ارسل أعضاء الغرفة استغاثة لرئيس الجمهورية لسرعة الصرف، لانقاذ منتجي الغزول المحلية من تكبد المزيد من الخسائر.. جاء ذلك خلال اجتماع الغرفة بمقر اتحاد الصناعات المصرية. وأكد محمد المرشدي رئيس الغرفة أن توقف وزارة المالية عن صرف المساندة المالية التي تم اقرارها لمنتجي الغزول المحلية سوف يؤدي إلي تكبد خسائر فادحة ويهدد بانهيار ما يزيد علي 90 شركة من القطاعين العام والخاص، وتشريد 200 الف عامل يعملون في هذه المصانع وضياع استثمارات تصل إلي 10 مليارات جنيه مستثمرة في مصانع الغزول. اوضح أن د. يوسف بطرس وزير المالية وافق علي صرف 325 مليون جنية كمساندة مالية تصرف لمنتجي الغزول المصنعة بالنظام الحلقي والطرف المفتوح ، و75 مليون جنيه كمساندة مالية تصرف لمنتجي خيوط البوليستر المستمرة، وتم الصرف من اول ابريل 2009،من المبالغ المخصصة لصندوق تنمية الصادرات مشيرا إلي أن هذا القرار كان طوق النجاة لصناعة الغزول التي تعرضت للكساد بسبب طوفان الاستيراد والتهريب اللذين اضرا بالصناعة الوطنية. أشار إلي أن مساندة منتجي الغزول اعاد العمال إلي مصانعهم وتشغيل الطاقات الانتاجية المتوقعة وقدم للانتاج المحلي قدرة تنافسية مصرية، ارتفعت المبيعات بنسبة تصل إلي 50 في المائة، واصبحت اسعار الغزول المستوردة لأول مرة اعلي من السعر المستوردة، مما زاد من الاعتماد علي الانتاج الوطني. وأكد المهندس محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس أن شركات القطاع العامة حملت بأعباء كثيرة نتيجة لزيادة عدد العاملين بهذه الشركات رغم عدم حاجة الشركات لها إلي جانب توقف ضخ استثمارات جديدة لمدة عشرين سنة، انتظارا لبيع هذه الشركات، والتي قوبلت برفض من العاملين مشيرا إلي انه لا يمكن لهذا الصناعة التطوير والتحديث في ظل عدم ضخ استثمارات جديدة. مشيرا إلي أن المناخ العام هو السبب في تعثر الصناعة في مصر لافتا إلي أن قرار مساندة منتجي الغزول المحلية ادي إلي انضباط السوق وعودة الانتاج المميز والرخيص للسوق وإحكام البيع بفواتير ضريبية في جميع حلقات الصناعة والتجارة لانتاج الغزول موضحا أن توقف صرف المساندة سيؤدي إلي نكسة بصناعة انتاج الغزول المحلية والعودة إلي ظاهرتي الاستيراد والتهريب. فيما طالب سعيد الجوهري رئيس النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج بضرورة دعم الصناعات النسجية، لأنها تضم مليوني عامل، بخلاف العمالة غير المباشرة مشيرا إلي أن الصناعات النسجية تحتاج إلي الدعم حتي تستطيع الصمود واضاف أن مشاكل العمالة بمصانع الغزل والنسيج كانت مؤرقة ومزمنة نتيجة تراجع المصانع وتقليص الانتاج بسبب اغراق السوق بالغزول المستوردة، واستطاعت المساندة المالية لوزارة المالية أن تعيد الحياة للمصانع والعمال إلي مصانعهم وقطع الطريق امام الاستيراد من دول شرق آسيا. وقال يحيي الزنانيري نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة إن صناعة الغزل والنسيج في مصر انهارت، بعد تأميم المصانع، والتي ولدت عملاقة وكانت تحتل الموقع الخامس علي المستوي العالمي مشيرا إلي انه خلال 40 عامًا الاخيرة تحطمت الصناعة نتيجة للحماية.