في تقريره الأسبوعي، أشار تقرير الشال للاستشارات إلي أنه مع نهاية شهر يوليو، اجتاز العالم، مؤقتا، أزمة احتمال توقف الحكومة الأمريكية عن سداد التزاماتها المالية، ولكن بعد أن دفعت أسواق العالم المالية ثمنا مرتفعا بهبوط كبير عن مستويات نهاية شهر أبريل الفائت. حتي نهاية شهر يوليو ،2011 بات 12 سوقا من أصل 14 سوقا منتقاة، في المنطقة السالبة، وفقد السوقان في المنطقة الموجبة أكثر من نصف مكاسبهما للسوق الأمريكي، ونحو 60% من مكاسب السوق الألماني، مقارنة بمستويات نهاية أبريل الفائت. وكانت بداية العام الجاري أفضل، واستمر تعافي الأسواق المالية، امتدادا لأداء عام ،2010 ومدعوما بتوقعات تعافي الاقتصاد العالمي، ولكن مع بداية الربع الفائت، أصابت العالم ثلاث أزمات، الأولي في اليابان، وتبعها تفاقم أزمة ديون أوروبا السيادية، ثم في يونيو ويوليو تأزم العلاقة ما بين الحزبين اللذين يتقاسمان السلطة، في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حول حلول تحرير سقف الدين العام. وكانت أسواق الإقليم التي طالها الهبوط بسبب أحداث الربيع العربي، منذ بداية العام الجاري، تأثرت بأحداث العالم السلبية التي زادت معاناتها لتدفعها، جميعا، إلي المنطقة السالبة. وأفضل الأسواق أداء، ضمن العينة، كان "داوجونز" بلد الأزمة، ولكن مكاسبه مع نهاية شهر يوليو انخفضت إلي نحو 4،9% مقارنة بنهاية عام ،2010 بينما كانت هذه المكاسب مع نهاية شهر أبريل قد بلغت 10،7%، بينما هبطت مكاسب "داكس" ثاني الأسواق، وآخرها، في المنطقة الموجبة، من 8،7% مع نهاية أبريل إلي 3،5% في نهاية يوليو. بينما راوحت خسائر الأسواق في المنطقة السالبة، بين أدناها ب 1،4% للسوق البريطاني، وأعلاها ب 14،2% لمؤشر سوق الكويت الوزني، كما في الجدول المرافق. وانقسمت أسواق الإقليم. في المنطقة السالبة، إلي فئتين، ثلاثة خسائرها قليلة، وهي أسواق قطر والسعودية أبوظبي، وثلاثة خسائرها عالية، وهي الكويت ومسقط والبحرين، بينما جاءت خسائر سوق دبي وسطا بين الفئتين. ومن المتوقع أن تنحسر حدة المخاطر الأمريكية والأوروبية، مؤقتا إذ لا ضمانة لعدم تجدد أزمة ديون اليونان أو غيرها في أوروبا، ولا ضمانة لعدم حدوث خلاف بين الحزبين الأمريكيين، حول تفاصيل تخفيضات الانفاق، مع حلول شهر نوفمبر القادم، ولكن ما يحتاجه العالم هو فترة لالتقاط الأنفاس، وذلك ما سوف يتحقق. لذلك من المتوقع مع الانحسار المؤقت لتلك المخاطر، أن تبدأ أسواق المال الرئيسية والناشئة مرحلة تعاف في أغسطس بما يزيد عدد الأسواق في المنطقة الموجبة وقد تتبعها ثلاثة من أسواق الإقليم بينما تبقي الأسواق الأربعة الأخري في المنطقة السالبة، ولكن مع تقليص لخسائرها.