توقع خبير نفطي كويتي ألا يقل عن سعر النفط الخام "مزيج برنت" عن 100 دولار للبرميل حتي نهاية الشهر الجاري بالرغم من مخاوف متجددة من حدوث أزمة اقتصادية عالمية جديدة. وقال الخبير النفطي محمد الشطي لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية يعود للضعف الذي تشهده أسواق المال في الوقت الحالي نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردية. وأوضح أن التحذيرات التي اطلقها البنك الفيدرالي الأمريكي أخيرا من مخاطر الانزلاق في أزمة مالية عالمية جديدة كان لها بالغ الاثر في انخفاض الأسعار مضيفا أن المكاسب التي حققها الدولار علي حساب العملات الأخري أسهمت في هذا الانخفاض في سعر النفط الخام. وذكر أن من عوامل الانخفاض الأخري التقارير التي نشرت بشأن النشاط الصناعي في الصين التي لفتت إلي ضعف هذا النشاط للشهر الثالث علي التوالي في اشارة إلي الحجم الكبير والمتنامي للنشاط الصناعي الصيني. وأشار الشطي إلي تباطؤ قطاع الخدمات في أوروبا موضحا أن منطقة اليورو تشهد حالة من المخاوف بسبب أزمة الديون السيادية التي تتفاقم يوما بعد يوم وبخاصة بعد قرار وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني تخفيض التصنيف الائتماني لإيطاليا الأمر الذي أثار الشكوك في الأسواق حول احتمال انتشار العدوي للدول الأوروبية الأخري وخاصة الدول المتعثرة. وأفاد بأنه رغم انخفاض المخزون الأمريكي من النفط الخام ورغم حالة عدم الاستقرار التي تشهدها عدة دول في المنطقة فإن هذه العوامل لم يكن لها تأثير واضح ولم تسهم في ارتفاع وتعزيز أسعار النفط. وألمح إلي أنه رغم الهدوء النسبي الذي شهدته الأوضاع في ليبيا بعد سيطرة المجلس الانتقالي الليبي علي البلاد فإن انتاج النفط لم يعد إلي سابق عهده ولا تزال امدادات النفط الليبي ضعيفة جدا وليس لها تأثير يذكر علي الأسعار في الأسواق العالمية. وتوقع الشطي أن تتراوح أسعار النفط "مزيج برنت" بين 100 و110 دولارات للبرميل خلال الشهر الجاري لافتا إلي أنها قد تنخفض عن هذا المستوي اذا ما اشتدت الأزمة المالية.