يلتقي منتخب غانا نظيره الزامبي في مهمة صعبة ضمن نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في نستختها الثامنة والعشرين، التي تستضيفها الجابون وغينيا الاستوائية بمدينة باتان. وتواجه غانا مساعد مدربها السابق في نسخة 2008 الفرنسي هيرفيه رينار والذي يقود زامبيا حاليا. وكان رينار مساعدا للمدرب الفرنسي الآخر كلود لوروا عام 2008 عندما بلغ منتخب النجوم السوداء الدور نصف النهائي قبل أن يحل ثالثا رغم أن البطولة كانت تستضيف غانا. وتدين زامبيا بتطور مستوي منتخب بلادها إلي رينار الذي قادها إلي ربع النهائي في النسخة الأخيرة قبل أن يترك منصبه للانتقال إلي تدريب اتحاد العاصمة الجزائري، ثم عاد إلي منصبه قبل البطولة تلبية لنداء رئيس الاتحاد الزامبي ونجمه السابق كالوشا بواليا. وتسعي زامبيا إلي إنجازها عام 1994عندما كانت قاب قوسين أو أدني من التتويج باللقب القاري الأول في تاريخها لكنها خسرت أمام نيجيريا 1 2 في المباراة النهائية في تونس. ولم تذق زامبيا حلاوة اللقب قط لكنها تلعب دائما دورا مهما في النهائيات وتبلغ أدوارا متقدمة. في المقابل يطمح المنتخب الغاني إلي مواصلة بريقه بعد تألقه اللافت للانظار في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا عندما كان قاب قوسين أو أدني من بلوغ دور الأربعة للمرة الأولي في تاريخها وتاريخ القارة السمراء لولا ركلة الجزاء التي أهدرها هدافه ولاعب العين الإماراتي حاليا أسامواه جيان في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني قبل أن يخسر بركلات الترجيح. وتعول غانا علي "جيان" بالذات لرفع الكأس الذهبية إلي جانب الشقيقين جوردان واندريه ايوو، الذين يرغبان في أن يحذو حذو والدهما عبيدي بيليه المتوج باللقب القاري عام 1982، كما يبرز سولي علي مونتاري واسامواه كوادوو وانطوني انان وايمانويل اجييمانج بادو إلي جانب القائد جون منساه الذي سجل هدفين حتي الآن إلا أن الشك يحوم حول مشاركته سبب الاصابة التي تعرض لها أمام تونس. كوت ديفوار * مالي كما تتجه الأنظار اليوم أيضا إلي مدينة ليبرفيل التي ستحتضن لقاء قمة الدور نصف النهائي لكأس أمم افريقيا والذي سيجمع المنتخب الايفواري مع نظيره المالي. وتدخل كوت ديفوار مواجهتها أمام مالي بمعنويات عالية بعد فوزها الكبير علي غينيا الاستوائية بثلاثية نظيفة. كما يصب التاريخ في مصلحة "الأفيال" في مواجهتهم الليلة حيث حققوا الفوز في 21 مباراة جمعت بينهما حتي الآن. بينما حققت مالي فوزا واحدا علي المنتخب الايفواري وكان بنتيجة 1 صفر في مباراة دولية ودية في ابيدجان عام 1995، الأمر الذي جعل لاعب وسط مالي ونجم برشلونة الاسباني سيدو كيتا يؤكد لزملائه أن مباراة اليوم لا علاقة لها بالتاريخ، لأن كرة القدم الحالية لا تعترف بالماضي وإنما بالجهد والعطاء داخل الملعب، موضحا لهم أيضا أن الضغوطات ستكون كبيرة علي منتخب كوت ديفوار لأنه المرشح الأول للظفر باللقب وإذا خسر أمامها فسيكون ذلك أمرا عاديا، وإذا فزنا فإن الايفواريين يعرفون أن ذلك سيكون بمثابة "قنبلة" وهذا ما يجب أن نسعي إليه. علي جانب آخر أوضح مدرب كوت ديفوار فرانسوا زهوي أن فريقه سيواصل اللعب بواقعية وقتالية من أجل الفوز وليس لإمتاع الجماهير وأن فريقه مازال مصرا علي مبدئه في مواجهة المنافسين ببرودة الأعصاب وأقصي التواضع والاحترام واللعب بقتالية من أجل تحقيق الفوز وبلوغ هدفنا وهو التتويج باللقب. ومن جهته، أتفق دروجبا مع مدربه في الرأي وقال: "في عام 2008 سجلنا العديد من الأهداف ولم ننجح في بلوغ المباراة النهائية، وفي عام 2006 بلغنا المباراة النهائية وخسرنا، الآن نظهر بوجه مختلف، فمالي منتخب قوي وصعب وسيكون مخطئا من يعتبره غير مرشح للفوز، علينا الحذر لأنه لا مجال للخطأ ولا للتعويض".