في لقاء تم وصفه بالايجابية نجح الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة من احتواء وتهدئة مخاوف مصدري الصناعات الكيماوية حول ما أسموه بالتراجع من جانب الحكومة في دعم ومساندة المصدرين. وزير الصناعة والتجارة أكد خلال لقائه اليوم بأعضاء المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة استمرار صندوق تنمية الصادرات في تحقيق الهدف الذي أنشأ من أجله والمتمثل في دعم ومساندة الصادرات المصرية، لافتا إلي أنه يجري حاليا وضع معايير جديدة لمساندة الصادرات تستهدف توسيع قاعدة المستفيدين من المساندة من جهة وضمان الاستغلال الأمثل لأموال الصندوق في تحقيق المرجو منه ألا وهو زيادة معدل نمو الصادرات وولوج أسواق جديدة. وطمأن عيسي أعضاء المجلس من أنه لا رفع لأسعار الطاقة للمصانع الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع البتروكيماويات في الوقت الراهن. ووافق د. عيسي علي دعم البعثة الترويجية التي من المقرر أن يسيرها المجلس لدولتي جنوب إفريقيا وأثيوبيا خلال الفترة من 8 20 نوفمبر القادم. وكان أعضاء المجلس قد اعربوا عن تضررهم من صدور قرار من هيئة المعارض والمؤتمرات الدولية بوقف الدعم والمساندة للبعثات الترويجية وهو ما دفع المجلس لتحمل هذا العبء المادي بما يخرج عن نطاق اختصاصه رغبة منه في الحفاظ علي ما حققه من مكاسب تتمثل في زيادة معدل نمو صادراته بنسبة 24% خلال التسعة أشهر الأولي من 2011 بما يقدر بنحو 20،3 مليار جنيه ودخول الصادرات المصرية من الكيماويات لأسواق جديدة لأول مرة هذا رغما عن الظروف التي يمر بها الاقتصاد المصري. وقال د. وليد هلال رئيس المجلس إن المجلس طالب بسرعة توفير أراض صناعية مرفقة وذلك لجذب المزيد من الاستثمارات وتشجيع التوسع في المشروعات القائمة لتوفير المزيد من فرص العمل وزيادة الطاقات الإنتاجية المتاحة للتصدير. وقال هلال إنه تم عرض مجموعة من المشكلات التي يواجهها مصدرو الصناعات الكيماوية علي وزير الصناعة والتجارة والتي وعد بدراستها وإزالة أسبابه موضحا أنه تم التأكيد علي ضرورة الاهتمام بهذا القطاع لأنه لو تم الاهتمام به ستتمكن مصر من احتلال مرتبة متميزة عالميا في مجال إنتاج وتصدير البتروكيماويات.