هدد عدد من مستثمري وحملة أسهم الشركات المدرجة ببورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالتصعيد ضد إدارة البورصة بتنظيم وقفة احتجاجية قد تطور إلي اعتصام مفتوح أمام مقر البورصة الأسبوع الجاري، إذا لم يتم الاستجابة لطلباتهم المهملة وغير المسموعة، احتجاجا علي تدني حال بورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الأشهر الماضية، بالإضافة إلي كثرة التصريحات التي لم تخرج إلي النور حتي الآن. وقال عدد من حملة أسهم "بورصة النيل" ل "العالم اليوم" إن تلك الوقفة الاحتجاجية كانوا قد دعوا إليها قبل أيام وجار الترتيب لها، خاصة في ظل الخسائر الفادحة التي تكبدوها في تلك البورصة، ولم تكن لديهم فرص أو طريقة واضحة تساعدهم علي الخروج من هذه السوق بسبب نظام التداول المعمول به وهو "المزايدة" و"المعقد" للغاية، علي حد تعبيرهم. ويقول إبراهيم صديق مستثمر إنه تم الاتفاق وعدد من المستثمرين ببورصة النيل، علي ترشيح من يتحدث باسمهم وينقل مطالبهم لإدارة البورصة، مشيرا إلي أن "نايلكس" لم تلق أي اهتمام من القائمين علي سوق المال وكأنها غير موجودة بالسوق في الأساس، إذ إن كل الاهتمام وكل الدعم للبورصة الرئيسية. وقال إنه تكبد خسائر فادحة ببورصة النيل جراء الانهيارات الحادة في أسهمها، كما أنه في الوقت نفسه لا يستطيع الخروج من تلك البورصة، مؤكدا أن نظام "المزايدة" لابد أن يتم تغييره علي الفور. وتقول سامية المنياوي مستثمرة إن تصريحات رئيس البورصة بشأن "نايلكس" لم تعد مجدية، مطالبة بضرورة التحول إلي مرحلة الإجراءات الفعلية الملموسة بدلا من التصريحات، خاصة وأن بورصة النيل لم تلق الترويج ولا الدعم الكافي، قائلة "يقفلوها أحسن". من جانبها أكدت منال السعيد مستثمرة علي ضرورة الوقفة الاحتجاجية لتوصيل مطالبهم، متسائلة في الوقت نفسه عن الطريقة المثلي للخروج من بورصة النيل في حال الخسارة، خاصة في ظل نظام التداول القائم حاليا، مشيرة إلي أن رئيس البورصة أكد مرارا وتكرارا أن هناك تطويراً كاملاً لبورصة النيل، ولكن لم يحدث مشيرة إلي أن البورصة عليها أن تعلن آخر التطورات التي توصلوا إليها بشأن نظام التداول بها، متسائلة أين هيئة الرقابة المالية من بورصة النيل وأين إدارة البورصة، إذ تم الإعلان عن لجنة استشارية تختص بحل مشكلات بورصة النيل منذ أكثر من أربعة شهور، وتعديل نظام التداول كما تم الإعلان عن تطوير وتحديث في تلك البورصة من خلال إلزام شركات السمسرة بالعمل ولو بنسبة في بورصة النيل مقابل مزايا تقدمها البورصة لهم، ولكن لم نسمع سوي "تصريحات" فقط. في السياق ذاته أكد عدد من السماسرة بشركات الوساطة أن التعامل في أسهم بورصة النيل أمر شاق علي المستثمرين خاصة قليلي الخبرة، خاصة وأن هناك بعض السماسرة يجهلون طريقة العمل بتلك البورصة ماقد يصعب من تنشيط بورصة النيل، لاسيما في ظل نظام التداول المعمول به حاليا وهو "نظام المزايدة" ا لمعقد إلي حد كبير، وهو ما يجعل المستثمرين يهربون إلي البورصة الرئيسية.