دد 1200 مصنع للغزل والنسيج بشبرا الخيمة بتسليم مفاتيحهم لاتحاد الصناعات خلال شهر نتيجة تكبد القطاع للخسائر والتوقف عن الإنتاج بسبب عدم صرف الدعم المخصص للغزول وإغراق السوق بالغزول المستوردة مما يهدد بضياع استثمارات تقدر بحوالي 50 مليار جنيه وتسريح العمالة الموجودة بالقطاع والتي تقدر بحوالي 2 مليون عامل. وقال أسامة الحوفي رئيس جمعية أصحاب مصانع النسيج بشبرا الخيمة خلال اجتماع ساخن داخل غرفة الصناعات النسيجية أمس إن 50% من مصانع الغزل والنسيج بشبرا الخيمة توقفت تماما عن الإنتاج في حين أن باقي المصانع تعمل بأقل من 30% من طاقتها الإنتاجية، مؤكداً أن المصانع تعطي مهلة شهراً للحكومة لإنقاذ القطاع من كبوته سيتم بعدها تسليم مفاتيح المصانع لغرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، موضحا أن المصانع اتبعت جميع الطرق الشرعية خلال الأشهر الستة الماضية ولكن دون جدوي من الحكومة مما يهدد هذا القطاع بالانهيار. وأكد المهندس عبدالمجيد عسل رئيس الشركة العربية للغزل والنسيج عدم مساندة الحكومة للصناعات النسيجية، مشيرا إلي أن المشكلة بدأت بإهمال الدولة للقطن المصري مما أدي إلي لجوء المصانع للقطن المستورد والمحدد بمناطق معينة تحددها وزارة الزراعة، موضحا أن المصانع كانت تستورد القطن بحوالي 600 جنيه للقنطار ووصلت إلي 1300 جنيه للقنطار مما يؤدي إلي دخول القطن بأعلي من أسعار الغزول المستوردة مما يهدد بتوقف مصانع الغزول المحلية. وكشف عسل عدم وجود جمارك علي الغزول المستوردة بالرغم من أنه من المفترض فرض جمارك تقدر ب 5% علي الغزول المستوردة لحماية المصانع المحلية للإغراق. وقال محمد السماحي رئيس مصنع السماحي للغزل والنسيج إن السبب الرئيسي في تدمير هذه الصناعة هو خفض إنتاج القطن من 12 مليون قنطار عام 1965 إلي 5.2 مليون قنطار العام الحالي، مشيرا إلي أن الغزول المستوردة تدخل مصر بأسعار منخفضة لدعمها بنسبة 20%.