هل البورصة فعلا تمرض ولا تموت؟ إن ما حدث أمامنا في البورصة المصرية في السنوات الأخيرة يثبت هذه المقولة فعلا فأنا أتعامل في البورصة منذ حوالي 17 عاما "أي منذ عام 1995" وقد شاهدنا بأعيننا شهورا بل سنوات عجافاً في البورصة كانت فيه أحجام التعامل لا تزيد علي 50 مليون جنيه وكان المؤشر من هبوط إلي هبوط إلي كساد ثم تعود الروح مرة أخري فجأة في جسد البورصة وبدون مقدمات نري صعود ثم صعود ثم فقاعات سعرية ثم تنفجر هذه الفقاعات السعرية وتعاود الهبوط سريعا. وقد حدث هذا السيناريو في سنوات 1997 ثم 2006 ثم 2008 ثم 2001 شاهدنا في هذه السنوات صعود لاسعار الأسهم لدرجة أننا كنا نظن أن الصعود ليس له نهاية ثم نفاجأ بانخفاضات سعرية شديدة لدرجة أننا نظن أن الهبوط ليس له نهاية. ولكن لكل شيء نهاية فلا يوجد هبوط إلي الأبد ولا يوجد صعود إلي الأبد لأن طريق البورصة هو طريق ذو اتجاهين اتجاه هابط واتجاه صاعد مما يثبت فعلا أن البورصة تمرض ولا تموت. ولكن الجيل الحديث الذي دخل البورصة المصرية في بداية عام 2008 "جيل 2008" هو جيل سييء الحظ حيث لم يشاهد حتي الآن سوي اتجاه واحد فقط هو الاتجاه الهبوطي ولم يسعده الحظ أن يشاهد الاتجاه الآخر وهو الاتجاه الصاعد. ولكن بدأ الآن الحديث عن قرب نهاية الدورة الهبوطية وبدء الدخول في دوره صعودية جديدة قد تحمل الخير لمستثمري البورصة المصرية في السنوات القادمة ولكن المؤكد أن السوق لن يستأذن أحد في الصعود كما لن يستأذن أحد في الهبوط في كل دوراته السابقة وفعلا فإن البورصة تمرض ولا تموت. وائل عنبة رئيس مجلس ادارة شركة الأوائل لادارة محافظ الأوراق المالية