لهذه الدرجة يوجد سوء فهم لدور البورصة في اقتصاد السوق ولهذه الدرجة تصدر كل هذه التصريحات السلبية لمسئولين يعملون بالحقل الاقتصادي تهز الثقة بالبورصة والثقة هي المحرك الأول لدخول القوة الشرائية للسوق. فما بين وزير مالية غير متفرغ للبورصة والاستثمار ومشغول بتدبير عجز الموازنة ويصرح بأن البورصة ليست من أولوياته وما بين وزير آخر يصرح بضياع 430 مليار جم بمنتهي البساطة وما بين رؤساء بنوك لا يفعلون شيئا سوي شراء أذون خزانة ويتفاخرون بعدم الاستثمار في البورصة وما بين رئيس هيئة يفرض فكرة إنشاء صندوق سيادي عملاق مغلق بعدم الاستثمار في البورصة وما بين رئيس هيئة يرفض فكرة انشاء صندوق سيادي عملاق مغلق يستقبل هذه المبيعات الهستيرية في الوقت الذي قامت فيه سوريا بانشاء صندوق سيادي ب 2 مليار ليرة رغم أنها دولة غير مستقرة وهذا يهز الثقة في البورصة وما بين رئيس بورصة مازال يدرس وهو ليس بجديد عن البورصة ومشاكلها ونحن نريد أفكاراً جريئة وسريعة لعبور الأزمة. وكل هذا أدي إلي فوبيا الخوف وعدم الثقة لدي المستثمرين الذين يرون المسئولين عن الاقتصاد لا يرغبون في دعم الثقة في البورصة في وقت نمر فيه بأزمة غير عادية وثورة غير تقليدية تحتاج إلي أفكار وحلول غير تقليدية وجرئية تتناسب مع جرآة الثورة المصرية. يا سادة إن قادة دول ومحافظي بنوك مركزية علي مستوي العالم ينتفضون رعبا عند هبوط بورصاتهم. يا سادة إن الأجانب بدأت في الشراء التراكمي منذ 15 جلسة في ظل تدهور أسعار الأسهم وتسطيع أياد خبيثة الاستحواذ علي حصص مؤثرة في شركات استراتيجية بأسعار بخسة. يا سادة إن ناقوس الخطر يدق لما يحدث بالاقتصاد وبهذه الصناعة من خطر تشريد آلاف الكوادر البشرية المدربة وإهدار هذا الاستثمار البشري الذي تم تكوينه عبر 19 عاما منذ عودة سوق المال للنشاط. وفي النهاية أيها السادة إن فقد الثقة سهل ولكن استعادة الثقة صعبة جدا. وائل عنبة رئيس مجلس إدارة شركة الأوائل لادارة المحافظ المالية