جاءت توقعات وزارة الزراعة الأمريكية قريبة من الحصر الذي قام به المجلس القومي للقطن في بداية هذا العام، وقد يكون هذا مؤشراً قوياً لنوايا المزارعين. وقد توقع العديد من المحللين حدوث زيادة أكبر في المساحات المنزرعة بالقطن أكثر مما ورد في الإحصائيات. وهناك مؤشرات واضحة إلي حادة السوق إلي زيادة لمساحة الآكرية المنزرعة بالقطن، ليس فقط في الولاياتالمتحدة بل في مختلف أنحاء العالم. مازال هناك منافسات قوية فمثلما إرتفعت أسعار القطن حالياً، إرتفعت أيضاً أسعار الذرة وفول الصويا خلال العام الماضي لكن لا يعتبر ذلك هو السعر النهائي الذي يجب أخذه في الإعتبار، حيث يجب أيضاً حساب تكاليف إنتاج المحاصيل المختلفة. تم تقريباً جني معظم المساحات المنزرعة بالقطن العام السابق نتيجة للظروف الجوية الملائمة وإنخفاض المساحات الغير مجنية، كانت نسبة المساحة الغير مجنية العام الماض 2.5%في حين أنها تراوحت بي 15 و 20%في الأعوام السابقة ولسوء الحظ فإن أحد أكثر المناطق المعرضة للتقلبات الجوية ولاية تكساس التي تنتج تقريباً نصف محصول الولاياتالمتحدة وعليه فإن العواصف الباردة تدمر محصول القطن. بشكل عام، تشير التقديرات إلي أن الوقت مناسب لمزارعي الولاياتالمتحدة للبدأ في زراعة القطن، وتشير أيضاً إلي أنه حتي مع إرتفاع أسعار القطن وقربها من المستوي القياسي، فإن أسعار السلع الأخري مرتفعة يضاً، وبذلك يتوفر بدائل للمزارعين بجانب القطن. من المفترض أن تستهلك صناعة المنسوجات بالولاياتالمتحدة حوالي 20%من المحصول، بما يعادل حوالي 3.7 أو 3.8 مليون بالة، يتبقي حوالي 15.2 أو 15.3 مليون بالة لسوق الصادرات. ولكنه من المتوقع نتيجة الطلب أن يتم إستهلاك 15.5 مليون بالة. إذا نفذ المحصول كما هو متوقع، لا يلاحظ إختلاف كبير في نسبة المخزون إلي الإستهلاك التي شهدناها بنهاية العام التسويقي 2010 حتي الآن يتضح إلي متي سوف يستمر سعر القطن عند حوالي 2 دولار أمريكي، ولكن تشير أسواق عقود القطن الآجلة لعام 2011، وعقود عام 2012 إلي أنه مازال هناك العديد من برامج دعم الأسعار، وسوف تظل نسبة المخزون إلي الإستهلاك محدودة. في المستقبل القريب، تعتبر الظروف مدعمة للأسعار مقارنة لما كانت عليه العقد الماضي. بدأ الاهتمام بالمناخ الذي تسبب في تدمير القطن علي مستوي العالم في العام السابق مبكراً حيث يشهد هذا الموسم بداية جاف جداً خاصةً في ولاية تكساس حيث أن مؤشر الجفاف في الولاياتالمتحدة يشير إلي تعرض البلاد إلي ظروف الجفاف الشديد وخاصةً في ولاية تكساس. سوف يكرس المجلس القومي للقطن إهتمامه في جانب آخر تحسين نقل القطن من حيث كفاءة وتوقيت نقل القطن من المحلج إلي مصانع المنسوجات سواء كان المصنع في الولاياتالمتحدة أو في آسيا. حالياً، حوالي 75% إلي 80% من القطن الأمريكي يتم توجيهه إلي التصدير. هناك حاجة إلي إستمرار تعزيز الطلب علي القطن. شئ يكون غريباً في ظل إرتفاع الأسعار لأعلي مستوياتها لكنه من المهم إستمرار طلب المستهلكين علي المنتجات القطنية خاصةً عندما تكون أسعار القطن أعلي من أسعار الألياف المنافسة.