قطاع المخابز يعتبر الوحيد في المهن الحرة الذي تحمل أعباء ما بعد ثورة يناير، سواء من انفلات أمني ومواجهة البلطجة رغم أنه من القطاعات التي استمر العمل بها بدون توقف ولم يضرب أحد من العاملين به، ومع ذلك لا يحصل أصحاب المخابز علي أبسط حقوقهم المادية لمواجهة متطلبات الحياة والمهنة علي حد سواء الاسبوعي رصد أهم مشكلات العاملين بذلك القطاع بمحافظة الغربية . نحن قطاع مهم وحساس تخيلوا لو توقف ذلك القطاع عن العمل لمدة 24 ساعة ماذا سيحل بالبلد بتلك الجملة بدأ حديثه علاء نعمان الشبيني رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالغربية موضحا أن جميع المخابز تعاني من غياب الأمن المترتب عليه حدوث أعمال بلطجة كثيرة أدت لقيام 4 مخابز للاغلاق بعدما تعرض أصحابها والعاملين بها لاصابات جسدية نتيجة هجوم البلطجية عليهم للحصول علي العيش بالقوة وبأعداد كبيرة . وأضاف الشبيني أن جميع أصحاب المخابز يعانون من عدم مراعاة ارتفاع الأسعار في حساب التكلفة علي جوال الدقيق منذ عام ،2006 حيث تم احتسابها ب65 جنيها بناء علي قرار مستشاري وزير التضامن الاجتماعي السابق د .علي المصيلحي ولكن الوزير قام بتخفيضها إلي 60 جنيها وقرر صرف ال5 جنيهات كحافز . ويسأل الشبيني كيف يصرف حافز وهو في الأصل من حق صاحب المخبز بالاضافة لعدم صرفه، حيث كان يأتي مفتش التموين ليفرض غرامات علي أصحاب المخابز في نهاية الشهر حتي لا يصرف حوافزه مما أفقد الثقة بين الوزارة والمخابز، مؤكدا أنه منذ عامين لم يتم صرف أي حافز لأصحاب المخابز بالغربية . وأضاف الشبيني أن اللجنة الحالية المكونة من مستشاري وزير التضامن قررت حساب تكلفة شوال الدقيق ب80 جنيها إلا أن الوزير لم يوقع علي القرار بعد، موجها للوزير سؤالاً بأنه كيف يكون وزيرا ويخاف من أن يمسك قلما ليأخذ قرارا عادلا، لتقوم وسائل الاعلام في النهاية بتصوير أصحاب المخابز بأنهم سارقين لقوت الشعب، بينما في الحقيقة الأغلبية منهم تدفع هامش الربح من جيبها والقلة منهم من أصحاب الحصص القليلة 5 أشولة هي التي تضطر لبيع الدقيق لتسد العجز لديها . اسطورة الرغيف المدعم قام صلاح سليم عضو شعبة المخابز بالغرفة التجارية بعمل دراسة بسيطة لتوضيح التكلفة الحقيقية التي يتحملها أصحاب المخابز علي الشوال الواحد ليوضح حقيقة المقولة الشهيرة بأن الحكومة تدعم الرغيف بينما هي تدعم الدقيق فقط وكانت الدراسة كالتالي، 19 جنيها طرحلجي + 4 جنيهات طولجي + 8 جنيهات عجان + 5 جنيهات سحلجي + 5 جنيهات وكيل + 15 جنيها 12 لتر جاز + باكو خميرة 3،25 لتصل في النهاية إلي 80 جنيها تقريبا بمعدل فارق 25 جنيها عن التكلفة التي قررتها لهم وزارة التضامن، مع العلم بأنه لم يتم احتساب الكهرباء والماء والملح واعطال السيور والمواتير التي تحدث شهريا، مما يوضح حجم المعاناة التي يعانيها أصحاب ذلك القطاع . وأضاف علي شعبان أن صاحب المخبز يضع من جيبه يوميا 50 جنيها بعلم الوزارة والوزير من دون أن يتحرك أحد مضيفا أنه نتيجة تلك الأوضاع هربت العمالة الماهرة العمل بالمخابز . دعم السولار مشكلة أخري يعانيها 400 مخبز بمحافظة الغربية، عاطف ديوان عضو شعبة المخباز بالغرفة التجارية، وهي أزمة دعم السولار لأصحاب المخابز، حيث صدر قرار بأن من يمر أمامه الغاز الطبيعي يصبح ملزما بادخال الغاز ويحرم من دعم السولار، وعندما حاولنا ادخال الغاز وجدنا التكلفة ستصل إلي 50 ألف جنيه وطالبنا بتقسيطها ولم تتم الموافقة الآن علي تقسيط الغاز وتم وقف دعم السولار مع أنه من المفترض أن يستمر دعم السولار لحين صدور قرار الموافقة بالتقسيط، وأضاف حسن خاشي عضو شعبة المخابز، أنه توجد مشكلة أخري يتعرض لها أصحاب الحصص القليلة من الدقيق وهي تكبدهم خسائر اضافية وتتمثل المشكلة في عمل محاضر التسريب قبل ميعاد التشطيب بخمس دقائق بمبالغ تصل ل4800 جنيه، موضحا أنه يتم فتح المخابز ذات الحصص القليلة مثلما يتم فتح أكشاك البقالة ليسجل كل وزير بأنه قام بفتح أعداد كبيرة من المخابز فقط من دون ايجاد حلول فعالة لأصحابها . سالي مزروع