ميركل تقلل من فرص حل أزمة اليونان في قمة منطقة اليورو..ألمانيا تخالف المركزي الأوروبي في مشاركة مستثمري السندات اليونانية في تحمل تبعات حزمة الانقاذ الثانية

قللت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل من فرص التوصل إلي حل لأزمة الدين اليونانية خلال قمة منطقة اليورو الطارئة المقررة الخميس.وقالت ميركل إنه لن يكون هناك أي شيء "مذهل" مثل إعادة هيكلة الميزانية اليونانية. وسيحاول القادة الأوروبيون التوصل إلي اتفاق بشأن منح اليونان حزمة انقاذ ثانية علي أمل تهدئة الأسواق المالية ووقف انتقال المشكلات المالية إلي دول أخري. وقالت ميركل للصحفيين ان القمة ستساعد علي ذلك، لكن ستكون هناك حاجة إلي المزيد من الخطوات. وكانت المستشارة الألمانية أشارت خلال عطلة نهاية الأسبوع إلي أنها لن تحضر القمة إلا إذا كان هناك احتمال قوي بالتوصل إلي اتفاق متماسك بشأن حزمة الانقاذ الثانية. وتخالف ألمانيا البنك المركزي الأوروبي الرأي بشأن مشاركة المستثمرين المالكين للسندات اليونانية في تحمل جزء من تبعات حزمة الانقاذ الثانية.ويعتقد مسؤولو البنك الأوروبي أن إرغام المستثمرين علي تحمل خسائر علي ديونهم هو تخلف من قبل اليونان تجاه دائنيها. لكن ألمانيا وفنلندا وهولندا تتصدر الجبهة الداعية إلي مشاركة المستثمرين في تحمل جزء من الخسائر، بدلا من أن يلقي كل العبء علي كاهل دافعي الضرائب. وأفادت أنباء بأن أحد الخيارات التوفيقية التي يبحث في شأنها هو جمع أموال عبر ضربية خاصة تفرض علي المصارف في منطقة اليورو.وقال جين ليونيتي الوزير الفرنسي للشئون الأوروبية إن مقترح ضريبة المصارف ستكون له ميزة عدم إشراك المصارف الخاصة مباشرة، ومن ثم تجنب مشكلة التخلف المحتمل عن السداد. لكن اتحاد المصارف الفرنسي وصف هذا المقترح بأنه "منطق غريب". من جانبه جدد جان كلود تريشيه محافظ المصرف المركزي الأوروبي اعتقاده القوي بأن من الضروري تجنب أي تخلف عن السداد، وإلا فإن المصرف سيتوقف عن تمويل القطاع المصرفي اليوناني. لكن ايوالد ناووتني عضو مجلس المصرف الأوروبي قال لشبكة "سي إن بي سي" الاقتصادية إن هناك بعض المقترحات التي تتحدث عن أن تخلف قصير الأجل عن السداد لن تكون له تبعات سلبية كبيرة. وينظر مسئولو منطقة اليورو في خطة معقدة تقضي بإقراض اليونان أموالا لتتمكن من شراء ديونها مرة أخري بسعر مخفض من سوق السندات.ومن شأن هذه الخطوة أن تساعد اثينا علي تأجيل سداد ديونها.