أثارت تصريحات بعض القوي السياسية والتيارات الدينية حول وضع ضوابط للسياحة من قبيل حظر المايوه ومنع الخمور مخاوف العاملين بقطاع السياحة ودفعهم لعقد مؤتمر لمطالبة المجلس العسكري باعتبار السياحة خط أحمر بسبب مخاوف الأسواق الخارجية المصدر للسياحة مما يثار بشأن وضع ضوابط للسياحة وهو ما جعل الائتلاف العام للسياحيين يطلق تحذيرا شديد اللهجة في اجتماعه التأسيسي الذي عقد مؤخرا لجميع الأحزاب والقوي السياسية من اللعب بورقة السياحة علي أنها حرام.. خاصة أن صناعة السياحة يستفيد منها 22 مليون مواطن. ويؤكد الائتلاف أن هناك عدة أخطار تلاحق قطاع السياحة بصفة عامة.. حيث كنا نقول إنه يمرض ولا يموت ولكن إذا استمر الحال كما هو عليه الآن سنقول علي القطاع السلام.. مؤكدين أنه بالرغم من أن هناك مقدرات أخري مثل قناة السويس إلا أن إيرادات القناة منذ تأميمها وحتي الآن بلغ 73،3 مليار دولار.. وفي المقابل فإن إيرادات السياحة بلغت العام الماضي فقط 14 مليار دولار. وأطلق الائتلاف عدة رسائل أهمها.. كفانا مزايدات.. كفانا فتاوي التي أثارت بلبلة من شأنها الإضرار بمستقبل صناعة السياحة.. هناك ارتباك شديد في الأسواق الخارجية.. ولذا نناشد الإعلام إبراز هذه الحقائق خاصة أننا مازلنا الكتلة الصامتة حتي الآن.. متسائلين أين دور شيخ الأزهر فيما يحدث للسياحة حاليا وأين دور الأمن القومي المصري خاصة أن السياحة توفر فرص عمل ودخل ال16 مليون مواطن بصفة مباشرة و6 ملايين بصفة غير مباشرة ليكون الإجمالي 22 مليون مواطن وهؤلاء لو فقدوا أرزاقهم مستعدين يفقدوا أرواحهم لحماية أرزاقهم. في البداية يؤكد حسام لطفي العكاوي مؤسس الائتلاف العام للسياحيين أنه سيتم مناشدة المجلس العسكري من أجل إصدار بيان رئاسي ينص علي اعتبار القطاع السياحي خطا أحمر متصلا بالأمن القومي ولا يجوز لأي قوي سياسية الاقتراب من حقوق هذا القطاع واعتبار النشاط السياحي من مقتضيات الأمن القومي لعودة الاستقرار لهذا القطاع الحيوي مرة أخري. ويضيف العكاوي أن الائتلاف يهدف إلي الارتقاء بالقطاع السياحي وتعظيم مساهمته في الناتج القومي المصري بنسبة تصل من 25 إلي 30% من إجمالي الدخل القومي خلال الخمس سنوات القادمة من خلال مناقشة الأطر والسياسات العامة منظومة القطاع السياحي ومناقشة المشاكل التي تعوق انطلاق القطاع، ومساهمته في زيادة الدخل القومي المصري. السياحة تحتضر ويشير إلي أن السياحة حاليا وبعد تصريحات القوي الإسلامية عن الضوابط لم تعد في مرحلة المرض لكنها تحتضر لافتا إلي أن الائتلاف العام للسياحيين قد أصدر بيانا رسميا لمناشدة المجلس العسكري إنقاذ القطاع حيث يطالب البيان بإصدار بيان رئاسي باعتبار القطاع السياحي خطا أحمر متصل بالأمن القومي المصري ولا يجوز لأي قوي سياسية كانت من تكون أن تقترب من حقوق القطاع أو تزيد علي هذه الحقوق أو تنتقص منهاوكذا اعتبار النشاط السياحي من مقتضيات الأمن القومي المصري ويوضح أن الهدف من ذلك هو تهدئة الأسواق المصدرة للسياحة إلي المقصد المصري.. مشددا علي ضرورة إعادة الاستقرار الكامل للبلاد الذي بدونه لن تدور عجلة القطاع السياحي مرة أخري كما يؤكد علي ضرورة مناشدة المجلس العسكري ومجلس الوزراء بعدم البت في موضوعات أو مشاريع مقدمة له تخص القطاع السياحي أو المجالات والأنشطة المرتبطة به إلا بعد الرجوع إلي الاتحاد العام وغرفة الشركات والائتلاف العام للسياحيين، لافتا إلي أن القطاع السياحي يمثل الكتلة الصامتة في مصدر محذرا من الاقتراب منه باعتباره جزءاً من أمن مصر القومي.