلي الحرية الاقتصادية. وأضاف أن الحزب الذي يعد الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين لديه رغبة أكيدة في جذب مزيد من الاستثمارات محليا وخارجيا من أجل تحقيق أهداف التنمية التي يتبناها الحزب. وذكر بيان للحزب صدر عقب الاجتماع أن ممثلي مؤسسة اليورومني انتقدوا ما وصفوه بالدور السلبي للإعلام الذي أظهر مصر خارجيا بأنها نيعش حالة من الحرب مؤكدين عدم وجود أي تهديدات حقيقية تذكر أثناء إقامتهم بالقاهرة، مما يستلزم أن يكون للإعلام دور إيجابي في توضيح حقيقة الصورة وأن يكون عنصرا جاذبا للاستثمار وليس عنصرا طاردا.