رأي خبير نفطي واقتصادي كويتي ان زيادة اسعار النفط ما لم تسيطر حالة من الركود علي الاقتصاد العالمي تصب اولا واخيرا في مصلحة الولاياتالمتحدةالامريكية التي تنتج كميات كبيرة جدا من النفط مما يسمح لها بان تنتج سلعا وباسعار تنافسية تقل عن نظيراتها بما يعادل تقريبا 15% وهي النسبة نفسها بين سعر الخام الامريكي ومزيج برنت. وقال الخبير حجاج بوخضور لوكالة الانباء الكويتية "كونا" ان حالة التذبذب التي تشهدها اسعار النفط في الفترة الراهنة ستسمر خلال الفترة المقبلة متأثرة بالاحداث الجيوسياسية والاحوال الجوية في الولاياتالمتحدة في اشارة الي موسم الاعاصير السائد هناك في الوقت الراهن. واوضح بوخضور انه لا يمكن الجزم بما ستكون عليه الاسعار لكن ستظل حالة التذبذب ما لم تكن هناك اسباب تتعلق بازمة مالية عالمية مشيرا الي ان هناك "عقيدة مهمة" وهي ان المحافظة علي النمو الاقتصادي تعني زيادة الطلب والاستهلاك للنفط وبالتالي ارتفاع الاسعار. وذكر ان هناك دولاومنها الولاياتالمتحدةالامريكية تفضل ارتفاع الاسعار وهو ما يمنح منتجاتها ميزة تنافسية وافضلية لدي المستهلك ويجعلها قادرة علي تسويق صادراتها ونموها وغزو الاسواق علي اعتبار ان هذه الدول الصناعية لديها انتاج كبير من النفط وهو ما يجعل منتجاتها ارخص. وبين ان النفط الامريكي "نايمكس" منخفض عن نظيره "برنت" بحدود 15% وهو ما يعني ان اسعار السلع المنتجة من نايمكس ستنخفض عن نظيرتها المنتجة من برنت بنفس النسبة تقريبا مما يجعل تلك المنتجات لها الافضلية. وتوقع بوخضور ان تستمر الارتفاعات في اسعار النفط علي المديين المتوسط والبعيد مادام ان الولاياتالمتحدة تدير الاقتصاد العالمي ما لم تكن هناك حالة من الركود الاقتصادي الحاد. ورأي ان الاسعار خلال العام الحالي ستستمر في المستويات الحالية نفسها متوقعا زيادة الاسعار مع بداية العام الجديد في اشارة الي التوقعات بنمو الطلب العالمي علي النفط بما يقدر ب1.4مليون برميل يوميا وفقا للدراسات الاخيرة المتخصصة.